أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
انتقل الإسلام إلى شبه جزيرة الهند الصينية عن طريق جماعات من الجاويين والهنود والتجار العرب، ووصلهم الإسلام في القرن التاسع عشر، وانتشر بين جماعات (تشام) أيام ازدهار مملكتهم في القسم الجنوبي من الهند الصينية، وعرفت بمملكة تشامبيا، كما انتشر الإسلام بين الجماعات الجاوية التي تنتمي إلى العناصر الأندونيسية، وتتحدث الجماعات المسلمة لغة الخمير. وبعد أن استولى الشيوعيون على حكم البلاد عام 1975م قاموا بممارسة كل الإجراءات التعسفية والقمعية ضد الشعب، ولاسيما المسلمين الذين استخدموا ضدهم كل وسائل الإبادة الجماعية لإنهاء أي وجود للإسلام على وجه الأرض، ونتيجة لهذا التسلط قتل كثير من أبناء المسلمين وتشرد آلاف الأيتام والأرامل والفقراء الذين واجهوا صنوفا مختلفة من العذاب والجوع والذل والجهل والحرمان، وكان عدد المسلمين في كمبوديا قبل الحكم الشيوعي أكثر من 180 ألف نسمة، ولكن بعد هذه الحملات ونشاط الحملات التنصيرية تراجع عددهم إلى 150 ألف مسلم حسب آخر التقديرات. وينتشر المسلمون في كمبوديا في 14 ولاية، وتركيزهم في منطقة كامبونج - تشام في القسم الجنوبي من البلاد، وهناك جماعات مسلمة تنتمي إلى العناصر الجاوية تنتشر في المناطق الساحلية، وحسب ما جاء في الموسوعة الحرة قامت الحكومة الشيوعية في كمبوديا في سنة 1396 هـ بشن غارات على الجماعات المسلمة وقتلت قادتهم، ومنهم شيخ الإسلام في كمبوديا، وهدموا المساجد، ومنعوا المسلمين من تأدية الصلاة، وأجبروا بنات المسلمين من الزواج بغير المسلمين، ومنعوا المسلمين من استخدام لغتهم، وأحرقوا كتب التراث الإسلامي بكمبوديا، وطردوا المسلمين من قراهم، كما قامت السلطات الشيوعية بمنع الشباب المسلم ممن تزيد أعمارهم عن خمسة عشر عاماً من الإقامة مع والديهما وإجبارهم على الإقامة في معسكرات الشباب الوثنية؛ حتى يضعفوا إيمانهم ويفتنوهم في إسلامهم، وأجبر المسلمون على أكل لحم الخنزير، وتحولت المساجد إلى حظائر، وحرم الاحتفال بالأعياد الإسلامية، وحرموا على المسلمين الذين ينتمون إلى جماعات تشام التحدث بلغتهم، وأجبروا المسلمين على الهجرة إلى تايلاند وماليزيا، وتعرض المسلمون للإبادة، ففر المسلمون إلى الخارج أو اضطروا إلى اللجوء إلى مناطق العزلة في الغابات وعلى المرتفعات، وقد تحسنت أوضاع المسلمين وبدأ بعضهم بالعودة إلى كمبوديا، والفرصة متاحة الآن لإرسال لكتب الدينية، والحاجة ماسة إلى نسخ من القرآن الكريم، وترجمة معانية. العقائد الهدامة والبهائية أصحاب الأفكار الهدامة يتمنون أن تكون كمبوديا مكاناً لهم لنشر تلك الأفكار في أواسط المسلمين؛ حيث إن البهائية قد وصلت إلى كمبوديا ولها علاقة مع وزارة الأديان، وقد فتح مكتب البهائية في (بنوم بنه) وفروعها خارج العاصمة بإعطاء الحرية لجميع الأديان، وهناك دور النصارى وفرقة التغريب التي يؤديان دوراً كبيراً تحت بند (عالم الحضارة والتطور)؛ حيث يقدمون منحاً لأبناء المسلمين في المدارس البوذية؛ وإدخال أنشطتهم في مدارس البوذيين فضلا عن تربية الشباب بعيداً عن الدين وتكون مجاناً، كذلك يعطون