بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" الحمد لله المستحق للحمد والثناء .... المتفضل على عباده بجزيل المواهب والعطاء ...
المبتدئ بالنعمِ قبل استحقاقها من خيرات الأرض وبركات السماء ...
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله المتقين الشرفاء
وأصحابه أولي المكارم والوفاء وعلى تابعيهم ومن تعبهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد .. "
أصبح الناس يلهثون وراء لفت الإنتباه
بإحداث ضجَّةِ وشوشرةٍ في المجتمع من حولهم
وأصبحوا يبهتون شخصاً ويتَّهمونه ظلماً وزوراً
كما يقال : ( عيني عينــــك !!! )
لدرجةِ أنَّك في بعض الأحيان
تصعقُ من هذا الكذب الفاحش وترتعش خوفاً من سخط الرحمن
لمـــــاذا ؟؟
لأنها وصلت إلى حدِّ القذف في الشرف _ والعياذ بالله _
وكلَّ ذلك يرجع إلى عدَّةِ أسبابٍ أهمُّها :
* إما لأجلِ تشويه سمعة شخصٍ طيِّب
* أو بسبب الأنانيَّةِ البشعةِ والغيرةِ وأحياناً الحقد الدَّفين في بعض القلوب
وَ
[ كم في السِّجن من مظاليم ]
وأحياناً المتَّهِم عندما ينجح في اختلاق كذبته ويصدقها من حوله بكلِّ قوَّةِ
تراه يبتسم تلك الإبتسامةِ البشعةِ التي لطالما شوَّهت الكثير من الوجوه
( إبتسامةِ الخبثِ والنصرِ المزيَّف )
يـــــــــــــاهـ !!! ألهذه الدرجةِ وصلت قسوةِ القلوب ؟؟ أم ماتت فلم يعد صاحبها يحِسُّ أبداً ؟!!
ومن الجانب الآخر ترى أشخاصاً يسعون في نصرةِ الظَّالمِ والمظلومِ معاً
الظَّــالم / بنصحهِ ومحاولةِ إبعادهِ عن هذا الطَّريق ..
والمظلـــوم / بإثباتِ براءته من الأكاذيب المُختَلَقةِ
{ لأنَّه المسكين لم يستطع الدِّفاعِ عن نفسهِ آن ذاك صدمةً من هذا الإتهامِ الشَّنيعِ
الَّذي بسببه إنلجم لسانِهِ فأصبح يلتزم صمتاً حتَّى يفرجها عالم مافي الصُّدور }
يسعى المناصر بجمع الأدلَّةِ والبراهينِ حتَّى يثبتُ للناس ( حقارةِ المتَّهِمِ وكذبهِ )
وبراءةِ المتَّهَمِ براءةِ الذِّئبِ من دمِ نبيِّنا يوسُف ..
وآخرون يقولون ( بلا مبالاةٍ فظيعةٍ ) : وما دخلي بهذا الموضوع ؟؟
أعلم أنه مسكينٌ لم يستطع الدِّفاعِ عن نفسهِ ولكــن !! لا دخل لي بذلك !!!!
يــا أخي جزاك الله خيراً
كيف لا دخل لك ؟؟!!
ألا تعلم كم من الأجرِ الَّذي ستحصلُ عليهِ _ بإذن الله _ عند مناصرتك لهذا المِسكينِ (في نظرك ) والسَّعيِ وراء ذلك ؟!
ألا تعلم أنَّ رسول الله _ صلَّى الله عليه وسلَّم _ أمرنا بنصرةِ الظَّالمِ والمظلومِ معاً في الحديث /
( أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا . فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ، أنصرُه إذا
كان مظلومًا ، أفرأيتَ إذا كان ظالمًا كيف أنصرُه ؟ قال : تحجِزُه ، أو
تمنعُه ، من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه ) ؟!
الراوي: أنس بن مالك
المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري[size=16] - الصفحة أو الرقم: 6952