أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كان الرجال يحسبون لها ألف حساب، محاطة بالمجد والنسب المشرف من كل جانب؛ فأبوها هو عبد المطلب بن هاشم جد النبي وزعيم قريش وسيدها المطاع، وأمها هالة بنت وهب أخت آمنة بنت وهب والدة الرسول، وزوجها الأول هو الحارث بن حرب أخو أبي سفيان بن حرب زعيم بني أمية وقد توفي وتركها أرملة.
وزوجها الثاني هو العوّام بن خويلد أخو أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وابنها هو الزبير بن العوّام حواريّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد توفي زوجها العوّام وترك لها الزبير صغيرا فربته تربية شديدة فيها حزم وشدة ليكون فارسا مغوارا وذكيا وشجاعا، وكان هكذا وأكثر رضي الله عنه.
إسلامها ومواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا أهله للإيمان وقال لهم إني لا أملك لكم من الله شيئا، وشجعهم على التصديق برسالته، فكانت صفية رضي الله عنها من الرعيل الأول الذي آمن وصدّق، وعانت هي وولدها الزبير مع المسلمين الأوائل من بأس وظلم واضطهاد كفار قريش للمسلمين، وكانت مع المهاجرين إلى المدينة تاركة وراءها مالها وذكرياتها ومنزلها مهاجرة بدينها إلى الله ورسوله.
غزواتها نعم كانت لها غزوات ومواقف كثيرة تحسب لها بعد إسلامها، على الرغم من أنها عندما اعتنقت الإسلام كانت تقترب من الستين إلا أن التاريخ لن ينسى لها الكثير من المواقف لعل أهمها موقفها في غزوة أحد وفي غزوة الخندق.
ففي غزوة أحد خرجت مع جماعة من النساء جهادا في سبيل الله؛ لتنقل الماء وتروي العطشى وتجهز الأسلحة وغيرها من الأعمال الخفيفة. لكنها من ناحية أخرى كانت ترقب المعركة بمشاعرها كلها؛ ففيها ابن أخيها رسول الله عليه الصلاة والسلام وأخوها حمزة وابنها الزبير وقبل هذا وفوقه مصير الإسلام الذي اعتنقته عن حب واقتناع. فلما رأت تراجع بعض المسلمين عن القتال وانكشاف ظهر الرسول هبت آخذة رمح أحد المنهزمين، وشقت به الصفوف وهي تهتف بالمسلمين ألا يتراجعوا، طالبة منهم حماية رسول الله ونبيه. فلما رآها النبي عليه الصلاة والسلام خشي عليها أن ترى أخاها حمزة بعد أن صرعه حبشي ومثلت هند بجثته أبشع تمثيل فنادى ابنها الزبير ليمنع والدته من القدوم، فلما نقل لها أمر رسول الله قالت له اتركني، وإنها تعلم أنه تم التمثيل بجثة أخيها فقال له الرسول: اتركها فتركها، وعند انتهاء المعركة وقفت على رأس جثة حمزة رضي الله عنه ووجدته مطعونا في بطنه وكبده مخرج منه وأذناه وأنفه مقطوعان ووجهه مشوّه فاستغفرت له الله وقالت:
إن ذلك في الله.. رضيت بقضاء الله.. والله لأصبرنّ واحتسبنّ.
أما في غزوة الخندق فلها موقف أقل ما يدل عليه هو دهاؤها وذكاؤها إلى جوار شجاعتها وحزمها. فلقد كان من عادة الرسول عليه الصلاة والسلام إذا أراد الخروج في غزوة من الغزوات أن يجمع النساء والأطفال في الحصون خوفا من أي هجوم على المدينة في غياب رجالها. وفي غزوة الخندق جمع عليه الصلاة والسلام نساءه وعمته صفية ومجموعة أخرى من نساء المؤمنين في حصن لحسّان بن ثابت ورثه عن آبائه وكان من أكثر حصون المدينة مناعة. وبعد بدء المعركة وانشغال المسلمين بمحاربة العدو رأت صفية بنت عبد المطلب شبحا يتحرك متخفيا بظلام الفجر فدققت فيه نظرها وأرهفت له سمعها، فظهر لها أنه يهودي جاء ليتجسس على من في الحصن ويعرف أخباره ليعلم قومه هل يوجد رجال يدافعون عن الحصن أم إن كل من به نساء وأطفال. وقد كان يهود بني قريظة قد نقضوا عهدهم مع الرسول وتحالفوا مع قريش، وكانت صفية تدرك هذا وتدرك أنه ليس هناك بين الحصن وبين اليهود من يدافع عنهن وأطفالهن، وأن المسلمين مشغولون بمحاربة العدو في الخندق، وتدرك أيضا أنه إذا استطاع أن ينقل لقومه حقيقة من في الحصن لأسر اليهودُ النساء ولاستعبدوا الأطفال وكانت مصيبة على المسلمين. فهداها عقلها وألهمها الله أن تلفّ خمارها على رأسها وتشد ثيابها على وسطها وحملت عمودا على كتفها ونزلت إلى باب الحصن ففتحت فيه فتحة بمهارة؛ لتراقب من خلالها اليهودي في يقظة وحذر، فلما تأكدت أنه أصبح في موقف يجعلها تتمكن منه ضربته بالعمود على رأسه وكررت الضرب مرة ثانية وثالثة حتى قضت عليه، فقطعت رأسه بسكين كان معها وقذفت بالرأس من أعلى الحصن فتدحرج حتى استقر بين أيدي اليهود المنتظرين في أسفل الجبل المقام عليه الحصن. فلما رأى اليهود رأس صاحبهم اعتقدوا أن هناك رجالا يحمون الحصن وعادوا خائبين. رضي الله عن صفية بنت عبد المطلب فقد كانت مثلا فذّا للمرأة المسلمة.. أحكمت تربية صغيرها وصبرت على فقد شقيقها.. وكانت مثالا للعقل والحزم والشجاعة.. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى