رَحَلْتُ عنكَ رَحيلَ المرْءِ عن وَطَنهْ، | وَرِحلَةَ السّكنِ المُشتاقِ عن سكَنِهْ |
وَما تَباعَدْتُ، إلاّ أنّ مُستَتِراً | منَ الزّمانِ نأتْهُ الدّارُ عَن جُنَنِهْ |
أُنْسٌ لوَ انّي بنِصْفِ العُمرِ من أَمَمٍ | أشرِيهِ، ما خِلتُني أغلَيتُ في ثَمَنِهْ |
فإنْ تكَلّفْتُ صَبراً عَنكَ أوْ مُنِيَتْ | نَفسِي بهِ فهوَ صَبرُ الطّرْفِ عن وَسنِهْ |
وَما تَعرّضْتُ مِنْ شَينُوخَ عارِفَةً، | إلاّ تَعَرَّضَ عُثْنُونٌ على ذَقَنِهْ |
فاسلَمْ، أبا صَالحٍ، للمَجدِ تَعمُرُهُ | بأرْيَحيّةِ مَحْمُودِ النَّثَا حَسَنِهْ |
منقوووووول