قال د. عصام حجى العالم المصرى بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، إنه توجد خصومة بين العلم والإعلام، فالعلم فى مصر أصبح لا قيمة لأنه بلا دور حقيقى، حيث تدنى المستوى الفكرى بشكل عام، كما أن الإعلام تجاهل تماما أدوار العلم فى الحياة المختلفة وسلط الأضواء على أشياء تافهة.
وأضاف فى حواره مع الإعلامية دينا رامز ببرنامج استديو البلد بقناة صدى البلد، أن: أكثر ما أقلقنى فى أزمة جامعتى النيل وزويل هو التشكيك فى شخص د. أحمد زويل، موضحا أن مشروع زويل لو نفذه فى أى دولة أوروبية لحصل على جميع الموافقات فى أقل من 24 ساعة، مشيرا إلى أن الدكتور زويل قادر على استيعاب الأشخاص المختلفين معه.
وقال "حجى": إنه لا يحمل الجنسية الأمريكية، موضحا أن وكالة ناسا هيئة قومية يعمل بها أشخاص ينتمون إلى 160 جنسية فى العالم، وليس صحيحا أن من يعمل فى وكالة ناسا لابد لأن يكون حاملا للجنسية الأمريكية.
وقال حجى إنه بدأ حياته العلمية بإجراء دراسة ماجستير عن علوم الفضاء فى فرنسا، مشيرا إلى أنه كان لا يمتلك ثمن رسالة الماجستير بعد أن ضاعت المنحة الفرنسية منه بسبب عودته لمصر لتأجيل موقفه من التجنيد، وبعد العودة إلى فرنسا ضاعت مدة المنحة، واضطر أن يلجا إلى السفارة المصرية فى فرنسا التى رفضت استقباله أو تقديم أى أموال له، واضطر أحد المصريين إلى استقباله بمنزله، وهذا الشخص كان مسيحيا، وكان يبحث عن عمل، ولكنه أخفى ذلك، وقام بتكريمه على أكمل وجه خلال فترة الاستضافة حتى الحصول على رسالة الماجستير.
وأضاف حجى: أنه قام مع فريق علمى فى وكالة ناسا الأمريكية بإنزال أكبر مركبة على سطح كوكب المريخ فى شهر أغسطس الماضى، والتى توصلت إلى استكشاف تواجد حياة على هذا الكوكب، والتقطت المركبة صورا لسطح كوكب المريخ، كما ستقوم خلال الفترة المقبلة بتحليل أنواع الصخور على سطحه.
وحول أهمية استكشاف المياه على المريخ بالنسبة لمصر، قال حجى، إن أجهزة التصوير التى صورت كوكب المريخ يمكن استخدامها فى الصحراء بمصر للتنقيب عن المياه، مشيرا إلى أننا قد نكون الجيل الثانى من الأحياء البشرية بعد اكتشاف تواجد آثار للحياة على سطح كوكب المريخ.
وحول لقائه بالرئيس الدكتور محمد مرسى الأسبوع الماضى أثناء تواجده بأمريكا قال: قابلته مع الجالية المصرية فى أمريكا، وفوجئت بأنه شخص فى غاية التواضع، حيث كان يقوم بتقبيل رأس المختلفين والمعارضين لسياساته من الجالية المصرية، موضحا أنه متفائل بمستقبل مصر خلال الفترة المقبلة لما تشهد من حراك سياسى حاليا فى جميع الاتجاهات.