كل ما يخص
أمراض "الروماتيزم"
مــاهو الروماتيزم ؟
روماتيزم هنا لأنها أكثر رواجا عند
الناس وفي الحقيقة فإن روماتيزم هي كلمة عامة تطلق على عدة أنواع
من
الآلام التي تصيب المفاصل والعضلات ولعلنا نكون غير دقيقين إذا إعتبرنا
هذا التعريف كافيا لفهم الروماتيزم. فليس كل ألم في المفاصل والعضلات هو
روماتيزم و ربما يكون بسبب التهاب في الأعصاب أو ما يطلق عليه بالإلتهاب
التيبسي للعمود الفقري الى غير ذلك من الأسباب التي لا تدرج مثل هذه الآلام
تحت اسم روماتيزم. وإن الأمراض الروماتيزمية شائعة الحدوث بحيث يكاد لا
يوجد شخص إلا وقد أصيب به في فترة من حياته. وهناك مفهوم خاطئ عند بعض
الناس بين استعمال كلمة (التهاب المفصل
Arthritis) وبين كلمة
(روماتيزمRheumatism) فليس كل مريض بالروماتيزم يعني أنه مصاب بالتهاب في
المفصل، فكلمة روماتيزم تستعمل لوصف الألم و يبوسة في المفاصل والأنسجة
المحيطة بها مثل العضلات والأوتار والأربطة وهو ليس حالة مرضية بحد ذاتها
وإنما عبارة عن مجموعة من الشكاوي تدعى بالآلام الروماتيزمية. ولكن التهاب
المفصل هو الآم وانتفاخ واحمرار وحرارة المفصل المصاب وغالبا ما يترافق
بأعراض جهازيه عامة وارتفاع سرعة الترسيب في الدم. إن عدد الأمراض
الروماتيزمية قد تزيد عن المائة والعشرين نوع فبعضها قابل للشفاء السريع
والبعض الآخر يحتاج لعلاجآت كيميائية قوية مثل العلاجات المستخدمة في
السرطان ولكن بجرعة قليلة.
ماهي
انواع الروماتيزم و ماهي اسبابه 1-أمراض النسيج الضام الجهازية 2-التهاب الأوعية
الدموية الروماتيزمي 3-التهاب المفاصل الناتج عن العوامل
ألانتانية 4- أمراض روماتيزمية مترافقة بأمراض غددية
أو استقلابية أو دموية 5- اضطرابات الغضاريف
والعظام و الأمراض الوراثية 6-الأورام 7- الأمراض
الروماتيزمية الأخرى المختلفة كما يمكن تقسيم أمراض النسيج الضام أو
الأمراض الرثوية إلى أشكال التهابية وغير التهابية، يمثل التهاب المفاصل
الرثياني أو ما يعرف بالروماتويد الأشكال التهابية منها ويمثل الوهن العضلي
الليفي الأشكال غير الإلتهابية. تصنف الآفات الإلتهابية عادة إلى مناعية
ذاتية وغير مناعية والمرض المناعي الذاتي يعني أن هناك تفاعلاً مناعياً ضد
بعض خلايا الجسم نفسه وأنسجته. ويعتبر التهاب المفاصل الرثياني (والمعروف
بين الناس بالروماتويد) والذئبة الحمامية (SLE) من أمراض المناعة
الذاتية والنقرس (Gout) هو مرض التهابي غير مناعي و إن
أسباب الروماتيزم عديدة فقد تكون مرضية أو التهابية أو إستقلابية أو وراثية
أو نفسية أو مناعية وكثيرا ما يكون السبب مجهولاً. أيضا فإن الجلوس أو
الوقوف الخاطئ له أكبر الأثر في إحداث الآم روماتيزمية سواء في الرقبة أو
في الظهر. ومن المعروف أن الأمراض الروماتيزمية في البلاد الباردة أكثر
شيوعاً من الحارة ولكن يعتقد البعض بأن استعمال المكيفات والتمتع ببرودتها
الاصطناعية قد يكون له الأثر في انتشار هذه الأمراض بكثرة في البلاد الحارة
كما عليها في البلاد الباردة. كذلك فإن الإنسان في هذا العصر قد لجأ إلى
الراحة فلم يعد يأخذ من التمارين العضلية أو من المشي نصيبا كافيا كما كان
يفعل آبائه وإنما اعتمد على السيارة و وسائل النقل. يطلق على بعض أنواع
الروماتيزم بأنها أمراض مناعية فما هو المرض المناعي وكيف يحدث ؟ الـــــروماتويد يمكن تقسيم الأمراض الروماتيزمية إلى أشكال التهابية مثل التهاب
المفاصل الرثياني (الروماتويد) وغير التهابية مثل الوهن العضلي الليفي. تصنف
الآفات الإلتهابية عادة إلى مناعية ذاتية وغير مناعية والمرض المناعي
الذاتي يعني أن هناك تفاعلاً مناعياً ضد بعض خلايا الجسم نفسه وأنسجته.