الشباب والإناث الفرص والوسائل للالتحاق بكليات تخصصية في داخل البلد وفي خارجه. المساجد وعلى الرغم من هذا التضييق الشديد على المسلمين هناك إلا أنهم استطاعوا أن يشيدوا 185 مسجداً: 9 منها في (فينوم بنيه) العاصمة، و59في منطقة كامبونج، والمساجد الباقية موزعة على مناطق المسلمين بكمبوديا. مشكلات المسلمين معظم المسلمين في مملكة كمبوديا فقراء ومستواهم المعيشي متدن جداً عن بقية طبقات المجتمع، وأغلب المسلمين بحاجة ماسة جدا للمساعدة في جميع الجوانب لقلة ذات اليد ولمنع اختطافهم من قبل المنصرين الذين يجوبون قرى المسلمين لضعفهم، وتتمثل حاجاتهم في انعدام الإمكانيات المادية لتبني العمل الإسلامي، وإهمال الدول الإسلامية والإعلام الإسلامي لهم؛ وانعدام التنظيم الإسلامي. • القلق على مستقبل أولادهم الديني. • التحديات البوذية والنصرانية التي عادت إلى كمبوديا. • الحملات الإغاثية الغربية التي تحاول خلع المسلمين من ديانتهم. • وتحويلهم إلى ديانات أخرى تحت غطاء العمل الإغاثي. - مساعدة الدعاة والمدرسين والأئمة وطلاب العلم والموظفين في الحكومة والمسلمين الجدد على أداء فريضة الحج في بيت الله الحرام. - مشروع حفر الآبار في قرى المسلمين. - مشروع بناء المسجد (المسجد الكبير). وهناك منظمات تنصيرية وإنسانية عدة يربو عددها على 600 منها: 427 ذات طابع تنصيري. تعمل في أوساط الكمبوديين؛ حيث تقدم مساعدات عدة، منها: مساعدات مادية، وبناء مدارس صغيرة في أوساط القرى توفر للطلاب مستلزمات الدراسة والتعليم المجاني والرواتب، ومن يشارك معهم أو يعتنق دينهم يصبح مسؤولاً في بعض كنائسهم ومستشفياتهم كذلك يفتحون مراكز صحية في أماكن عدة للإسعافات. > هل تعي المؤسسات الخيرية الإسلامية بالتحديات التي يواجهها مسلمو كمبوديا؟ توجهنا بهذا السؤال إلى الأخ (مشرف الأيتام بلجنة جنوب شرق آسيا) فقال: كمبوديا تضم من بين محافظاتها ثاني أكبر محافظة من حيث عدد السكان المسلمين فيها، وتضم حوالي (50) قرية مسلمة، ومن خلال زياراتنا لبعض تلك القرى تفاجأنا بأن أهلها لا يصلون إلا صلاة الجمعة، ويعرف هؤلاء المسلمون بالزهاد كثيري العبادة فيها، ويرجع الاعتقاد السائد في تلك القرى في صلاة الجمعة فقط إلى الاعتقاد الخاطئ الذي توارثوه عن أجدادهم ولم يصححه لهم أحد منذ ذلك الحين...وعندما قمنا بزيارتهم ودعوتهم لأداء الصلوات الخمس المكتوبة، وذلك عن طريق دعاتنا هناك؛ حيث تم عقد الندوات والمحاضرات وغيرها من وسائل الدعوة، لم يقبل مسلمو هذه القرى هذه الدعوة وبقوا على ما هم عليه إلا قليل منهم.. وافق على ما يطرحه الدعاة من أدلة وبراهين من القرآن والسنة. وقد رأت اللجنة أن تقوم بكفالة الأيتام في هذه القرى المسلمة، وضمهم ضمن مراكز وقرى تابعة للجنة الإسلامية، وتعليمهم العقيدة الصحيحة.. وبعد فترة طويلة تعلم فيها الأيتام وحفظوا من القرآن والسنة وتعلموا أصول الدين، فعاد بعض الأيتام إلى قراهم في زيارة لهم فتأثر مسلمو تلك القرى بسلوك الأيتام بعدما كانوا لا يفقهون من أمور دينهم شيئاً، وأثر سلوكهم أيضاً على أدائهم للصلوات الخمس في (37) قرية من أصل خمسين قرية، ولله الحمد والمنة.