أحيانا يتخذ الفرد بعض القرارات والاختيارات لكنه يندم عليها لاحقا ويتساءل "ماذا لو" ..
لكي لا تدخل في هذه الدائرة نقدم لك عشرة اختيارات خاطئة ستندم عليها لاحقا إذا نفذتها حاليا. حاول أن تبتعد عنها بقدر الإمكان
أولا: أن ترتدي قناعا زائفا لإبهار الآخرين:
اذا كنت ستعتمد دائما على إظهار مشاعر وآراء وأفكار مخالفة تماما لطبيعتك وحقيقتك فإنك ستأتي في يوم ما لتدرك أنك لا تستطيع العودة لشخصيتك الحقيقية، لأنك أمضيت بالفعل وقتا طويلا تحاول فيه أن تكون الشخص الذي يريدك الآخرون أن تكون، وليس الشخص الذي أنت عليه بالفعل.
وقبل أن تنسى تماما من أنت؟ وماذا تريد في الحياة، عليك أن تتوقف عن محاولة إبهار الآخرين أو الظهور بمظهر زائف لإرضاء تطلعاتهم الشخصية. ليس عليك أن تكون كاملا لتلهم الآخرين وتحظى برضائهم عنك.
لكي تؤثر في المحيطين بك عليك أن تستغل نقاط قوتك وألا تحاول اخفاء أو تجميل نقاط ضعفك لأنه في النهاية لا يوجد أحد كامل.
ثانيا: أن تترك شخصا يخطط أحلامك ومستقبلك نيابة عنك:
أكبر تحدٍ ستواجهه في حياتك هو أن تعرف جيدا من أنت وماذا تريد، وأن تكون سعيدا بما لديك حاليا وتحاول تطويره وفق الإمكانيات المتاحة لك. ولذا جزء كبير من كيانك يتوقف على خططك وأهدافك للمستقبل.
عندما تخطط أحلامك المستقبلية ستجد بالطبع الكثير من المعارضين، لأنه لا يوجد أحد في ظروفك ولن يستطيع أحد الحكم على قدراتك أفضل منك، لذا لا تحاول أن تخسر أحلامك بأن تجعل الآخرين يحددون لك ما تفعله وما لا يمكنك فعله.
ثالثا: الاحتفاظ برفقة سلبية:
لا تحاول أن تكمل علاقتك بأشخاص أثبتت الحياة أن رفقتهم غير مجدية بالنسبة لك. سواء بسبب طاقتهم السلبية أو انتقادك بشكل مستمر او عدم ايمانهم بقدراتك أو التخلي عن دعمك والوقوف جانبك وقت الحاجة.
حرر نفسك من هذا النوع من الأصدقاء قبل أن تفقد القدرة على التركيز في أهدافك وخطواتك. أنت تحتاج لأشخاص يهتمون لأجلك لا يغضبون عليك. أشخاص معينون لا طامعون، وأشخاص باعثون للطمأنينة ليس القلق والتوتر والتوجس.
رابعا: التمسك بالغرور والأنانية:
في زمرة بحثك عن ذاتك لا تحاول التخلي عن الأشخاص الذين يهتمون لأجلك حقا. اذا تملكك الغرور وتمسكت بأهدافك الفردية ستفقد تعاطف ومساندة الجميع لك.
لا يجب أن يكون سعيك للتفوق متمثلا في انجازات عملية فقط، فأكبر انجاز يحققه أي شخص هو بناء علاقة طيبة مع أصدقاء حقيقيين يستمرون مصاحبين له طوال حياته.
خامسا: مقاومة التغيير:
تمسكك بالماضي سيجعلك غير مستمتع بالحاضر، ويبعدك عن التخطيط للمستقبل. وبالتالي عليك أن تؤمن أن التغيير هو سنة الحياة، وأنه لا يمكنك استعادة ما كان، وأن حياتك ستنجح فقط عندما تبدأ في بنائها مجددا بأمل جديد.
سادسا: الاستسلام عندما تتعقد الأمور:
لا يوجد ما يسمى "فشل"، بل هناك نتائج، وأحيانا تكون النتائج معاكسة للتوقعات، نتيجة اخطاء معينة يتم ارتكابها أثناء عملية التنفيذ، ولذا لا يجب عليك الاستسلام كلما جاءت النتيجة مغايرة لما تريد، بل عليك العمل مجددا وإصلاح الأخطاء التي تسببت في هذه النتيجة حتى تحقق النتيجة المأمولة.
هناك معارك لا تنتهي من أول جولة، بل تأخذ جولات متعددة ولذا عليك الاستعداد وتحمل الضغوط وتطوير امكانياتك بشكل مستمر.
سابعا: محاولة السيطرة على كل شيء:
عليك أن تحاول الاسترخاء قليلا وأن تتخلى عن محاولة السيطرة على الأمور التي تخرج عن نطاق سلطاتك. التوتر المستمر والهوس بمحاولة السعي وراء كل مشكلة سيصيبك بالإجهاد الشديد في مرحلة مبكرة مما سيعيقك عن استكمال مسيرتك فيما بعد.
ثامنا: الرضاء بأقل مما تستحق:
كن قويا بشكل كافٍ للتخلي عما لا تستحق، وصبورا بشكل كافٍ من أجل انتظار ما يليق بك.
لا تقبل أبدا أقل مما تستحق، وانتظر الفرص الأفضل ولا تقلل من قيمة نفسك بقبول وظائف أو أشخاص أقل من قيمتك الحقيقية.
تاسعا: انتظار الغد إلى ما لا نهاية:
لا تظن أن الوقت ما زال أمامك لتتخذ الخطوة التالية، لأن الانتظار بشكل مبالغ فيه سيضيع عليك فرصا كبيرة، وسيجعل الأعذار تتمكن منك بدلا من العمل بإيجابية لتحقيق ما تريد.
عاشرا: الكسل وعدم السعي لتحقيق الأهداف:
تخل عن أحلام اليقظة والتخطيط النظري دون محاولة تنفيذ ما خططت له. العالم يحتاج إليك لذا لا تكن كسولا وابدأ في احتلال مكانك الذي تستحق.
م ن