من أقوال الإمام علي بن أبي طالب في ما يجب أن تكون عليه الأخوة في الله:
مَن قَلَّب الإخوان عَرف جَواهر الرِّجال
اِمحض أخاكَ النصيحة ، حسنةً كانت أم قبيحةً ، ساعده على كُلِّ حالٍ ، وزِلْ معه حيث ما زَالَ ، فلا تَطلبْنَ منه المجازاة ، فإنَّها من شِيَم الدّناة
ابذِلْ لصديقك كل المودَّة ، ولا تبذل له كل الطمأنينة ، وأعطِهِ كلَّ المواساة ، ولا تفضي إليه بكُلِّ الأسرار ، تُوفي الحكمة حقَّها ، والصديق واجبَه
لا يُفسِدُك الظنُّ على صديقٍ أصلحَهُ لك اليقينُ
لا يَكونَنَّ أخوك أقوى منك على مَودَّتِك
البَشاشة فَخّ المودة ، والمودَّة قرابة مُستَفادة
كَفى بِكَ أدباً لِنَفسك ما كرهتَه لِغَيرك
لأخيك عَليكَ مِثل الَّذي لكَ عليه
اِحفِظ زَلَّة وَليِّك ، لوقت وَثْبة عَدوِّك
لا تكثرنَّ العِتاب فإنه يورثُ الضَّغينة ، ويجرُّ إلى البغضة ، و كثرته من سوء الأدب
اِرحم أخاكَ وإنْ عَصَاك ، وصِلْهُ و إِنْ جَفَاك
لا يُكلِّف أحدكم أخَاه الطَّلَب إذا عَرفَ حَاجَتَه
اِقبلْ عُذرَ أخيك ، وإنْ لم يكن لهُ عذرٌ فالتَمِسْ لَهُ عُذراً
لا تُضيِّعَنَّ حقَّ أخيك اتِّكالاً على ما بينك وبينه ، فإنَّه ليس لك بأخ من ضَيَّعتَ حقَّه ، ولا يَكُن أهلك أشقى الناس بك