أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
يبدو الشجار أحياناً وكأنه الطريقة الوحيدة للتواصل بين الآباء والأمهات وأطفالهم. الأهل دائماً منشغلون بالعمل والقلق وأمور الحياة المتعبة، وعندما يكون الأهل متوترين يشرعون بالاعتماد على وتيرة تصرفات معينة، وإعادة تصرفها مراراً، وإن كانوا يدركون عدم فعاليتها! ولتحسين أسلوب التواصل مع أطفالنا علينا البدء بتغير أسلوب تعاملنا؛ ليتغيروا هم أيضاً. إن كنت تتشاجرين مع طفلك باستمرار فإليك 4 أمور يجب أن لا تفعليها
1. لا تتجاهلي نمط علاقتك بطفلك لا يمكن الكف عن فعل أمر ما قبل فهمه واستيعابه. أحياناً يكون من السهل رؤية نمط علاقة الغير مع بعضهم، فمثلاً باستطاعتك الانتباه لعلاقة صديقتك مع ابنتها حينما تتشاجران على كل شيء طوال الوقت. ولكن عندما تطلبين من ابنتك غسل الصحون فترفض ليبدأ الشجار بعدها، وينتهي السيناريو بدخول ابنتك غرفتها، وهي تصرخ غاضبة وصوتك يعلو منتقداً كل تصرفاتها طوال الأسبوع! المفتاح هو أن تتعرفي على نمط العلاقة بينكما أولاً، انتبهي لما يحدث، كيف يحدث الشجار ومتى؟ كيف بدأ وتضخّم؟ كل هذه المعلومات ستفيدك عندما تبدئين بتغير السلوك والتوقف عنه.
2. لا تتصوري أن طفلك سيكف عن الشجار بمفرده، وبدون الحاجة من أن تغيري سلوكك الأطفال يتعلمون باستمرار كيفية التعايش مع من حولهم، ويكتشفون كيفية حصولهم على ما يريدون. من عمر المولود الذي يبكي عند الشعور بالجوع إلى عمر ثلاث سنوات عندما يتمسك بساقك حين يريد اهتمامك، وإلى عمر المراهقة الذي يتشاجر على كل شيء. هذه كلها سلوكيات لتحقيق الحاجة. ولكن المولود يتعلم الكلام ليبلغك عندما يكون جائعاً، وطفلك ذو الأعوام الثلاثة سيتعلم كيف يحصل على اهتمامك من دون أن يمسك ويجر ساقك، وكذلك المراهق الذي سيتعلم كيفية التواصل بدون شجار. والشجار بين الطفل وذويه لا يحدث بدونهما؛ لذا أنت بحاجة للتغيير؛ كي يتغير طفلك ويتعلم أسلوباً جديداً للتواصل. لا شيء يحدث كمعجزة وبدون جهد، ولا تترددي بطلب المساعدة من مختص أو مدرس طفلك أو صديقة تثقين بها، فطلب المساعدة غالباً ما يكون الخطوة الأولى للتغير.
3. لا تنسي أولوياتك، نوع علاقتك مع طفلك كلنا نطمح لعلاقة جيدة مع أطفالنا، وفي فترة حملك تحلمين بتواصلك مع طفلك، ومع ضغوط الحياة اليومية يضيع هذا الحلم لفترة. ومع تذكر الأولويات في الحياة بإمكانك العودة لتحقيق الحلم. عليك تجاوز بعض الصعوبات الصغيرة والتركيز في الهدف والأولويات. فغسل الصحون ليس من الأولويات، ولكن وضع حدود للطفل وجعله مسؤولاً عن أفعاله هو الأولوية. بدلاً من أن تكوني الشخص الذي يصرخ طوال الوقت كوني المعلم. بدلاً من أن تكوني لحوحة كوني الموجهة. وبدلاً من أن تكوني المثالية كوني حلالة المشاكل.
4. لا تدعي الخلاف يتصاعد أحياناً نفشل في وضع حدود، وقبل أن ندرك الأمر نجد الخلاف قد تصاعد وأصبح شجاراً، لهذا السبب من المهم جداً الانتباه قبل أن تتصاعد وتيرة الخلاف. حددي خطة كي تحميك من الانجراف في الحوار عند الاختلاف مع طفلك، فكري بما ستقولين وكيف ستقولينه، أو فكري أن لا تقولي شيئاً. طفلك يعرف جيداً كيف يجرك للشجار ويستفزك، لذا لا تفسحي له مجالاً وتكوني طرفاً فيه