أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
حين يبرز سحر السويد بصورة أساسيّة خلال أشهر الصيف الدافئة، من حزيران/يونيو إلى آب/أغسطس، أؤكّد لك، كوني مطّلعة على خفايا السويد، أن لفصل الشتاء في هذا البلد روعته أيضاً. إليك إذاً عشرة أسباب تحفّزك على زيارة السويد خلال فصل الشتاء.
مع قدوم الشتاء القارص في السويد تبرز الرياضات الشتوية مثل التزحلق على الجليد ويستمتع السياح بممارسة هذه الرياضات، ويقوم الأطفال بالتزحلق على بحيرات العاصمة ستوكهولم التي تتجمد في فصل الشتاء إضافة إلى الكثير من الممرات المائية
عندما يكسو الثلج الأبيض الحريري مساحات شاسعة من الطبيعة السويديّة – بدءاً من الشمال الغنيّ بالجبال والبراري وصولاً إلى الجنوب المُفعم بالبحيرات – فإنّ ذلك سيجعلك ترغب في خوض تجربة جديدة للمناطق الوعرة في السويد.
غالباً ما يكون للسفر إلى الدول الإسكندنافيّة خلال فصل الشتاء فوائد عدّة، إذ أن تراجع عدد الزوار يدفع بالفنادق إلى تقديم خصومات أكبر، كما تعمد شركات الطيران إلى تخفيض أسعار تذاكر السفر، باستثناء فترات عيد الميلاد، رأس السنة والإجازة المدرسيّة الرياضيّة (sportlov) – حين يقضي تلاميذ المدارس إجازة لمدّة أسبوع مخصّصة للنشاطات الرياضيّة، في شهر شباط/فبراير.
وهكذا، يصبح فصل الشتاء موسماً جيداً لاستكشاف السويد. بالإضافة إلى تجنّب أعداد الزوار الكبيرة خلال هذا الموسم والذي يتيح فرصة الاستفادة من أسعار مخفّضة على السكن وتذاكر السفر بين تشرين الثاني/نوفمبر ونيسان/أبريل، يمكنك أيضاً الاستمتاع بنشاطات فريدة من نوعها في الهواء الطلق والتي يتميّز بها السكان الأصليّين في المناطق القطبيّة وشبه القطبيّة الشماليّة من الدول الإسكندنافيّة. تشمل تلك النشاطات، على سبيل المثال، رحلات على الزلاّجات التي تجرّها الكلاب، ورحلات السفاري بعربات يجرّها الموظ والرنّة، ونزهات استكشافيّة للشفق القطبي الشمالي، وحلقات تعلّم تاريخ الشعب السامي الأصلي.
بينما يوفّر فصل الشتاء الكثير من الفرص لتجربة عدد كبير من النشاطات المليئة بالتشويق، هناك عدداً آخر من المناسبات التي تسترعي اهتمام المسافرين الأقل بحثاً عن المغامرة – بدءاً من التجوال في أسواق الميلاد والمهرجانات الشتويّة وصولاً إلى الاسترخاء في حمّامات البخار – والمتوفّرة في جميع انحاء البلاد.
إليك إذاً عشرة أسباب ستجعلك تفكّر جديّاً في قضاء فصل الشتاء في السويد. كما ستجد أدناه عدداً من الروابط والمعلومات الإضافيّة بُغية مساعدتك على بدء التخطيط لرحلتك الشتويّة
1. التزلّج في أحد 200 منتجع سياحي
هل تعلم أن هناك حوالي 200 منتجع للتزلّج في كافة أنحاء السويد؟ بالفعل هناك المئات من الأماكن التي تمنحك فرصة الاستمتاع بالتزلّج على المنحدرات، بدءاً من المنتجعات المحيطة بمنطقة أورهالمعروفة جدّاً في وسط السويد، مروراً بمرافق التزلّج في دالارنا (Dalarna)، يامتلاند وهارييدالن (Härjedalen) وصولاً إلى منطقة لابلاند.
