أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الغربة كما نعلم أن تعيش خارج بلدك الذى هو موطنك الأصلى،،حتى لو عشت سنون عمرك خارجه وألفت بلداًغيره فتبقى غريب... لكنى اتضح لى أن الغريب ليس من يعيش خارج موطنه فحسب؟؟؟
كيف ذلك؟
رأيت أناساً يعيشون خارج بلادهم في بلاد أخرى منذ الصغر،مما جعل لهم هذا البلد كموطن ويحبونه كما لو كان بلدهم،حتى حينما يزورون موطنهم الأصلي لا يصدقون متى يرجعون لذلك البلد،،فهؤلاء غريبون وهم في أحضان أوطانهم........!!!
الغربة قد تكون وأنت وسط أهلك ووطنك ووسط أناس يأكلون من طعامك ويعيشون معك ،،،،لكن تفكيرك ليس كتفكيرهم،افكارك لا تتقابل مع أفكارهم بأى وجه...فهذا غريب بأفكاره..!!!
الغربة قد تكون كذلك حينما يكون الجميع مشغولون كل بهمه،،حتى الاتصال يحتاج منهم لمناسبة ....ولا يتزاورون،،فكأن كل منهم فى بلد آآآآآخر،،مثل هذا الشخص يتمنى لو أنه حقاً خارج بلده لكان أهون عليه...!!!
هناك غريب من نوع آآآآآآآخر تماماً//ومثله لا يشفى وحشته اجتماع الناس جميعاً،ولا اتصالاتهم،ولا تزاوهم،،هذه الغربة جميعنا نعيشها فى كل مكان وزمان وللاسف...إنها الغربة بعيييييييييييييييداً عن الله .....ماأوحشها من غربة ،وما اتعسها من حياة حينها،هذه الغربة لا تحتاج تذاكر سفر ولا حجز طيران للتخلص منها،،إنها تحتاج لأبسط من ذلك،تحتاج للسان ذاكر لله على الدوام،لقلب معلق بالله وحده،لقراءة القرآن بقلب واع،
ومن كان مع الله فلا يحس بالغربة أبدا والله لو كان فى آخر الدنيا ويعيش وحيداً
فمن استأنس بالله آنسه الله،،ومن اكتفى بالله كفاه الله،،ومن طلب الأنس من الناس لا يؤنسه الله ولا تزول الوحشة من قلبه أبداااااا..
فوالله بعد حياتى بالغربة رايت أن الغربة معناها أوسع بكثيييير مما كنا نعلم،فهناك غريب الحب،غريب الحنان،غريب الأولاد،غريب الزوج"وأحياناص مع وجود الزوج"،غريب الصحة،غريب العلم،غريب السعادة،،
لكن تيقن لى من زالت غربته مع الله واستانس بالله فلن يعانى من اية غربى أبداااا
ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
(هذا لايتعارض أبدا مع اشتياقى لأهلى واحبابى والله ففى القلب لوعة علمت انه لا يسكنها إلا الأنس بالله ..)
هناك حديث للنبى _صلى الله عليه وسلم_أعجبنى كثييييرا وشفى بعضا مما فى قلبى من حزن وحيرة فى عقلى
"عن عبد الله بن مسعود_رضى الله عنه-قال:قالت أم حبيبة :اللهم متعنى بزوجى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-،وبأبي -أبي سفيان،وباخى معاوية،فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"إنك سالت الله لآجال مضروبة،وآثار موطوءة،وارزاق مقسومة لا يعجل فيها شيئلا منها قبل حله،ولا يؤخر منها شيئا بعد حله،ولو سالت الله أن يعافيك من عذاب فى النار وعذاب فى القبر لكان خيرا لك""
اللهم ارزقنا واحبتنا الفردوس الأعلى بصحبة حبيبك محمد ياأرحم الراحمين........