أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
روبرت أوين Robert Owen منظِّر اجتماعي إنكليزي ينحدر من أسرة متواضعة في ويلز، ويعد في رواد المبشرين بالاشتراكية في العالم، وهو في الوقت ذاته رجل أعمال ومبشر اجتماعي محب للخير. كانت له في حياته شهرة واسعة، وكان نابليون في منفاه في جزيرة إلبة، يقرأ كتاباته. ونجح روبرت أوين في أن يجعل من مصطلحي الأوينية والإصلاح الاجتماعي مترادفين مدة عشر سنوات بين 1830 و1840، ويمكن تقسيم حياة أوين إلى خمس مراحل.
أما المرحلة الأولى فهي سن الشباب (1771- 1799)، وفيها سافر مبكراً إلى لندن وعمل عند تاجر «خردة»، واستطاع في بضع سنوات من الكد والاهتمام بالأوضاع الاجتماعية تكوين ثروة متواضعة، والزواج بابنة ثري من كبار رجال الصناعة والمال، واشترى له حموه مصنعاً للغزل في نيولونارك. وأمّا المرحلة الثانية (1800- 1824) فهي مرحلة رب العمل النموذجي. وقد استطاع أوين بحسه العملي المتفوق أن يحقق أرباحاً عظيمة لمصانعه، وأن يرفع من مستوى معيشة عماله إذ بنى لهم مساكن صحية وخفض ساعات العمل إلى عشر ساعات في اليوم، واعتنى بأطفال العمال ومنع الآباء من شرب الخمر وأنشأ لهم جمعية تعاونية استهلاكية. وبرهن أوين في أوج الرأسمالية الاستغلالية أن من الممكن التوفيق بين مستوى عال من الإنتاجية ورفاه المأجورين.
وفي المرحلة الثالثة (1824- 1829) بدأ أوين يغذي أفكاراً تقود إلى تحويل المجتمع بكامله تحويلاً جذرياً ولكنه سرعان ما أثار القلق بجرأته الثورية وفقد مؤيديه في البرلمان، وفي عام 1824 انطلق في تجربة اشتراكية في الولايات المتحدة الأمريكية فأنشأ قرية تعاونية أسماها التناسق الجديد New Coherence، وتعثرت التجربة بسبب الخلافات الشخصية الحادة فترك أوين أمريكة وعاد إلى إنكلترة.
وفي المرحلة الرابعة (1829- 1834) انصرف أوين إلى الاهتمام بالحركة العمالية في بريطانية وأصبح مرشداً لها، وحاول نشر نظرياته في النقابات والتعاونيات التي كانت تنتشر بسرعة، وفي عام 1832 أنشئت في لندن بورصة للتبادل الكفوء للعمل إذ تحل أسهم العمل محل النقود. وفي عام 1833- 1834 تم تأليف اتحاد نقابي واسع.
تبدأ المرحلة الخامسة والأخيرة من حياة أوين في عام 1855 وكان ما يزال رجل دعاية لا يعرف الكلل وداعية يبشر ببزوغ عالم أخلاقي جديد متحرر من المظالم الاجتماعية والأوهام الدينية، وكان يتبعه في هذه المرحلة عدد قليل من المؤيدين المتفانين، ثم أخذ النسيان يطويه شيئاً فشيئاً. ولما توفي كانت فكرة التعاون قد بعثت من جديد مع طموحات أكثر تواضعاً على أيدي رواد روتشديل العادلين.
عرض أوين أفكاره في كتاباته وأهمها «النظرة الجديدة إلى المجتمع» (1813- 1814) أو مقالة في مبدأ تكون الطباع الإنسانية، وتقرير إلى مجلس إدارة لونارك (1815- 1821) وكتابه «العالم الأخلاقي الجديد» (1836- 1844)، ويضاف إلى هذا كله سيرته الذاتية الممتعة وعنوانها «تاريخ حياتي 1857»، وكان أوين متأثراً كثيراً بفلسفة القرن الثامن عشر، ومؤمناً بأن الكائن البشري تحدده البيئة الخارجية، ومن هنا تبرز الأهمية الحاسمة التي يعلقها على التربية وضرورة إعادة تنظيم البيئة الاقتصادية وشروط العمل ونظام الإنتاج، وعلم المجتمع الذي يؤكد أوين أنه أتى به ليبشر الناس بالسعادة بنسبة ما يوفر نظاماً للتعاون العام والملكية الجماعية.
اسعد الله ايامك جزاك الله كل خير وبارك في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائماوان يجمعنا على الود والاخاء والمحبه وأن يثبت الله اجرك ونفعنا واياك بما تقدمه وجعله في موازين حسناتك اللهم امين