المنحدرات السويديّة، نقطة انطلاق عدد غير قليل من أبطال العالم في التزلّج الألبي. ويذكر أن إحدى أكبر نجمات السويد اللواتي سطعن عالميا في رياضة التزلج على الجليد، آنيا بيرشون
لعلّ أكثر منحدرات التزلّج شعبيّة هي تلك المحيطة بمنطقة أوره والتي تبعد مسافة ساعة ونصف بالطائرة من ستوكهولم (أي مسافة 660 كلم). في سنة 2007، استضافت أوره (Åre) بطولة العالم للتزلّج الألبي، وهذه المنطقة مجهّزة بعدد وافر من المسارات، بدءاً من المنحدرات المخصّصة للتزلّج خارج المسالك، مروراً بالمنحدرات المخصّصة لتزلّج الهواة وصولاً إلى المسارات المخصّصة للأطفال والعائلات.
يعد الموظ شكلاً مألوفاً يعتلي الهدايا التذكاريّة في السويد، وهو أحد أكبر الأنواع الموجودة في عائلة الغزلان، تتميز قرون الذكور بشكل راحة اليد وبعض الأنواع تملك قرون ذات شكل شجري (غصون الأشجار)، و هو حيوان منعزل ولا يعيش في قطعان وهو هادئ وبطيء الحركة
2. تعقّب مسارات الرنّة البريّة وحيوان الموظ خلال رحلات السفاري
مَن قال إن رحلات السفاري تقتصر على صيد الحيوانات “الخمس الكبار” في أدغال أفريقيا. خلال فصل الشتاء، تتيح لك السويد أيضاً فرصة الاستمتاع بالعديد من رحلات السفاري التي تستكشف من خلالها براري لابلاند، الغابات، وسهول التندرة حيث يمكنك اقتناص فرصة صيد الحيوانات “الست الكبار” أي الموظ، الشّره، الذئاب، الدببة البنيّة، الوشوق، وثيران المسك.
إنّ بعض الشركات السياحيّة مثل كيرونا إي نور (Kiruna i Norr) تقدّم رحلات السفاري التي تجوب منطقة لاوكولوسبا (Laukkuluspa)، على مقربة من مدينة كيرونا الواقعة في أقصى شمال السويد. خلال تلك الرحلات، وأثناء عبورك في موازاة مجرى نهر كاليكس (Kalix) المتجمّد، ركّز انتباهك محاولاً تقفّي آثار حوافر وأبعار الحيوانات التي ستقودك إلى مناطق القطب الشمالي المليئة بالحياة البريّة المتنوّعة.
3. الإقامة في الفنادق والأكواخ القبّانيّة الجليديّة
إذا كنت ترغب بقضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة، يمكنك التوجّه إلى قرية جوكاشارفي على مقربة من كيرونا، حيث ستختبر الإقامة في أوّل فندق جليديّ في العالم. منذ افتتاحه عام 1990، يُعاد بناء فندق Icehotel سنويّاً وذلك باعتماد التصاميم المُقدّمة من فنانين عدّة وباستخدام كتل من الثلج مكوّنة من المياه التي جرى جمعها من نهر تورنة (Torne).
لا شكّ أنه من أروع الأماكن حيث يمكنك قضاء الليل
يمكنك ارتشاف الفودكا المبرّدة (أو بعض عصير الفاكهة إذا أردت) في الكؤوس المثلّجة المقدّمة في حانة Absolut IceBar، كما يمكنك شراء بعضاً من التماثيل التذكاريّة المنحوتة بإتقان في الجليد، أو حتى الاحتفال بزواجك في الكنيسة الجليديّة (Ice Chapel). يقدّم الفندق أيضاً بعض النشاطات الشتويّة التي يمكنك الاستمتاع بها في المنطقة المحيطة به.
أمّا إذا كنت ترغب بالخلود إلى النوم في مكان قريب من الطبيعة، اختبر الكوخ القبّاني الجليدي المنحوت من مياه تانفورسن ) المتجمّدة وهو أقوى الشلالات في السويد. يتكوّن الكوخ القبّاني الجليدي من شبكة طبيعيّة من الكهوف والأشكال الجليديّة الناجمة عن تجمّد مياه الشلال. كما يمكنك أن تتعلم أنت أيضاً أن تبني الكوخ القبّاني الجليدي الخاص بك وأن تقضي فيه ليلتك ضمن قرية الأكواخ القبّانيّة الجليديّة في القرية القطبية (Illua) الواقعة بمحاذاة بحيرة سكابرام (Skabram)، خارج يوكموك (Jokkmokk).
