لا بد للون الأسود أن يزول .
لا تتعجب من العنوان ..
تأمل معى هذا القول : " كلما اشتد اللون الأسود فى حياتك تفاءل أكثر لأن القادم هو الفجر "
فمهما طال الليل .. ومهما اشتد ظلامه .. لابد للفجر أن يأتى ..
فهل رأيت ليلاً بلا فجر ؟!!
كذلك حياتك .. مهما اشتد ظلامها .. لا بد للون الأسود أن يزول ..
والليل يرحل .. ويحل محله الفجر ..
" ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فُرِجت وكنت أظنها لا تفرج "
عبارة كثيرًا ما نرددها كلما شعرنا بالضيق
هذه هى مشكلاتنا مثل الدائرة التى تضيق شيئًا فشيئًا ..
لتخنقنا .. حتى تصل إلى ( نقطة ) ..
فلنتساءل سويًا ..
ماذا بعد النقطة .. هل لها أن تضيق أكثر من ذلك ؟؟
أم أنها ستتلاشى وتزول ؟؟
فلننظر إلى مشكلاتنا بهذه النظرية .. كلما ضاقت واستحكمت ..
فلنعلم أنها أوشكت على الحل ..
وصدق الله تعالى حين قال : إن مع العسر يسرا ..
فكيف لعسرٍ أن يهزم عسرين ؟!
سيأتى اليسر مهما اشتد العسر .. فالله تعالى هو من وعدك ..
أتيأس .. وتجزع .. بعد وعد الله لك ؟!
إضاءة ..
إلى كل صاحب حلم لم يتحقق ..
إلى كل من تأخرت أمانيه ..
لا تمل انتظار الحلم ..
لا تيأس من رحمة الله ..
إن خذلك حلمك .. لا تلتفت إليه .. وانتظر حلمًا آخر ..
وليكن لك فى يوسف أسوة ..
... أراد إخوة سيدنا يوسف أن يقتلوه ( فلم يمت ) !!
ثم أرادوا أن يمحى أثره ( فارتفع شأنه ) !!
ثم بيع ليكون مملوكا ( فأصبح ملكا ) !!
ثم أرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه ( فإزدادت ) !!
( فلا تقلق من تدابير البشر
فإرادة الله فوق إرادة الكل )
عندما كان يُوسف في السجن ،
كان يوسف الأحسن بشهادتهم
" إنا نراك مِن المُحسنين " ..
لكن الله أخرجَهم قبله !!
وظلّ هو - رغم كل مميزاته -
بعدهم في السجن بضعَ سنين !!
( الأول خرج ليُصبح خادماً ) ،
( والثاني خرج ليقتل ) ،
( ويوسف انتظر كثيراً ) !!
لكنه .. خرج ليصبح " عزيز مصر " ،
ليلاقي والديه ، وليفرح حد الاكتفاء ..
إلى كل أحلامنا المتأخرة :
" تزيني أكثر ، فإن لكِ فأل يوسف "
إلى كل الرائعين الذين تتأخر أمانيهم
عن كل من يحيط بهم بضع سنين ،
لا بأس ..
دائماً ما يبقى إعلان المركز الأول ..
لأخر الحفل !!
إذا سبقك من هم معك ،
فأعرف أن ما ستحصل عليه ..
أكبر مما تتصور ? !!
تأكد أن الله لا ينسى ..
وأن الله لا يضيع أجر المحسنين
("( فكن منهم )")