ويعتبر الروماتويد والذئبة الحمامية (SLE) من أمراض المناعة
الذاتية والنقرس (Gout)هو مرض
التهابي غير مناعي. النقرس تعريف الروماتويد إن الروماتيزم هو اصطلاح عام لوصف أي اضطرابات مؤلمة للمفاصل
والعضلات وبعض أنسجة الجسم الأخرى، ولكن التهاب المفاصل نظير الرثوي
(الروماتويد) هو مرض التهابي يصيب معظم المفاصل كما يصيب أجهزة أخرى.
ويعتبر تفاعل مناعي ذاتي أي أن الجسد يهاجم نفسه، فيـتعرف الجهاز المـناعي
للجسم على الغشـاء المصلي الـذي يفرز الساثل المـنزلق(Synovial
Fluid) في المفصل كجسم غريـب. يظهر الالتهاب و يتحطم
الغضروف والأنسجة حـول المفاصل ومن ثم يستبدلها الجسم بنسيج ندبي يؤدي إلى
ضيق المسافة الموجـود في المفصل وتصبح العظام ملتصقة ببعضها. الفرق بين الروماتويد وبين خشونة المفاصل: ويعد الروماتويد أكثر الأمراض الروماتيزمية انتشاراً بعد التهاب المفاصل التنكسي (خشونة
المفاصل). بينما يصيب التهاب المفاصل العظمي مفاصل معينة، فالتهاب المفاصل
الروماتويدي يصيب المفاصل الزلالية والأربطة والأوتار. إن المفاصل المصابة بالتهاب المفاصل
الروماتويدي عادة
تحدث صوتاًً مشابهاً لصوت ثنى السلوفان، بينما تحـدث المفاصل المصابة
بالالتهاب المفصل العظمي صوت طقطقة وضجة عالية. كما أنه أكثرها شدةً وألماً
حيث أنه يؤدي إلى تدمير وتشوه المفاصل إذا لم يُعالج مبكراً. يصيب جميع الأعمار يمكن أن يصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل العمر وحتى في الطفولة
حيث أنه يصيب 71 ألف شاب أمريكي أعمارهم من
18 وأقل ، وتتجاوز نسبة إصابة الفتيات 6 مرات أكثر من الأولاد.ولكن في
حوالي 08% من المرضى ما تكون الإصابة بين سن (25-35 )وهو يصيب النساء أكثر
من الرجال بأربعة أضعاف وترتفع نسبة الإصابة إلى ستة أضعاف عند النساء بين
سن (60-64 ) منها عند الرجال ويشاهد هذا المرض في كل أنحاء العالم. فيجب
على المريض التذكر بأنه ليس وحيداً فيما يعانيه فهناك بين حوالي 01% في
أفريقيا و0.4% ي جنوب شرق آسيا و0.1% في أوربا ولكن تزداد نسبة الإصابة إلى
حوالي 6% بين الهنود الذين يعيشون في أمريكا. ويوجد أكثر من 2 مليون مصاب
بالروماتويد في أمريكا ثلثاهم نساء. هل للمرض علاقة بالطقس ؟ أشارت الدراسات
الوبائية الإفريقية إلى أن العوامل البيئية (المناخية) والتحضر لها أثر
كبير في شدة الروماتويد في مجموعات خلقية ذات خلفية وراثية متشابهة ويبدو
أن حدوثه وشدته هما أقل عند سكان الريف والصحراء الإفريقية ولكن استعمال
