السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيـرة هي العقبات التي تعترض طريقك كل يوم
خلاف مع صديق .. سماع كلمة جارحة
اخفاق في مهمة .. تعطيها كل وقتك
وجهدك .. و تفكيرك .. و عقلك
ولكن..!
هل سألت نفسكـ ؟هل يستحق الأمر كل هذا العناء ؟
كم مرة سمحت لليأس أن يطرق باب قلبك ؟
كم مرة نظرت إلى الكأس أمامك و قلت :
إن نصف كأسي فارغ ..
بدلاً من أن تقول :
إن نصف كأسي مملوء ؟
ما قيمتك إذا سمحت للتوافه
أن تحطمك و تسحق كبرياءك !
أين عزيمتك عندما تفتح باباً
للألم و الحزن و الهم
والإحباط كي يدخلوا إلى نفسك !
الحياة درب طويل تتخلله العقبات
لن تعرف معنى السعادة دون
أن تتجرع كأس المرارة
و لن تشعر بفرحة النجاح
دون أن تجرب الفشل
و لن تنعم بالراحة دون
أن تعرف معنى الألم
هكذا هو درب الحياة ..
عليك أن تتعثربهذا الدرب
لكي تستطيع المشي
فاجعل من
توافه الحياة
أسباباً
لنجاحك و ذخيرة لخبراتك
فلن تجد طريقاً ممهداً
يفتح لك ذراعيه
بل ستعترضك الكثير من العقبات
بل وربما تصل لمرحلة تشعر
أنك غير قادر على المتابعة
وتنادي كل ذرة من كيانك
أن تعلن هزيمتك
فهل أنت شخص انهزامي ؟
هل ستتقبل هزيمتك بسهولة
وتعلن استسلامك !
إذا كنت كذلك فأنت
تستحق أن تحطمك التوافه
لكي أكون منصف
فقد مررت بلحظات
أعلنت فيها انهزامي
و مررت بدقائق أعلنت
فيها انسحابي من هذه
الحياة بكل ما فيها
من الألم و المشقة
فماذا كانت النتيجة ؟
أصبحت إنسان محطم
لايستطيع جمع شتات نفسه
كانت كلمة واحدة
كفيلة بجرح كبريائي
ونظرة كفيلة بتمزيق مشاعري
وعندما أفقت من غيبوبتي
اختلفت نظرتي للحياة
فأنا وحدي القادر على التحكم
بالمسار الذي أمشي به بعد إرادة الله
وأنا وحدي أعلن انهزامي أو انتصاري
أنت أيضاً ..
بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد
و لكن هذه المرة ضع نصب
عينيك أن تنتصر
و لا تستسلم لهزيمة
توافه
حياتك
ادفع بألمك و إحباطك وقلقك وحزنك
وجروحك بعيداً عن مخيلة رأسك
فحياتك كنز ثمين لا تستحق
أن تضيعها بين هاويات الطرق
..{ وقـفــــــــــة }..
عش كل لحظة بحياتك
وكأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك
إبحث عن الحب .. عن الصداقة ..
عن الإخلاص .. عن الإنتماء .. عن العائلة
ولكن ضمن إطار التزامك بدينك
و بنشأتك الإسلامية القيمة
وتذكر أن مفتاح أي سعادة في الدنيا
..[رضا الله سبحانه و تعالى] ..
مما راق لي