أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
فى صبح سبقه ليل هادىء وسعادة عارمة تسكن قلب صابر بعد أن قام بواجبه تجاه أخيه الأصغر الذاهب لكتيبته العسكرية كى يُكمل مشوار خدمة الوطن وحماية أراضيه . فأخيه جاء ليقضى إجازته عنده ويرى الطفلة التى جعلته عماً ويُهنىء أخيه وزوجته على الطفلة التى جاءتهما وهو فى خدمة الوطن .أعطاه بعض النقود وودعه وأوصاه أن يظل جدير بثقة الوطن فيه ويتفانى فى القيام بواجبه العسكرى بدون أى كسل . بعد أن تم العناق والمُصافحة تم الوداع بين صابر وأخيه الأصغر وقام بتوصيله إلى السيارة التى ستُقله للمحطة ليُكمل مشواره إلى مكان خدمته العسكرية . عاد صابر للمنزل والشمس تستعد للشروق لإستقبال يومٍ جديد . بعد قضاء الليل فى سهر مع أخيه الأصغر كان فى حاجة لأن يستريح بعض الوقت ليستطيع المقاومة والذهاب للعمل . وضع جسده فوق سريره ولمس وسادته بخده وليته ما فكر أن يستريح وليته ما صافح الوسادة بخده . جاءه الصبح الجديد بهمٍ جديد فوق همومه التى تفرض حصارها عليه . بدأ فى سماع أصوات غريبة وحركات عجيبة فى شقته عدل جسده وفر واقفاً يستطلع ما يحدث ويسأل زوجته ما هذا ؟ مال الذى يحدث ؟ وصوت الزوجة يرتعش وهى ترتعش والطفلة نائمة وطلبت الزوجة من زوجها صابر أن يقرأ لها آيات من القرآن الكريم لعلها تهدأ وتنتهى رعشتها . بدأ صابر فى قراءة الآيات لكن شيئاً ما يحاول السيطرة عليه ورُعباً يحاول إستعماره . يسأل صابر ما هذا ؟ ما الذى يحدث ؟ وبدأ ينتفض قلبه ويرتعش بدنه وكأن السرير يتراقص بهم يحاول الكلام فلا يستطيع يحاول الحركة كأن جسده مشلولاً لا يستطيع فقط يهتز ويرتعش وخيالاتٍ سوداء تمر أمام عينيه . يصارع ويصارع ويصارع كى يتحرر لسانه الصامت رُغماً عنه . وبعد صراع ومقاومة استطاع أن ينطق قائلاً وسائلاً ما هذا ؟ ما الذى يحدث لنا ؟. تحاول زوجته أن تُهدأ من حيرته ومن رعشة جسده بعد أن تحررت مما كانت عليه . بعد وقتٍ من الصراع والمقاومة نجحا فى الخروج من هذا الصراع الغريب الغجيب . بدأ يسأل ويتحاور مع زوجته عن كل الذى حدث لهم . كانت صدمة فى الإجابات لا يمكن أن يستوعبها العقل إلا بعد مسافاتٍ من الإستيعاب . الزوجة تقول نحن فريسة أمام الملاعين . هذا ماردٌ سلطه علينا أُناسٍ مجانين . هذا سِحرٌ كى تهجرنى وتكرهنى ونفترق . يصمت صابر مذهولاً لا يُصدق .. بل يُصدق فهو لمس ما حدث وكان فيه . يطلب من زوجته أن تقُص عليه الحكاية كاملة من بدايتها . بدأت تروى عليه الزوجه وتقول .. إبن عمتى أراد خِطبتى قبلك لكنى رفضته . تدخلت عمتى كى أُوافق على إبنها لكنى ايضاً رفضت . بدأت عمتى تُهددنى وتقول لى إن لم تتزوجى غبنى سوف أجعل حياتكِ جحيم . شكوت لأُمى لكنها قالت لا غير معقول لن تفعل شيئاً هذا مجرد كلام وقت الغضب فقط . ومضت ايام وفى يوم سمعت صوت الهاتف ذهبت أُجيب فوجدت عمتى وعاودت التهديد من جديد بعد رفضى لطلبها مرةً أخرى . حتى جئت أنت وطلبتنى من أبى ووافق عليك وطبعاً كلنا عائلة واحدة. بدأت الغيرة تُجدد الشر لدى عمتى كيف يوافق أخى على هذا ويرفض إبنى ؟ كيف توافق البنت رغم رفضها لإبنى ولفكرة الزواج فى هذا الفترة ؟ من هنا تجدد الشر وزادت الغيرة منكم وسيطر الشر بعد زواجنا . كانت هناك محاولات كثيرة بهذا الشكل لجعلك تتركنى فى خُطبتنا وبعد زواجنا . لكنك كنت بدون أن تعرف المُخططات الإنسية التى تُنفذ بسواعد الجِن من خلال السحر كنت تزيد من حُبك لى وإحتوائك لى وهذا كان يزيد من حقد وشر عمتى حين تسمع عن طريق الأهل سواء من عندى أو عندك فنحن عائلة واحدة ورغم المسافات نعرف أسرار بعضنا البعض . والدتك كانت تفتخر بحبك لى وحبى لك حين تسألنى عنك فى الهاتف وحين تسألك عنى فتقص سعادتنا فرحةً على جميع الأهل وتقول هذا إبنى وهذه زوجته التى قمت بإختيارها له . وكلما تسمع عمتى ويسمع إبنها يزداد الشر داخلهم ويزداد الحقد ويزداد عمل السحر ...... حتى وصلنا لهذا الحد . كنت أُصارع هذا المارد كثيراً وذهبت لشيخٍ رجل دين ليس دجال وقصصت عليه الحكاية . حاول مساعدتى لكنه لم يستطيع . لا تتعجب . هذا الموضوع صعب جداً وإدخالك فيه بمزيد من السحر لإشعارك به يزيد من صعوبته . إتركنى كى تُنقذ نفسك وتنجو بها فأنا فريسة شر عمتى وهذا المارد مُقيد داخلى ويرفض الخروج منى . صدقنى لأنى أُحبك أطلب منك هذا . صدقنى لن تستطيع المقاومة . إتركنى .. طلقنى .. كى تنجو بنفسك .. كى لا أخسر وجودك على قيد الحياة . صابر فى حُزنٍ عميق رغم سعادته بحُب زوجته له بعد سماع تضحيتها لإنقاذه يرد عليها قائلاً .
سعادتى لا توصف بحبكِ لى لكن حُزنى الذى ترينه لما يحدث لنا ولصدمتى فى عمتك . أُقسم لكِ بمن خلقنا لن أترُككِ ولو كان موتى هو الحصاد . أخذ صابر زوجته الغالية وذهب للشيخٍ رجل الدين الذى يعرف عن الدجل أى شيىء ولأنه جار خال الزوجة عرفنا وتذكر حكايتها وضم على يدى وقال (( إصبر وتماسك فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين )) بدأ يقرأ القرآن على الزوجة لكن بدا على الزوج بعض الأشياء التى توحى بأنه تعرض لهجومٍ شرس من هؤلاء الملاعين . بدأ الزوج صابر يغرق فى إغماض عينيه ويغوص فى سواد الظلام الذى يُأخذ اليه حتى وصل الشيخ إلى هذه الآية (( بسم الله الرحمن الرحيم ...... لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله )) صدق الله العظيم . هناء بدأ صابر فى البُكاء الشديد لكن صوته غريب بعض الشىء حاول الشيخ التحدث مع هذا الباكى بكلماتٍ لم يتم جميعها آفاق صابر من بُكاؤه حين صب الشيخ على وجه بعض الماء . سأل صابر ماذا حدث يا شيخ ؟
أجاب الشيخ بما قاله لصابر فى بداية المقابلة (( إصبر وتماسك فالله خيرُ حافظاً وهو أرحم الراحمين )) يا صابر ما حدث لكم ليس بالبسيط وعدوكم قوى لكن الله أقوى فهو القوى الحفيظ .سأل صابر مرةً أخرى يعنى ما روته لى زوجتى صحيح ليس خيالاً أو وهم ؟ أجاب الشيخ .. نعم يا صابر هو واقع وحقيقى وجائتنى قبل ذلك ولم أستطع المساعدة وقتها لكنى اليوم سأُساعد بإذن الله لكن لا بد أن نكون مجموعة من الشيوخ الصادقين .. فهذا المارد له أعوان كثيرة وفاعل هذا السحر لازال يصنع أسحاراً جديدة ويُرسل عليكم ملاعين بإستمرار وتوجيهه عليك أنت بالخصوص ليقضى على صمودك وحبك لزوجتك .. فأنت الآن مُطارد منهم ويستخدمون نسائهم فى إيقاعك وهزيمتك !!! أنت مستهدف من نساء الجِن فمنهن من يعشقك ويُريدك ومنهن من يُرسلن عليك بالسحر .
خرج صابر وزوجته من عند الشيخ وذهبا إلى شقة خال الزوجة بنفس المنزل فقابلتهم زوجة الخال وصديقة زوجة صابر وبنت عمتها والتى لا تعرف أن والدتها هى سبب هذا البلاء الذى أصاب إبنة خالها وزوجها وطفلتهما التى لم تبلغ من الشهور إلا خمساً .
بدأت زوجة الخال تسأل لتطمئن علينا وبدأنا نقص عليها فى سيولٍ من الدموع منها ومن صابر وزوجته ومن طفلةٍ لا تعرف اين جاءت وكيف ستكون حياتها . ... .. . لم تنتهى الكلمات بعد فكل هذا يعتبر تمهيد للحكاية ولأهداف الكاتب
إنتظرونى وتابعونى ففى هذه القصة سأكشف لكم أقنعةً كثيرة لدى البشر