المكيفات بشكل مستمر وخاطئ قد يزيد النسبة في هذه الأماكن فقد يلعب الطقس
دور في تطور المرض فيلاحظ عدد من المرضى أن شكاويهم أكثر سوءاً عند التغير
المفاجئ للطقس وبخاصة في الجو الحار والرطب فيما يشعرون بتحسن في الجو
الجاف. أسباب الروماتويد إن سبب
الروماتويد مازال مجهولاً ويعتقد الباحثون بأن هناك بعض العوامل الإلتهابية
قد تلعب دوراً في بدء المرض فقد تكون ظاهرة ناتجة عن عنصرالتهابي عند
الشخص المؤهب وراثياً (ذوي الإستعداد الوراثي)، وقد اقترح عدد من العوامل
المسببة للمزض مثل الفيروسات وحمة الحصبة الألمانية ولكن لم يثبت دليل قوي
مقنع على أياً من هذه العوامل يسبب الروماتويد. العوامل المساعدة لظهور الروماتويد هناك بعض العوامل
التي تلعب دور هام في تفاقم المرض أو حدوث النوبة الحادة. • الصدمة النفسية أو الجسدية: مع أن معظم
الأطباء غير مقتنعين بهذا الموضوع ولكن البعض منهم يؤيدوا هذه العلاقة. ومع
استجواب لكثير من المرضى عن مدى التأثير النفسي على المرض وجدت أن نسبة
منهم قد حدث له صدمة نفسية قبل حدوث المرض بعدة أسابيع مثل وفاة أحد
الأقارب، الطلاق، تخلي الأبناء أو البنات عن أبيهم أو والدتهم والسكن في
مأوى العجزة وغيره كثير من الصدمات، وكذلك فإن المصاب بهذا المرض تزداد شدة
مرضه عند تعرضه لصدمة نفسية. لذلك فإن تدبير الشدة النفسية مهم عند علاج
الروماتويد. • الولادة: على الرغم من الشعور بتحسن
الأعراض عند الحمل ولكنه يزداد سوءاً في الأيام القليلة بعد الولادة. • الوراثة:
هل
للوراثة دور في هذا المرض ؟
لا
تلعب الوراثة دور أساسي فهو مرض غير وراثي ولكن التأهب للمرض قد يكون وراثي
حيث ثبت علمياً أن نسبة كبيرة من المصابين بالروماتويد يملكون فئة خلوية
خاصة موجودة على سطوح الخلايا وهي غالباً تكون من نوع(HLADR4) في بعض العوامل قد يصاب عدة أشخاص بالمرض وتزداد نسبته إلى
أربعة أضعاف عند الأقارب من الدرجة الأولى ولكن قد يتجاوز هؤلاء الأقارب
فيصيب الجيل الثاني مثل ابن البنت أو ابنة الابن وأحياناً قد لايصيب المرض
أحد في العائلة غير هذا المريض.
.
الأعراض
يتصف المرض بأنه التهاب مفصل متعدد مزمن، يؤدي إلى تدمير وتشوه
المفاصل إذا لم يُعالج مبكراً. وهو يبدأ عند حوالي
ثلثي المرضى تقريباً بشكل أجهاد مع تعب شديد وفقد الشهية للطعام وضعف معمم
بما في ذلك الضعف الجنسي و قد يؤدي الروماتويد الى الإجهاد، فقر الدم،
نقص الوزن، الحمى، وعادة ألم مقيد.
