الإعاقة هو خلل في الجسم يفقد الشخص القدرة التصرف بشكل طبيعي , فيمنعه على القيام بكل الوضائف بشكل جيد...
الإعاقة هي مرض شأنه شأن كل الأمراض , هي اختبارمن الله وامتحان له على قدرته على التحمل , فسبحان الله يختبر عباده
فهو العدل , وله في كل قضاء حكمة ....
المشكلة ليست احيانا في نوع الاعاقة او حجمها, المشكلة في نظرة الناس للشخص المعاق على انه عالة على المجتمع و
على أهله , كأنه وباء يجب الحد منه , ينظر له أحيانا بازدراء واأحيانا بشفقة , تفقده الرغبة في العيش او التواصل , لا
ينظر له كإنسان له كل الحق في العيش الكريم , في الاندماج داخل المجتمع , هو كائن حساس له مشاعر , لا ذنب له فيما
يعيشه ...
المعاق يحتاج لادماجه في المجتمع , يحتاج لان يحس بانتمائه للاسرة أن يكون كيان مستقل , رغم احتياجه للدعم والمساعدة,
يحتاج لصقل مواهبه ودعمه معنويا , كم من شخص معاق أثبت وجوده وفاجئ مجتمعه والعالم أحيانا , وبرهن أن الإعاقة قد
تكون أحيانا في التفكير السطحي وليس الجسدي .....
بتهوفن من أشهر مؤلفي النوتات الموسيقية , ابدع و خلد اسمه في كتب التاريخ , رغم أنه فقد نعمة السمع , فلم يمنعه ذلك
من الصمود ومواصلة التأليف , فلو استسلم للاعاقة لم يكن أحد ليتذكر حتى اسمه ....
رسام تركي لم يرى النور يوما لم تحبطه الاعاقة بل رسم اروع اللوحات من خلال مخيلته , حتى انه بات مصدر تساؤل و
حيرة علماء في أمريكا ....
هيلين كلير أشهر أديبة ومحاضرة وناشطة امريكية , كلنت فاقدة للسمع والبصر واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وكانت معجزة
بحد ذاتها ...
توماس أديسون تخطى فقده للسمع وفاجئ العالم باختراعه للمصباح , ولم ييأس وواصل اختراعاته التي امتدت للهاتف والتلغراف
فلقد كانت إعاقته نعمة وليست نقمة ....وغيرهم كثر حتى ولو لم يشتهروا فالاعاقة ليس عيبا في الشخص بل أحيانا قد تكون سبب
في التقدم و النضال ...
المجتمع لا يرحم بل أحيانا يعاقب الضعيف على ضعفه , ويسد الأبواب في وجه من يطلب المساعدة , متناسيا أن من لا يرحم لا
يرحم ...لا ينسى أحد أننا كلنا بشر ... والدنيا دوائر ...لا أحد يضمن ما تخبئه له الأقدار .....
مساحة حرة للنقاش