ثبات القلوب على طاعة الله
ان ثبات القلب على طاعة الله يحتاج الى مجاهدة النفس وابعادها عن كل ما يغضب الله خاصة واننا في زمن كثرت فيه الفتن والمعاصي والذنوب والثبات على الحق والتمسك به من صفات المؤمنين الصادقين
قوله تعالى: (يثبت الله الذين امنوا يالقول الثابت في الحياة الدنياوفي الاخرة ويضل الله ما يشاء ).
وقدوتنا في ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم فقد لاقى اعتراض ورفض لدعوته ومع ذلك كان اشد ثباتا حتى بلغ رسالة ربه على اتم وجه ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يصرفها كيف يشاء
عن عمرو بن العاص رضي الله عنهما _قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ان قلوب بني ادم
بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ثم قال :اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا
على طاعتك)
وما سمي الانسان الا لنسيه وما سمي القلب الا انه يتقلب
اعلموا انه على قدر ثبات العبد على الصراط الذي نصبه الله لعباده في الدنيا يكون ثباته على الصراط المنصوب
على متن جهنم وعلى قدر سيره على صراط الدنيا يكون سيره على ذلك الصراط ولذلك نحتاج ندعوا في اليوم مرات ومرات ان يثبتنا الله على الصراط المستقيم يا اخواتي عليكم ان تجتهدوا في اخذ اسباب الثبات الوضع جدا خطير والنتائج لا تخالف مقدماتها والمسببات مربوطه باسبابها وسنن الله ثابته لا تتغير سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا .
{ اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ويا مصرف القلوب اصرف قلوبنا الى طاعتك واجعل خير اعمالنا اواخرها وخير اعمالنا خواتيمها وخير ايامنا ان نلقاك واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا وافسح فيها ضيق ملاحدنا وارحم في موقف العرض عليك ذل مقامنا وثبت عند اضطراب جسر حهنم مزلة اقدامنا ونجنا من كرب يوم القيامه ومن اهوال الطامة وبيض وجوهنا اذا اسودت وجوه العصاه يوم الحسره والندامه اللهم لا تفضحنا يوم تبلى السرائر اللهم بيض الوجوه اذا اسودت الوجوه اللهم اظللنا بظلك يوم لا ظل الا ظلك }