أما
الأعراض الخاصة فإنها تظهر عادة بشكل تدريجي بحيث تصيب
مفاصل متعددة وخصوصاً مفاصل اليدين والمعصم والركبة والقدمين من ألم وتيبس
وتورم فيحمر وينتفخ المفصل ويكون دافئاً، ويختفي عادة الشعور بالتيبس بعد
ساعة وتكون الإصابة متناظرة في كلا الجهتين من الجسم، وتصبح أسوأ عند
استيقاظه في الصباح أو بعد فترة طويلة من الجلوس والنوم ويقل شعوره بالألم
مع تقدم ساعات النهار. ويشتكي المريض من ضعف جسمي وشعور بعدم الراحة وفقد
الشهية للطعام وبالتالي فقدان الوزن وتعب شديد خلال فترة بعد الظهر (بين
الثالثة والرابعة). وقد يحدث عند بعض المرضى فقر دم أو التهاب العينين أو
ذات الجنب أو عقيدات تحت الجلد والتي غالباً ما توجد على الوجه الخلفي
للمرفق نتيجة للضغط المتكرر. قد تتقرح هذه العقيدات وقد تختفي بدون أن تسبب
أي مشاكل.
التشخيص
علماء الرماتيزم اكتشفوا أن دم العديد من الناس الذين يعانون
التهاب المفاصـل الـروماتويدي يحـوي أجسـامآ مضـادة تدعـى العوامـل
الرثيانية (الروماتويديةRF)، مع العلم أنه يوجد في 75% من الحالات
فقط. وهنا لا بد من الإشارة بأن هذا العامل قد يوجد في أمراضٍ أخرى غير
الروماتويد بل أنه يوجد في حوالي 5% من الأشخاص الطبيعيين خاصة كبار السن.
لذلك فوجود العامل الرثياني في الدم لا يشخص الروماتويد إلا إذا ترافق مع
أعراض أخرى. كذلك فهناك تحاليل دموية أخرى مثل ارتفاع سرعة الترسيب الحاد
والمزمن وفقر الدم قد تساعد في تأكيد التشخيص. كما لاننسى أهمية الأشعة
خاصة اليدين والرسغ أو القدمين في تشخيص وتحديد درجة المرض.
غيرصحيح مايقال بأن الروماتويد ليس له علاج
لقد وجدت بعض الإحصائيات الطبية بأنه من كل 100 مريض 70 % يستمر
عندهم الألم ولإنتفاخ المفصلي لذلك لابد لهم من تناول العلاج باستمرار
وحوالي 25 % من المرضى يمكن أن يحدث لهم شفاء تام بإذن الله بعد سنوات
قليلة و5 % فقط يتفاقم عندهم المرض وبسبب إعاقة. و يوجد عدة مرضى اوقفوا
العلاج بعد سنتين ولا يشكوا من أيي أعراض تذكر فقد استطاعوا معرفة ما يثير
لهم الألآم من غذاء وزعل و تجنبوه.
العلاج :
إن أهداف العناية والعلاج الحديث هي:
1. تسكين الآلام.
2.
الحفاظ على القدرة الوظيفية وتحسينها.
3. الوقاية من التشوه.
4.
تصحيح التشوه الموجود.
5. وقف
تقدم المرض إن أمكن.
إذا استطعنا أن نحقق هذه
الأهداف فإننا سنساعد المريض أن يعيش حياة طبيعية أو قريبة من الطبيعية ولكي
نحصل على نتائج جيدة فمن المهم أن يحافظ المريض على مواعيده مع الدكتور
بانتظام خاصة في المراحل المبكرة للمرض. يجب أن يُفهم بأن التحسن يكون ببطئ
لذلك على المريض التقيد باتباع أوامر الطبيب وسيظهر التحسن تدريجياً ومع
فهمه لطبيعة المرض فإنه يساعده على التكيف مع الحالة ومعظم التحسن يعتمد
على المريض نفسه فكلما زاد فهمه لحالته كلما تحسن وبدأ بالتعود التدريجي
على المرض. ومن المهم أيضا التحدث بطلاقة مع الطبيب عن هذا المرض وكذلك فإن
هذه المعلومات تفيد أقرباء المريض ليعرفوا كيف يتعاملوا معه بالصبر
والتفاهم. إن البرنامج الذي يضعه الطبيب للمريض ينبغي اتباعه بدقة والمريض
عندما يفعل ذلك فإنه يعمل على وقف تطور حالة المرض.
