مساء طيب للجميع*
مساء يبحث عن هويته في ﻻ مكان ..
مساء هادئ عند طفل في مهده ... الي جانبه أمه تغرد له أغنية كي يغفو على أنغامها*
مساء حارق عند عاشق ... ثار بينه وبين عشقه طوفان ... يحاول أن يمضيه منقما تلك الحروف ليشدوا بها إليها طالبا عفوها*
مساء طفولي مفعم بشباب عند فتاة لم تدرك من الحياة شيئا ... تنتظر دورها من التجارب ... إﻻ أنها تعرف أنه كلما زادتها الحياة عناد سيزيدها إصرار
مساء نرجسي على ذوي خدم ... أطباق تزول وأخرى توضع ... صفقات تمتص دماء الغير .. عيون ﻻترى الناس إطﻼقا ... وضمير مات على فراش الخداع*
مساء خجول يطل على أصحاب الﻼشيء ... يتلفتون ويفهمون ... يقرأون ويسمعون ... فكر دفنوه خلف خوف اشتروه ... ﻻ أراحوا غيرهم وﻻ هم يرتاحون*
..
..
..
ومساء من نوع أخر ... دموي موحش تحفه غيﻼن بصور بشرية ... في مصر وسوريا وفلسطين والعراق ... تبطش وتبطش حتى النخاع ... فقدوا صوتهم في فراغ تاهوا فيه خلف معاهدات ومواثيق*
جعلت من الدماء ثمنا لها ... ومن الشعوب جسور مجدها ... مساء سيظل تائها في غيابت الزمان عله يجد الصباح ... وقد لملم شتات الماضي ليودعه كتاب بﻼ عنوان*
وآﻻم مختلفة في أماكن مختلفة ... قلوب اختلف ما رست عليه ..
إﻻ أن الجميع تشاركوا*
نفس المساء ..
ونفس الظلمة ...