أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إنّ للفظ “الأمّة” مدلولات عدّة: فهي الطّريقة. قال تعالى: “إنّا وَجدنا آباءَنا على أمّة وإنّا على آثارهم مُقتدون” أو هي الجماعة أو الجيل من النّاس... ويطلق لفظ الأمّة على الوطن أيضًا تقول: فلان من بني أمّتي أي من بني وطني، ويجمع على أمم، ومنها: جمعية الأمم والأمم المتحدة. فإذا قلنا بالمعنى الأوّل فالأمّة تعني الطّريقة، والطّريقة تعني العروة الوثقى الّتي يجب الاعتصام بها. قال تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا” آل عمران:103. فحبل الله هو الطّريقة ولا طريقة سواها. فهي الّتي تخرج النّاس إذا استقاموا عليها من ظلمات الشّرك والشّهوات إلى نور الإيمان والطّاعات، قال تعالى: “وأنْ لو استقاموا على الطّريقة لأسقيناهم ماء غَدَقًا لنفتنهم فيه” الجن: 16ـ17، وهذه اللّغة تحتوي حقائق تدخل في تكوين عقيدة المؤمن وتصوّره لمجريات الأمور وارتباطاتها.
والحقيقة الأولى هي الارتباط بين استقامة الأمم والجماعات على الطّريقة الواحدة الواصلة إلى الله. وبين إغداق الرِّضا وأسبابه. وهذا الارتباط بين الاستقامة على الطّريقة وبين الرّجاء والتّمكين في الأرض حقيقة قائمة. وقد كان العرب في جوف الصّحراء يعيشون في شظف حتّى استقاموا على الطّريقة، ففتحت لهم الأرض الّتي يغدَودق فيها الماء، وتتدفّق فيها الأرزاق ثمّ حادوا عن الطّريقة فاستلبت منهم خيراتها استلابًا. وما يزالون في نكد وشظف حتّى يفيئوا إلى أمر الله فيتحقّق فيهم وعد الله.
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك وانارالله دربك بالايمان ربي يسعدك ويخليك يعطيك العافية ماننحرم من جديدك المميز امنياتي لك بدوام التألق والابداع بحفظ الله ورعايته