أفلام الرعب ... المضحكة !!
اخوتي الطيبون اخواتي المجتهدات .. كيف حالكم؟
يارب خير وتكونوا بأحسن حال إن شاء الله
لا أدري متي كففت عن الشعور بالخوف عند مشاهدة أفلام الرعب !
لقد كنت في الصغر أشعر بالخوف و أشاهد الكوابيس المفزعة من افلام الرعب هذه و كنت احتاج لأن يكون أحد بقربي أو حتي يرابض علي باب غرفتي.. و أتخيل يد مذءوب و هي تخرج من الدولاب حتي تقتلني و مثل هذه التخيلات الطفولية الساذجة !
لكن الآن الوضع تغير تماما ، فلقد أصبحت افلام الرعب بمثابة مجرد كوميديا هزلية لا أكثر ... خصوصا و أن أفلام الرعب الحديثة لا تعتمد علي إثارة الخوف في نفوس المشاهدين بقدر إعتمادها علي إثارة الإشمئزاز من مناظر مقرفة و تثير الضيق في النفس و الروح.
و الضحك يكون في بعض المواقف مثلا حينما يكون هناك شرير متوحش يطارد إمراة و تقع في يده و يكون حاملا منشارا كهربائيا و تصرخ هي ، لا اتمالك نفسي من شدة الضحك ...و كذلك حينما يكون هناك زومبي في أحد الأفلام ، فإن مشيتهم المقوسة التي توحي كما لو أنهم مصابين بخشونة في الركبة و ميل جذعهم لليسار يوحي بأن عمودهم الفقري متعب و صوتهم الغريب الغير مفهوم الذي هو عبارة عن صرخات مكتومة يوحي بأنهم بحاجة الي زيارة طبيب أنف و أذن و حنجرة علي وجه السرعة ! إنهم بشر محتاجين الي طبيب لا أكثر !
أرأيتم كم هي مضحكة مثل هذه الأفلام المرعبة ؟
لا تستغربوا ، فربما كنت قد أدركت أن الفيلم عبارة عن تمثيل و هو لا يرقي إلي المرتبة الجيدة و حينها أري أن هذه المشاهد مجرد إسكتشات كوميدية لا أكثر..
و دوما حينما أري أختي.. تقول لي " كان فيه فيلم إمبارح يا أحمد ، كان عايزك ! الشرير كان بيقطع النساء بالمنشار و يعلق رؤسهم في رف التلاجة !"
و أختي هي الاخري تحب أفلام الرعب لكنها لا تضحك مثلي بل تخاف منها و مع ذلك فهي تحب مشاهدتها...
أذكر أنه كانت هناك فتاة في أحد المنتديات التي كنت مشترك فيها سابقا ، تتكلم عن خبرتها مع أفلام الرعب و تقول أنها مدمنة أفلام رعب و لكنها تخاف منها كثيرا لدرجة أنها لا تنام الا بحضن أختها بعد مشاهدة هذه الأفلام و حتي إذا دخلت دورة المياه تجعل أختها تنتظرها علي الباب من الخارج...!
سبحان الله ! و لله في خلقه شئون ....
لم أكن أعرف أن الكوميديا الطريفة تكون مرعبة إلي هذا الحد لبعض البشر...
يمكنكم الحديث عن خبراتكم في أفلام الرعب أحببتم الموضوع
و اتمني ان يعجبكم موضوعي و اسمع بأُذن الخيال ضحكاتكم ..
و دمتم بحفظ الرحمن