الراحة :
إن أحد العلاجات الأساسية
لهذا المرض هو الراحة وفي الحالات الحادة للمرض فإن الراحة التامة في
المنزل أو المستشفى لعدة أيام تكون أفضل معالجة. إن معظم المصابين هم من
ربات البيوت لذلك عليهن أن يسترحن لمدة ساعة أو ساعة ونصف في الصباح و في
الظهر أيضاً يجب أن تأخذ قسطاً من الراحة لأن هذا يخفف من شدة الأعراض. على
أن الراحة التامة من دور مبرر وبدون استشارة الطبيب تؤدي الى تيبس المفاصل
وضمور العضلات وسوء في وظائف الأعضاء.
العلاج
الطبيعي :
إن العلاج الطبيعي يلعب دوراً هاماً في علاج
الروماتويد وله غايتان
الأولى:هو تسكين الآلام
والثانية: وقائية لتفادي تيبس المفصل أو حدوث التشوهات والعاهات المفصلية
ومن المهم أيضاً المحافظة على قوة العضلات والحفاظ على الحركة الكاملة
للمفصل لذا يجب أن تدرب على تمارين معينة لكي تحافظ على حيوية المفصل وقد
يحتاج المريض لبعض الوقت ليمارس التمارين المطلوبة بشكلها الصحيح وهناك
العلاج المائي والعلاج بالطين أو الشمع.
الأدوية :
كثير من الناس يخاف من
تناول الدواء لأضراره الجانبية فإن أي دواء له أضرار جانبية بما في ذلك
الكافئين والاسبرين. لذلك لابد من الانتباه من ناحية المريض والطبيب.
تقسم الأدوية
المستعملة في علاج الروماتويد إلى نوعين هما....
1-الأدوية المضادة للالتهاب(Anti-inflammatory
drugs or NASIDs[b])[/b]
إضافة لكون هذه المجموعة مسكنة
لللآلام والتيبس الصباحي فإنها مضادة للالتهاب (الانتفاخ) إن هذه الأدوية
لا توقف المرض ولكنها تساعد في تخفيف الشكاوي
وغالباً ما يبدأ عملها خلال الأيام القليلة ولكن يفضل استعمالها عند
الضرورة القصوى نظرا لتأثيراتها الجانبية.(پتــــــــــــرو -
فــــــــــــام)
ان الذئبة الحمراء تعتبر من أشكال الروماتيزم المزمن وهى مرض مناعي ذاتي مجهول السبب يحدث عندما يقوم الجهاز
المناعي بتصنيع أجسام مضادة تقوم بمهاجمة أنسجة وأعضاء الجسم، مما يؤدي إلى
حدوث التهابات في الجلد والأوعية الدمويـة والمفاصل والأنسجة الأخرى.
ويصيب النساء حوالي تسعة أضعاف إصابته للرجال و تصاب السمراوات اكثر من
البيضاوات بحوالي ثلاثة أضعاف فمثلاً تقدر نسبة اصابةالنساء الى الرجال في
بعض دول أفريقيا بحوالي 13 :1. وتعتبر الوراثة والهرمونات الجنسية عوامل
محتملة لحدوث المرض. يحدث هذا المرض عادة بين 15-35 سنة إلا أنه يمكن أن
يظهر عند أي عمر. سمي المـرض (Lupus) والـذي يعنـي الذئـب(Wolf) لأن كثيراً
من المصابين بهذا المرض قد ظهر لديهم طفح فراشي الشكل في منطقة الخدود
والأنف والذي أعطاهم صورة الذئب إلى حد ما. وهذا الشكل الفراشي يكون لونه
أحمر عند ذوات البشرة البيضاء وأبيض أو بلون مغاير للون الجلد الأصلي عند
ذوات البشرة السمراء أو السوداء. ويسمى أيضاً القناع الأحمر.
