من أسباب النزول.. سورة يوسف
بسم الِلَّهِ الرحمن الرحيم قوله تعالى (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ) الآية.
أخبرنا عبد القاهر بن طاهر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسن القاص.
قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال: حدثنا عمرو بن محمد القرشي.
قال: حدثنا خلاد بن مسلم الصفار عن عمرو بن قيس الملائي عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص في قوله عز وجل (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ).
قال: أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاه عليهم زمانًا فقالوا: يا رسول الله لو قصصت فأنزل الله تعالى (الَرَ تِلكَ آَياتُ الكِتابِ المُبينِ).
إلى قوله (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ) الآية فتلاه عليهم زمانًا فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا فأنزل الله تعالى (اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ كِتابًا مُّتَشابِهًا) قال: كل ذلك ليؤمنوا بالقرآن.
رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي بكر العنبري عن محمد بن عبد السلام عن إسحاق بن إبراهيم.
وقال عون بن عبد الله: مل أصحاب رسول الله ملة فقالوا: يا رسول الله حدثنا فأنزل الله تعالى (اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ) الآية.
قال: ثم إنهم ملوا ملة أخرى فقالوا: يا رسول الله فوق الحديث ودون القرآن يعنون القصص فأنزل الله تعالى (نَحنُ نَقُّصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ).
فأرادوا الحديث فدلهم على أحسن الحديث وأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص.