ردُّوا عليَّ عباءتي وخماري *** فَلَقد هتكتم عَنوةً أستاري
لا تسلبوني (حِليةً) أحمي بها *** إشراقتِي ورسالتِي ووقا ري
إنِّي احتقرت سُفورَكم وعُريَّكم *** وأجبْتُ دعوة خالقي القَّهارِ
أمِنَ الشَّهامة أن تظلَّ نساؤكم *** مثلَ القطيع بساحة الجزَّار؟
أمِن التحرُّر أن تكونَ نساؤكم *** أسرى بساحِ الفسقِ والأوزارِ؟
أَمِنَ المروءةِ أن تظلَّ بناتُكم *** يرفُلْن في الأسمالِ والأطمارِ؟
أَمِنَ اللَّباقة والكَياسة والحِجا *** أنْ نحْذُ حَذْو منافقٍ غدَّارِ؟
يا قومنا! إنَّ الحياءَ فضيلةٌ *** تحمي النساءَ من الأذى والعارِ
إنَّ التقدُّم لا يكون برقصةٍ *** في مسرحِ الإجرامِ والأقذارِ
إنَّ التقدُّم لا يكون بلبسةٍ *** مفتوحةِ الأكمامِ والأوزارِ
إنَّ التقدُّم لا يكون بفكرةٍ *** جاءت بها (مبعوثةً) الكفَّارِ
عبدالعزيز بن صالح العسكر