4. الاستمتاع برؤية الشفق القطبي الشمالي
سيُكافأ كل من يرغب في تحدّي برد ليالي الشتاء الصافية والنقيّة برؤية واحد من أكثر المناظر الطبيعيّة إثارة على الإطلاق – إنه الشفق القطبي الشمالي (أو المعروف أيضاً بإسم أورورا بورياليس / Aurora Borealis). غالباً ما تتراقص ستائر ضوئيّة خضراء، حمراء وأرجوانيّة في أرجاء السماء وذلك خلال الفترة الممتدّة من تشرين الأوّل/اكتوبر إلى آذار/مارس والتي يمكن مشاهدتها من أيّ مكان في شمال السويد، إذا سمحت الظروف المناخيّة بذلك.
الشفق القطبي الشمالي واحد من أكثر المناظر الطبيعيّة إثارة على الإطلاق أو المعروف أيضاً بإسم أورورا بورياليس تتراقص ستائر ضوئيّة خضراء، حمراء وأرجوانيّة في أرجاء السماء وذلك خلال الفترة الممتدّة من تشرين الأوّل/اكتوبر إلى آذار/مارس والتي يمكن مشاهدتها من أيّ مكان في شمال السويد
ولكن يبقى أن نقول إن أفضل موقع لرؤية الشفق القطبي الشمالي هو الحديقة الوطنيّة الخاصّة بقرية أبيسكو (Abisko) شمال كيرونا. ويعود ذلك إلى وجود “الثقب الأزرق” الذائع الصيت، وهو انعكاس نور السماء فوق إحدى بحيرات أبيسكو (Abisko) والذي عادة ما يحافظ على صفائه بالرغم من الطقس الغائم السائد في المناطق المحيطة به.
قومية سامي هم السكان الأصليون لقسم من شمال أوروبا يعرف باسم سابمي Sápmi ، وهذه المنطقة حالياً تشكل جزء من شمال السويد
5. الغوص في تفاصيل الثقافة الساميّة
إنّ وجود ما يقرب من 20000 شخص من أصل سامي في السويد يتيح لك فرصة الاستفادة من الجلسات التثقيفيّة الفرديّة المخصّصة للغوص في تفاصيل واحدة من أقدم الثقافات في العالم والتي يعود تاريخها لأكثر من 10000 سنة.
ما عليك إذاً سوى قضاء بضعة أيام في قرية يوكموك (Jokkmokk) خلال شهر شباط/فبراير، أي الفترة التي يضجّ بها سوق يوكموك السامي بالحركة، وهو سوق يعود تاريخه إلى أربعة قرون مضت؛ يمكنك خلال تلك الفترة حضور سباقات الرنّة ومشاهدة عروض الأزياء التقليديّة، إضافةً إلى تذوّق العديد من الأطباق المحليّة والتي تشمل تلك المصنوعة من لحم الرنّة والموظ. لا تنسى أيضاً حضور استعراض قوافل الرنّة الذي يقوم بتنظيمه الشيخ السامي بير كوهمونن (Per Kuhmunen).
عند انتهائك من التعرّف على كافة معالم ذلك السوق، ندعوك لزيارة متحف آيتي سامي ومعرض سامي ديودجي (Duodji)، وهو معرض يتضمّن الأعمال الحرفيّة الساميّة المختلفة والتي هي ثمرة تعاون العديد من الفنّانين المحليّين. ننصحك أيضاً بزيارة المركز الثقافي السامي ومطعم Restaurang Samernas حيث يمكنك تذوّق وتعلّم طريقة طهي العديد من الأطباق التقليديّة مثل حساء لحم الرنّة المجفّف.
6. قيادة الزلاّجات التي تجرّها الكلاب
لا شكّ أن رياضة ركوب الزلاّجات التي تجرّها الكلاب هي واحدة من أكثر النشاطات الشتويّة الحافلة بالإثارة والتي تتطلّب لياقة بدنيّة عالية حيث يمكنك أن تجوب منطقة لابلاند السويديّة والدائرة القطبيّة الشماليّة، فضلاً عن الجبال الرائعة الكائنة ضمن الحدائق الوطنيّة لمناطق باديلانتا (Padjelanta) وسارك (Sarek) في لابونيا (Laponia).
