كان رجل عجوز يعيش وحده في إحدى القرى النائية التابعة لولاية مينيسوتا الأمريكيّة، أراد هذا العجوز أن يحرث حقله ويزرع فيه البطاطا، ولكن كان من الصعب للغاية لأن ابنه الوحيد الذي كان يُساعِدُهُ في السجن.
كتب الرجل العجوز رسالة إلى ابنه، وعرض فيها حاله كاالتالي:
"إن حالي ليست جيدة.. لأني لا أقدر أن أحرثَ الأرض وأزرعَ البطاطا.. وأنا لا أريدُ أن أفقدَ حقلي دونما سبب.. وأنا أظنُّ أن البطاطا لها ربح كثير في هذا العام.
وَأنا ما عدتُ أقدر على العمل في مزرعتي.. إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شييا.. لو كنت هنا، فإن مشكلاتي كلها قد حُلّت وعولـجت.. وأنا أعلم لو كنت هنا لحرثت الحقل لي
أبوك العزيز"
وبعد أيام، تلقى الرجل العجوز هذه الرسالة : «يا أبتي ، إياك وحرث الحقل، إني خبّأتُ فيه البنادِق والمتفجرات.. رُبّما تتفجّرُ إحدى المتفجرات وتُنهي حَياتَك ولَن أرى محياك مرة أخرى».
بعد أربعة أيام دخل اثنا عشر شخصا من ضباط مكتب التحقيقات الفدرالي و الشرطة المحلية.. وكشفوا الأرض فجعلوا عاليها سافلها ولم يجدوا أي سلاح وَاية متفجرة ثم عادوا....
فَبُهِتَ العجوز و أرسلَ إلى بنه رِسالةً أخرى.. فيها: «يا بنيّ إني شكوتُ حالى وحزني إليك.. وَأنت أرسلت إلي رجال الأمن والشرطة.. وعملك هذا، زاد الطينُ بلّه.. وزدت حزنا على حزني وعاقَـقْـتَني.. لو أنك ولد صالح لما عَمِلتَ هذا..
أبوك العاجز العجوز».
وأجاب ولدُه برسالةٍ أخرى: يا أبت اذهب وازرع البطاطا.. فهذا أفضل عملٍ قمتُ به لأجلك.