| .عنوان الموضوع : ( الكبائر والصغائر ) | الأربعاء 5 فبراير - 21:42 | موضوع: الكبائر والصغائر | |
| الكبائر والصغائر الكبائر والصغائر الكبائر عددها ما بين الثلاثين والسبعين ليس كما قال بعض العلماء أربعمائة وزيادة ثم أشد الكبائر بعد الكفر قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق ثم الزنا ثم أكل الربا ثم شرب الخمر ثم بعد ذلك أشياء كثيرة كأكل مال اليتيم وعقوق الوالدين أي إيذائهما أذى شديدا والدياثة أي عمل الديوث وهو الذي يعلم الفجور أي الزنا في أهله ثم لا يغير ذلك مع المقدرة و السحر الذي ليس فيه كفر. وأما الصغائر فقد قال عبد الله بن عباس ابن عمّ رسول الله: ما رأيت أشبه باللمم ممّا حدّث أبو هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنّ الله كتب على ابن آدم حظّه من الزنا وهو مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يتمنى ويشتهي والفرج يصدق ذلك ويكذب" رواه البخاري وابن ماجه. ثم الفرق بين الكبائر والصغائر أنّ الكبائر عذابها أشد أما الصغائر فإن عذابها لا يوجب دخول جهنم بل عذابها بما دون ذلك فإن في الآخرة أنواعا من العذاب غير نار جهنم كالتألم من حرّ شمس يوم القيامة فإنّها تدنو من رءوس العباد قدر ميل فيلقى أهل الذنوب من حرّها أذى، وأما الأتقياء فإنّ الله تعالى يظلّهم ولا يصيبهم من شدة حرّ الشمس شىء. فمعنى الحديث الذي رواه البخاريّ أنّ أغلب الناس لا بدّ أن يقعوا في هذه المعاصي الصغيرة وهي النظرة المحرمة أي النظرة بشهوة والتلذذ باستماع كلام لأجنبية أو تلذذ المرأة باستماع كلام الرجل الأجنبي فهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع" وكذلك الكلام الذي يقصد به الشهوة المحرمة، كذلك البطش أي أن يمدّ الرجل يده إلى امرأة لا تحلّ له للتلذذ وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش" وليس البطش هنا بمعنى الضرب. وكذلك المشي بنية قضاء شهوة محرّمة كأن يمشي إنسان إلى مكان ليتلذذ بالنظر مثلا إلى من لا يحلّ التلذذ به وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "والرجل زناها الخطا" ثم إنه قد روى مسدد عن أبي هريرة أنه قال في تفسير اللمم: "النظرة والغمزة والقبلة والمباشرة فإذا حاز الختان الختان فقد وجب الحدّ" يعني أبو هريرة أنّ هذه الأربعة الأولى من المحرمات الصغائر ومعنى قوله والمباشرة مسّ الجسم للجسم من المرأة والرجل كأن يصافح الرجل المرأة للتلذذ أو لغير التلذذ. وأما معنى قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "والفرج يصدّق ذلك أويكذبه" يعني أن الزنا الذي هو من أكبر الكبائر هو دخول الحشفة في الفرج فذلك هو الزنا الحقيقيّ وإنما سمى رسول الله ما دون ذلك مما ذكره زنا لأنه يجرّ إلى الزنا الحقيقي الذي أراده أبو هريرة بقوله: "فإذا حاز الختان الختان وجب الحدّ" وهو جلد مائة لغير المتزوج وغير المتزوجة والرجم بالحجارة إلى الموت للمتزوج والمتزوجة. فمن علم ذلك فلا يهولنّه افتراء بعض المدّعين للعلم والدين أنّ النظرة من الكبائر وأنّ اللمس بشهوة من الكبائر ولقد وصل الجهل في بعض هؤلاء إلى أن اعتقدوا أنّ خروج المرأة كاشفة رأسها من الكبائر ومنهم من اعتبر ذلك ردّة، فلعنة الله على من يغيّر دين الله، وقد قال بعض هؤلاء لامرأة كانت تصلي ثم تخرج سافرة إنّ صلاتك غير مقبولة فقطعت الصلاة. فالحذر الحذر ممن يدّعي الدين وهو لا يعرف الكفر مما دون الكفر ولا يعرف الكبائر من الصغائر بل كل ما استعظمته نفسه فهو من الكبائر عنده ثم هؤلاء يرون أشياء هي كفر في شرع الله تعالى من الجائزات بل من الحسنات فهؤلاء ضررهم على المسلمين الجاهلين عظيم لأنهم يخدعونهم بدعوى الطريقة فيصدقونهم فيخرجونهم من الإسلام. ليس الدين بالرأي بل باتّباع ما جاء به رسول الله فما كان عدّه رسول الله ذنبا عظيما فهو ذنب عظيم وما عدّه رسول الله من الصغائر فهو صغيرة. فهؤلاء المدعون للعلم والتقوى المغترّون بأنفسهم كيف يجعلون الصغيرة أشد من الكبيرة فقد وصل الغلو ببعضهم إلى أن جعل كشف المرأة وجهها مع سترها للرأس ونحوه كبيرة فلعنة الله عليهم ألم يعلموا أنّ رسول الله جاءته امرأة من بني خثعم شابة جميلة يوم العيد في منى وكان خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على البعير ابن عمّ الرسول الفضل وكان شابا جميلا فجعل الفضل ينظر إليها أعجبه حسنها وجعلت تنظر إليه أعجبها حسنه، فصرف رسول الله وجه الفضل إلى الشقّ الآخر. فلو كان وجه المرأة عورة يحرم كشفه ما سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمرها بأن تغطي وجهها فلو كان الأمر كما يزعم هؤلاء المفترون كان قال لها أنت امرأة شابة جميلة كيف تكشفين وجهك في هذا المشهد العظيم كما أنه لم يقل لابن عمه أنت حاج كيف تنظر فهؤلاء وإن ادّعوا العلم والتقوى فهم كاذبون يظنون أنّ تحريفهم للشريعة زيادتهم عما جاء به الرسول يزيدهم قربا من الله. والله سبحانه وتعالى أعلم |
الموضوع الأصلي : الكبائر والصغائر // المصدر : منتديات غربةالروح // الكاتب : العقرب |
| |
|
|
| | | بيانات اضافيه [+] | | لوني المفضل : black |
|
|
|
|
| .عنوان الموضوع : ( الكبائر والصغائر ) | الجمعة 7 فبراير - 17:21 | موضوع: رد: الكبائر والصغائر | |
| توقيع العضو ; المسافر البعيد |
مدونتي الخاصة من هنااااليكن تواجدك || رسم بســـمة || للمشاركين ليكن تواجدك || نصــيحه || توجهها لاخوتك ليكن تواجدك || قـــدوة|| مثاليه في التعاون ليكن تواجدك || نبـــع || للفائده والابداع مدونة المسافر البعيد بعذب الكلام وبصمت الالحان تراني اسير في بحر الزمان |
|
| |
|
|
| كلمات دلاليه للموضوعع | |
|
| |
تعليمات المشاركة | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رموز المنتدى : متاحة
|
قوانين المنتدى |
| |
|