الأعراض والعلامات
السريريه
تتراوح خطورتها من مرض بسيط إلى مرض يهدد الحياة وخاصة إذا لم يتم
تشخيصها ومن ثم علاجها في مرحلة مبكرة مع العلم أن هناك حالات يمكن أن تستجيب للعلاج بسرعة
خاصةً إذا لم تكن إصابة
كلوية. ولا يمكن تشخيص الذئبة الحمراء الجهازية بالإصابة الجلدية فقط ولكن هناك عدة أعراض وعلامات سريريه
ومخبرية يلزم وجودها أيضا مثل الآم المفاصل حيث تشبه أعراض التهاب المفاصل مع تورم وألم
في الأصابع والمفاصل الأخـرى وتساقط الشعر والخوف من الضياء (يعني ضوء الشمس). ويمكن أن يؤدى التعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس إلى
تفاقم المرض ويمكن حتى أن يؤدي إلى ظهوره للمرة الأولى. كما يمكن أن تتكون بعض
التقرحات في الفم. وغالباً ما تصاب الرئتان والكليتان كـذلك وفي بعض الأحيان يصاب
الجهاز العصبي فتحدث بعض نوبات الصرع وفقدان الذاكرة أو أعراض نفسية مثل الكآبة. ويمكـن
أن يظهر المرض أيضاً بصورة مفاجـئة بشكل تعب وارهاق مع حـدوث حمى حادة.وفي حالات
نادرة يمكن اكتشاف المرض بوجود ارتفاع بعض مضادات الأجسام في الدم عند عمل التحاليل
بدون أن يشتكي المريض من أية أعراض تذكر.
ليس كل من لديها (ANA) يعني مصابة بالذئبة
وهنا لابد الى الإشارة
بأن حالات عديدة من مناطق مختلفة وقعت في حالة نفسية سيئة بعد أن شخصت خطئاً بأن لديها ذئبة حمراء وبعد الفحص السريري
وعمل بعض التحاليل اللازمة تبين بأنها ليست كذلك وذلك لأن بعض الأطباء يعتمد في تشخيصه على أحد
التحاليل وهو(ANA) وهي عبارة عن مضادات الأجسام في الدم يمكنها ان توجد في عدة
امراض حتى يمكن وجودها في 5% من الأشخاص الطبيعيين لذلك لابد من عمل تحليل
لآخر لمعرفة التشخيص الدقيق.
شكل
الفراشة لمرض الذئبة الحمراء
وقـد
حـددت الأكاديمية الأمريكية للروماتيزم أربعة أعراض من هـذه الثمانية
كطريقة لتشخيص المرض
إما بترتيب حدوثها وإما بحدوثها في نفس الوقت:
1. وجود خلايا غير
طبيعية في البول.
2. التهاب
المفاصل.
3. طفحفراشي الشكل على
الخدود.
4. حساسية
لضوء الشمس.
5. قرح
بالفم.
6. تشنجات.
7. انخفاض
عدد كـرات الدم البيضاء والصفائح الدموية أو أنيميا الانحلال الدموي.
8. وجود
أجسام مضادة معينة في الدم والتي توجد فى 05% من المرضى المصابين.
ويمكـن أن تـزداد شدة المرض في حالات
الإرهاق والحمل والولادة
والعدوى، وتعاطي بعض الأدوية، والتوتر، والإصابة الفيروسية غير المعينة،وبعض الكيمياويات. وقد تحدث بعض الحـالات
نتيجة لتعاطي بعض الأدوية. وطبقاً لبحثنشر في المجلة الإنجليزية الجديدة للطب فقد تبين أن حوالي
10% مـن حـالات الذئبة الحمراء
قد تكون بسبب التفاعل ضد الأدوية مثل هـيدرالازين. والذئبة المرتبطة بالأدوية عادة لا تؤثر على الكليتين أو
الجهاز العصبـي وغالبا ما تكون الحالة أخـف و لكنها تتحسن عادة مع إيقاف هذه الأدوية.
