فرائض الحج
ما هي فرائض الحج على أتم وجه حتى يقبلها الله سبحانه وتعالى؟
الحج له أركان وواجبات وله أشياء مشروعة، موضحة في المناسك التي كتبها أهل العلم، وقد كتبنا منسكاً مختصرا وسميناه التحقيق والإيضاح في كثيرٍ من مسائل الحج والعمرة والزيارة، لعلك تحصلين عليه من بعض الإخوان عندك في القصيم. وفيه بيان أركان الحج وواجباته، وما شرع الله في ذلك، وهو كتاب بحمد الله مختصر وفيه الفائدة المطلوبة، وأركان الحج أربعة، الإحرام للحج في القلب أن ينوي الحج، والواجب أن يكون من الميقات الذي يمر عليه، والوقوف بعرفة وطواف الزيارة يعني طواف الإفاضة والسعي. هذه أربعة أركان الحج، وله واجبات سبعة بينها العلماء، وهي مذكورة في المنسك من المناسك، أولها: الإحرام من الميقات الذي يمر عليه الإنسان الذي جاء من مصر يحرم من ميقات مصر، من الجحفة. يعني رابغ، والذي من المدينة يحرم من ميقات المدينة، والذي من نجد يحرم من ميقات أهل نجد، والذي يأتي من اليمن يحرم من ميقات اليمن، كل إنسان يحرم من ميقات بلده يجب إذا مر عليه بنية الحج أن يحرم من الميقات، أو بنية العمرة كذلك، الثاني: كونه يقف بمزدلفة بعد انصرافه من عرفات يبيت فيها، والثالث: المبيت في منى ليلة إحدى عشرة واثنا عشرة لمن تعجل، والليلة الثالثة لمن لم يتعجل، ليلة إحدى عشرة واثنا عشرة وثالث عشرة، والرابع: رمي الجمار، هذه من واجبات الحج، والخامس: الحلق أو التقصير للرجل، والتقصير للمرأة الحلق للرجل، أو التقصير مخير، والمرأة ليس لها إلا التقصير، والسادس: طواف الوداع لا بد أن يكون الإنسان إذا فرغ من حجه فقط يطوف الوداع عند سفره إلى بلاده، والسابع: الوقوف بعرفة إلى الغروب، إذا وقف بعرفة نهاراً يكمل إلى الغروب. هذا السابع، إما إن وقف في الليل كفاه الوقوف بالليل والحمد لله، لكن إذا وقف نهاراً يلزمه أن يكمل إلى الغروب، هذه سبعة واجبات من ترك شيئاً منها وجب عليه دم، إلا أن يكون له عذر شرعي فهذا مبسوط في كتب المناسك وموضح، وهناك أشياء مشروعة للحاج مثل التلبية، مثل أن يحرم ويلبي، الإكثار من ذكر الله والإكثار من الطواف إذا تيسر ذلك، وكل ما يتعلق بالمسائل الشرعية التي ينتهزها الحاج، أو المعتمر مثل الصدقات على الفقراء والمساكين، مثل الإكثار من قراءة القرآن، إلى غير هذا من وجوه الخير التي يفعلها في الحرم الشريف في مكة المكرمة، أو في المدينة المنورة إذا زار المدينة هذه مكملات، وفيها فضل، لكن الواجبات مثل ما بينا لك والأركان كذلك، ومتى تيسر لك المنسك الذي ذكرنا التحقيق والإيضاح وجدتِ فيه -إن شاء الله- المطلوب.