يحدث تساقط الثلوج بشكل رئيسي من ديسمبر وحتى مارس في جنوب السويد، وفي الفترة من نوفمبر حتى أبريل في وسط السويد، ومن أكتوبر حتى مايو في شمال السويد. ومن المؤكّد أن رحلة على الزلاّجات التي تجرّها الكلاب ستجعلك أقرب إلى جمال الطبيعة السويديّة
هناك الكثير من الشركات السياحيّة التي تقدّم لك العديد من الرحلات على الزلاّجات التي تجرّها الكلاب. قد لا تتعدّى مدّة الرحلة اليوم الواحد أو قد تصل إلى عدّة أيّام لتأخذ عندها شكل رحلة استكشافيّة مصحوبة بمجموعة من كلاب الإسكيمو السيبيريّة. من المؤكّد أن هذا النوع من الرحلات الذي يجتاز المناطق البريّة سيتيح لك فرصة مشاهدة جمال الطبيعة والحياة البريّة الذي تتميّز به السويد فضلاً عن فرصة الاستمتاع بالشفق القطبي الشمالي إذا اخترت الانضمام إلى إحدى الرحلات الاستكشافيّة.
خلال فصل الشتاء، وبدلاً من قيام السويديين بالنزهات، ستجدهم يتأبّطون أدوات التزلّج بُغية ممارسة رياضة التزلج للمسافات طويلة.
7. اختبر رياضة المشي على الثلج في المناطق الريفيّة
تشبه رياضة المشي على الثلج إلى حدّ كبير رياضة المشي للمسافات الطويلة، غير أنه في هذه الحالة يجب انتعال حذاء خاص يسهّل عليك المشي بتثاقل فوق كميّة كثيفة من الثلوج المتراكمة. لاختبار رياضة المشي على الثلج، فإن الخَيارات المُتاحة تشمل سلسلة جبال كيبنيكايس (Kebnekaise) وسفح جبل كيبني (Kebne) في لابلاند السويديّة، إضافة إلى “درب الملك” (Kungsleden) الواقعة على بعد 200 كم داخل الدائرة القطبيّة الشماليّة. أمّا إذا أردت أخذ قسط من الراحة خلال ممارستك لتلك الرياضة، ستجد العديد من المقصورات الجبليّة المنتشرة على طول تلك المسارات والتي تبعد الواحدة عن الأخرى مسافة 10 إلى 20 كيلومتراً.
بالنسبة للمسافرين الأكثر ميلاً إلى المغامرة، فيمكنهم ممارسة رياضة المشي للمسافات الطويلة داخل الحديقة الوطنيّة الخاصّة بمنطقة سارك (Sarek) والتي تضمّ مسارات تتطلّب لياقة بدنيّة عالية. سيحتاج هؤلاء المسافرون إلى اختبار مهاراتهم في بناء الأكواخ القبّانيّة الجليديّة والتخييم في فصل الشتاء.
8. صيد الأسماك في البحيرات المتجمّدة
إذا لم تحظى بفرصة ممارسة رياضة صيد الأسماك في الماضي، يكون إذاً قد حان الوقت كي تحفر فتحة في وسط إحدى البحيرات المتجمّدة وتصطاد بعضاً من أصناف الآسماك مثل الشار القطبي، السلمون المرقّط، السلمون، الكراكي، سمك الفرخ، التيمالوس والسمك الأبيض.
يمكنك الاختيار بين الآلاف من البحيرات والأنهار التي تغطّي جميع أنحاء البلاد – من سكونة وجوتنبرج (Gothenburg) إلى دالارنا (Dalarna)، فاستربوتن ولابلاند (Lapland) – لاختبار مهارتك في الصيد في الجليد.
في العادة، وحالما تنتهي من حفر فتحة في الجليد ***** لإدخال الطُعم، عليك أن تستلقي على بساط من جلد الرنّة الذي تضعه فوق الجليد لتراقب من خلال تلك الفتحة الطُعم الذي ينتظر اقتراب الأسماك منه وسط مياه ناصعة النقاوة.
يقوم منظّمو الرحلات السياحيّة بترتيب عدد من رحلات الصيد الشتويّة إلى بحيرات منطقة دالارنا الشماليّة.[/size]