وجلست خلف نافذة العذاب
أندب حظي العقيم ..
وأمام ناظري طافت كل
أحلامي الجريحة ..
مخضبّة بالوان الدماء..
الكل يستفيق علي إشراق
الصباح ..
تداعب أحلامهم
أجنحة الأمل ..
فيحلقون بعيداً
إلي دنيا الفضاء..
وأنا وحدي..
في الكون
أحتسي كؤوساً
مزجاة بأنين العذاب
والانهزامات
والنحيب
والبكاء...
أنا وحدي
أسير لا على أرض
خطاي أرضها السراب
أنا وحدي
من غادرته مواكب
البريق
أنا وحدي من عانى
حرفه التصحر
والإغتراب..
اين هي تلك الروابي
التي شهدت صهيل
إبتسامات طفولتي
اين سأجد ملاذاً حنيناً
يحتضن كهولتي..
أين هي تلك المرابع
التي لهونا علي بيادرها
زهواً واحتفاء..
وفي معيتّنا
أفراح الورود
أسراب الحمام
ترقص في انتشاء..
شدو العصافير الحالمة
والجروف الخضر..
تعانق
رمالاً عذراء..
أأأأأه ياعمري !!!!
كل احلامي خواء..
كل انفعالاتي
كل عوالمي
كل مباهجي
محض هراء..
انا وحدي من سكن
بيتاً من الأشواك..
انا وحدي من اصطفتني
أنخاب الإنهزامات
لكي تفعل بي ما تشاء..
أنا وحدي
حلم بائس
قد مات على
مقصلة الفناء...