لوحة جميله
الإنسان في بعض الأحيان لا يحتاج
أن يتحدث عن نفسه كثيراً ،
فـ أحياناً و في بعض المواقف يكون
تصرف الشخص هو المتحدث ،
نحن الآن وصلنا إلى مرحلة لا نريد فيها
أن نكون مستمعين فقط بل نريد أن نرى أيضاً ،
ذات مرة دخلت متحف للرسومات
تأملت صورة كنت أظنها تخبرني بفكرة معينه
و لكن جاء صاحب اللوحة
و قال ماذا ترين في الصورة ؟
أخبرته أني أرى أنها صورة حزينة ،
فقال ما رأيك أنت تنظري إليها من جانب أخرى ؟
فقلت: ماذا تعني ؟
قال صحيح أن هذه اللوحة من الوهلة الأولى
تخيل إلى الشخص أنها حزينة
ولكن أن نظرتي جيداً سوف
ترين أن هناك وجوه مضحكة داخل اللوحة !
تعمقت في النظر و رأيت فعلاً أن هناك وجوه مضحكة ،
لقد كانت اللوحة غريبة! فكرتين
في لوحة واحدة أو بالأصح صورتين
في صورة واحدة ،
ثم قال : حاولي دائماً أن تنظري إلى الصورة من جانب أخر
فهذا شيء ممتع .
الخلاصة من القصة ،
قد نرى أحياناً تصرفات شخص يخيل إلينا
بتصرفاته فكرة معينة
أو إنطباع معين ،
ولكن أن تعمقنا النظر إلي تصرفاته
قد تتضح إلينا أمور أخرى .
علينا ألا نتعجل في الحكم من النظرة الأولى
فنحن الآن وصلنا إلى مرحلة نحتاج
أن نفهم أنفسنا أكثر و أنفس من حولنا
لأننا أصبحنا ننقسم إلى فروع عديدة ،
ومذاهب متفرقة ، علينا أن نجمع شتاتنا من جديد
حتى نكون لوحة جميلة .
رااق لي