علاقة
الذئبة بالحالة النفسية
ولاننسى
دور العامل النفسي فإن بعض الدراسات دلت على وجود علاقة بينها وبين الغضب أو الكآبة ، وهناك عدة
آليات يمكنها تفسير هذه العلاقة
ومنها ما اقترحته بعض الدراسات من أن هذه العوامل النفسية قد تؤثر على الغدة النخامية والغدة الكظرية مما يؤدي إلى
إفراز هرمون البرولاكتين والكورتيزولو اللذان يلعبان دوراً في بدء الالتهاب المفصلي. ولقد وجدت
الأبحاث بأن العوامل النفسية
خلال الشهر السابق للمرض لها أثر كبير في بداية المرض. ولوحظ أن نسبة كبيرة منهم وقدتتجاوز 70 % قد تعرضوا إلى صدمات نفسية قبل
بدء المرض بعدة أسابيع مثل وفاة شريك الحياة أو أحد أفراد الأسرة المقربين، الطلاق ثم المسنين المقيمين في دور الرعاية
والذين ليس لهم دعم
أسري. وفي دراسة أجريـت بكلية الطب بجامعة واشنطن تم الربط بين المواقف التي تسبب التوتر النفسي طبقا لتأثيراتها
السلبية على الصحة العقلية والنفسية،فوجـد أن أشد حـالات التوتر كانـت بسبب موت شريك الحـياة يليها
الطلاق وأنـه كـلما تعرض
الشخص لموقـف فـيه إجهاد نفسي شديد، زادت خطورة الإصـابة بالمرض. وكذلك
فإن الكآبة تعتبر من
أهم الأعراض النفسية الناتجة عن الذئبة الحمراء. لذلك فإن الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج الفعال للكآبة لهم
أهمية كبيرة للإقلال من العجز المترافقمع الذئبة. وكذلك فإن بعض المرضى المصابين الذئبة الحمراء
يحتاجوا لعلاج مكثف سواءً نفسي أو دوائي أو كلاهما.
العلاج
تستخدم
طرق علاجية مختلفة لعلاج المرض،فمضادات الالتهاب تسـتخدم عـادة في الـبداية. كمـا أن مضـادات
مـرض الملاريـا يمكـن أن
يخفف من الأعراض الجلدية والحساسية للشمس. وفي الحـالات الشديدة يستخدم
الأطباءالكورتيزون
والأدوية المثبطة للمناعة لتخفيف حـدة المـرض
بعض النصائح الطبية لمرضىالذئبة الحمراء:
• الإبتعاد عن التوتر
والغضب.
• عدم اليأس من رحمة
الله حيث تعطى راحة نفسية للمريض.
• تجنب
ضوء الشمس القوي ومحاولة الحماية منها وعدم الخروج إلا للضرورة.
• يجـب أن تحـتوي الوجبة
الغذائية على السمك والخضراوات ذات الأوراق الخضراء. كما
إن تناول الثوم والبصل مفيد لأنهما يساعدان على امتصاص الكالسيوم. ويمكن
استخدام زيـت الزيتون والسمك لأنهما مصادر جيدة للأحماض الدهنية الأساسية.
• ومن
الضروري أن يقلل مريض الذئبة من الدهون والملح والبروتينات الحيوانـية لتخفيف
العبأ على الكـلى.
• تجنب
أيضا الكافيين والموالح والفلفل الأحمر والملح
والتبغ، وكل شيء يحتوي على السكر.
• احصل
على قـدر وافـر من الراحة و واظب على التمارين الرياضية
المعتدلة.
• تجنب
الأماكن المزدحمة والأشخاص المصابين بالبرد أو الالتهابات الفيروسية
الأخرى، فأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء تجعل
المصاب عرضة للإصابة بالفيروسات.
• تجنب
أقراص منع الحمل فهي تسبب تدهور الحالة و تفاقم المرض.
[/center]