[b]الأمراض المرافقة لحدوث الاكتئاب عند الطفل
أحيانا يرافق اكتئاب الطفل أمراض أخرى , وقد تزيد من حدته وتعمقه
فيكون العلاج لكلا المرضين نذكر منها:
1- القلق :
احد الأمراض العقلية التي ترافق الاكتئاب عند الطفل وتتشابه مظاهرها .
2- الإدمان:
تزداد نسبة تناول المخدرات عند الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب,
حيث تأكد ذالك الإحصائيات
وتشير بعض الدراسات إلى أن أكثر من 20% من المدمنين يعانون
من الاكتئاب يتطلب معالجة المرضين معا
3- اضطراب الأكل:
بعض الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب يحدث فقدان الشهية وبعضهم
يعانوا من شراهتهم في الأكل
4- اضطراب في الشخصية:
الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب لا تستطيع أن تتوقع ما يمكن أن يفعله ,
حيث يعانون من اضطراب وتذبذب في السلوك , وأحيانا يتصفون بالتهور
ويتورطوا في علاقات عاصفة ونزاعات جسدية.
5- تشوه الجسم:
بعض الأطفال يعانون من تشوهات في الجسم , ولا يستطيعوا التعايش
معه بل يبالغوا به ويشعروا بالإحراج وهذا يزيد من حدة الاكتئاب عندهم.
طرق الوقاية من الاكتئاب عند الطفل
من خلال تفصيل أسباب الكآبة عند الطفل يمكن للآباء والأشخاص الذين
يعتنون بالطفل تجنب بعض المسببات للاكتئاب عند الطفل من خلال:
1- تجنب اللوم والتعنيف
2- عدم كبت مشاعر الأطفال وبالعكس يحبذ تقبل كل ما يبدر منهم باهتمام
وعدم الاستخفاف أو الاستهزاء بهم,
إتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم وأحاسيسهم وخاصة
في إبداء الشعور بالعجز أو الضعف مع التوضيح لهم أن الأطفال في سنهم
يتعرضوا أحيانا لمثل تلك المواقف وكيفية التصرف.
الطفل الذي يخبئ مشاعره تزداد معاناته واحتمال الإصابة بالاكتئاب
يزداد , إما عندما يتجرٲ على البوح بها يكتشف الأهل معاناته ويسهل المعالجة.
3- تشجيع الأطفال على التصرف الايجابي الصحيح وتعزيزهم ومكافأتهم,
توجيههم إلى أعمال يحرزون فيها نجاحات وهذا يعزز الثقة بالنفس
أن يكون سلوك الأهل وتصرفات الآباء منتظمة وثابتة حيال القضايا وبذالك
يستطيع الطفل أن يتوقع تصرفات ومواقف الأهل حيال قضايا معينة وان لا
يتصف سلوك الأهل وأحكامهم بالمزاجية .
4- أن يكون هناك أكثر من مصدر تعزيز ودعم للطفل بجانب أبويه مثل احترام
من قبل أترابه وجيرانه وأقاربه
تشجيع الطفل أن يكون له اهتمامات ومهارات يفتخر بها وتعزز وجوده وتميزه
تجنب سلوك التذمر والإحباط والخوف من قبل الوالدين أمام الطفل لان الطفل
قد يكتسب السلوك
5- يجب ملاحظة سلوك الطفل ووجود تغيرات فيها مثل روتين حياته , تذمره
تأخر في التحصيل المدرسي والتي تشير إلى احتمال حدوث اكتئاب عند الطفل
ومحاولة تفادي الأسباب واستشارة المختص
معالجة الاكتئاب عند الطفل
يحدث أحيانا الاكتئاب العابر والذي لا يستمر أكثر من أسبوعين ويزول
بزوال المسبب أو التأقلم معه ,
أما إذا استمرت أعراض الاكتئاب أكثر من ذالك وتظهر على سلوك
الطفل تصبح مرضا يحتاج للمعالجة.
1- المعالجة والتعرف على المشكلة وتفصيلاتها لا يتم من خلال
الاستجواب إنما من خلال الحديث العاطفي
حيث يفضي الطفل بمشاعره ومخاوفه من ذنب اقترفه حقا أو
توهمه في ذهنه أو بفقدان شيء عزيز الثمن عليه,
من خلال ذالك يتم دفع الطفل إلى تفريغ انفعالاته وغضبه.
2- تدوين ملاحظات عن سلوك الطفل ومشاعره وتفكيره وزمن
النوبة ومدى تواترها
3- مساعدة الطفل المحبط إلى انجاز طموحاته بتقديم الحلول المناسبة
وتقديم الخيارات بين البدائل,
توضيح السلوك الذي يؤدي إلى انجاز طموحاته حيث يقضي على
الشعور بالعجز ويؤدي إلى مشاعر ايجابية ويقوي التركيز والانتباه.
4- إخراجه من الأجواء التي تؤدي إلى الشعور بالإحباط والحزن
لتخفيف حدة الاكتئاب والاندماج مع الآخرين,
دفعهم لنشاطات تخرجهم من العزلة والوحدة مثل زيارة الأقارب
والأصدقاء أو تناول الطعام في الخارج أو الذهاب في رحلات
5- دفع الطفل للتحدث الايجابي عن النفس وان يفتخر بنفسه وانجازاته
إفهامه أن حل المشكلات يتطلب أحيانا مساعدة الآخرين وخاصة الأهل
وهو دليل على حبهم له
6- التعزيز بالمكافئات والثناء لأي تحسن وخروج من دائرة الاكتئاب
وبنفس الوقت الحزم ضد السلوك الذي يزيد من حدة الاكتئاب ولكن بشكل
سليم ومناسب
7- المعالجة بالأدوية من قبل الأطباء المختصين لفترة محدودة حينما لا تنجح الأساليب الأخرى وإيقافها عند تحسن الطفل وتحت إشراف
الطبيب المختص.
تمنياتي بالصحة للجميع.[/b]