الانسان معلوم أنه ثنائي التكوين ، يتكون من ظاهر وهو الجسد، وباطن وهي الحقائق التى تدبر هذا الجسد كالقلب والعقل والروح
فإذا توازن الظاهر والباطن شعر الإنسان باطناً بالسكينة والطمأنينة والثقة في النفس
وحب الخير للغير والحرص على نفع الآخرين والعمل لإسعاد الجماعة كلها
فيظهر على الجسم الرزانة والوقار والطمأنينة والهدوء ، ويظهر على قسمات وجهه مسحة الر...ضا ومخايل الحكماء
وتكون تصرفاته في نفسه أو في بيته أو في عمله
إن كان مفردا أو في جماعة الحكمة والروية وحسن التصرف
ولا يتم التوازن النفسي بين الظاهر والباطن ويكون الإنسان
كما وصفنا الا إذا استجاب لداعي الإيمان في باطنه ،
فهو وحده الذي يصلح له شأنه ويصنع التوافق والترابط بين الظاهر والباطن ، فيكون الإستقرار والسعادة والهناءة التى يتجمل بها المرء في حياته
فإذا لم يستجب بباطنه لداعي الإيمان حصل نفور وشقاق بين ظاهره وباطنه ، فتجده سريع الإنفعال
شديد الغضب ، أهوج في تصرفاته ، غير رزين في حركاته ، يغلب عليه دائماً القلق ، ويتسم دوماً بالضجر والسأم والملل
، مما يعكر عليه صفو الحياة ويجعله يشعر أنه تعيس وغير سعيد في داخله
على الرغم من توافر كل الرغبات والمتع والمسرات الظاهرة التى تلبي رغبات الجسد