أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
تعتبر مرحلة الطفولة المتوسطة من أهم المراحل والركائز لشخصية الإنسان، بعد تشكل أولى لبنات مرحلة الطفولة المبكرة, إن هذه المراحل المهمة تعتبر بمثابة حجر الأساس في البناء، الذي تبنى عليه المراحل الأخرى, وهنا يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالتوسع في علاقاته الاجتماعية، والتي تتميز في بناء الصداقات مع الأقران، حيث ينتقي الطفل أصدقاءه عكس المرحلة السابقة التي كان فيها الأصدقاء هم الأم والأب والأخوة وبعض الأقارب .
يحاول الطفل في هذه المرحلة تأكيد استقلاليته، ويرسم صورة تكيفه مع المجتمع, ويعتمد في ذلك على المهارات التي اكتسبها من مختلف الجوانب المعرفية والحركية والفنية والسلوكية التي نهلها من الوالدين أو المدرسة, كما أنه يستطيع أن يستخدم جميع وسائل التعبير والتخيل التي قام مرت عليه في مرحلة الطفولة المبكرة وما قبل المدرسة مثل الأحلام، فيستطيع معرفة موهبته ومجالات إبداعه .
اللغة والتفكير في مرحلة الطفولة المبكرة :
من الطبيعي أن يتقن معظم الأطفال الكلام في هذه المرحلة، لأن المصطلحات البسيطة والمختصرة التي كان يستعملها في السابق تصبح غير كافية للتعبير عن نفسه, وهنا لابد أن ننوه أن النمو اللغوي عند الأطفال في سن السادسة يبنى على حسب نمو المستوى العقلي والثقافي والاجتماعي والجنسي لديهم, بالإضافة إلى ان القراءة في هذه المرحلة تضيف مفردات هامة ومصطلحات عميقة للحصيلة اللغوية التي تكونت لديه مسبقا، ويستطيع بذلك تكوين جمل صحيحة، واللغة في مرحلة الطفولة المتوسطة وغيرها ممن مراحل حياة الإنسان ، تعتبر ذات أهميه بالغة لأنها تستخدم كأداة ووسيلة تواصل وتخاطب من شأنها أن تحدث تأثيرا كبيرا على الطرف المقابل له.
من الهام أن نعرف أن المفردات اللغوية تنمو عند أطفال الصف الأول الابتدائي أي في سن السادسة بمعدل يصل إلى سرعة فائقة قد تصل إلى 22 ألف كلمة, كما أن التفكير يصبح أكثر مرونة من المراحل السابقة ، والسبب الرئيسي في هذا هو توسع دائرة المعرفة عند الطفل، ونقص التمركز حول الذات.
النمو الجسمي والحركي
تعتبر الوراثة من أهم العوامل التي تتحكم في النمو الجسماني والحركي بالإضافة إلى صحة الطفل التي تعتمد بشكل أساسي على تغذيته السليمة ، ومتابعة مراحل نموه وتطوره مع الطبيب المختص الذي قد يكشف عن وجود أي خلل ، ومعالجته في الوقت المناسب ، وليس بعد فوات الأوان .