أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ورد ذكر الشمس في القرآن الكريم 35 مرة, منها 33 مرة باسمها(الشمس)، ومرتان بصفتها بأنها (سراج)، و(سراج وهاج). وتصف الآيات القرآنية الشمس بأنها آية من آيات الله، وأن الله تعالى خلقها بتقدير دقيق وجعل لنا من انضباط حركاتهما وسيلة دقيقة لحساب الزمن والتأريخ للأحداث، وأنها ضياء( أي مصدر للضوء) وأنها سراج( أي جسم متقد، مشتعل، مضيء بذاته)، وأنها سراج وهاج( أي شديد الوهج)، وأنهما والنجوم مسخرات بأمر الله، مسبحات بحمده،ساجدات لجلال عظمته، وأن هذا التسخير لأجل مسمي ينتهي بعده كل هذا الوجود، وأن بداية تهدم الكون الحالي تتمثل في بداية تكور الشمس وانكدار النجوم. الوصف الأول: "وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ"(فصلت:37) روى الأمام البخاري في صحيحه عن أبي بكرة-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انا الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده"، وفي رواية أخرى: "فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة" وفي رواية ثالثة: "فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا".
وهذا الحديث يعد تأصيلاً باهراً لحقيقة الظواهر الكونية الطبيعية التي لطالما قدست وعبدت من دون الله بما ملئ العقول من أساطير وخرافات، فهو إبطال لما كان أهل الجاهلية يعتقدون من تأثير الكواكب في الأرض، قال الخطابي: كانوا في الجاهلية يعتقدون أن الكسوف يوجب حدوث تغير في الأرض من موت أو ضرر، فأعلم النبي صلى الله عليه و سلم أنه اعتقاد باطل، وأن الشمس والقمر خَلقان مُسخَّران لله ليس لهما سلطان في غيرهما ولا قدرة على الدفع عن أنفسهما(فتح الباري: 2/ 528).
[center]صورة رقم(1) جرم القمر بين الأرض والشمس أثناء حدوث الكسوف(الكلي-الجزئي)
صورة رقم(2) كسوف كلي وجزئي للشمس
وقد قطع الإسلام حبل الصلة بين الأحداث الأرضية أو الأقدار الغيبية ومثل هذه الظواهر واعتبر نسبتها إليها نسبة الفاعل لها ضرب من الإشراك والكفر، يؤكده ما أخرجه الأمام البخاري في صحيحه عن زيد بن خالد –رضي الله عنه- قال: خرجنا مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم-عام الحديبية فأصابنا مطر ذات ليلة فصلى لنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح ثم أقبل علينا فقال: "أتدرون ماذا قال ربكم"؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. فقال: "قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي فأما من قال مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله فهو مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنجم كذا وكذا فهو مؤمن بالكوكب كافر بي" رواه البخاري (3916).
اختلف أهل التأويل في معنى الفلك الذي ذكره الله في هذه الآية، فقال بعضهم: هو كهيئة جديدة الرحى، ونقل هذا المعنى عن مجاهد وابن جرير(جامع البيان، للطبري 10/22). وقال ابن كثير-رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ): أي يدورون، قال ابن عباس رضي الله عنهما: يدورون كما يدور المغزل في الفلكة، وقال مجاهد: فلا يدور المغزل إلا في الفلكة ولا الفلكة إلا بالمغزل، كذلك النجوم والشمس والقمر لا يدورون إلا به ولا يدور إلا بهن(تفسير ابن كثير 3/285).
]صورة رقم(3) المجموعة الشمسية ومداراتها الكوكبية
يأتي هذا بينما ظل العلماء يعتقدون حتى القرن الماضي أن الشمس هي مركز الكون وأنها ثابتة في حجمها وكتلتها ومكانها، وأن كل شيء يتحرك حولها. وتدورالشمس حول نفسها دورانا مغزليا حول محورها المركزي كما يحدث في الكواكب التي تدور حولها، لكن هذا الدوران ليس بالسهولة أو الانسيابية التي تدور بها الأرض حول نفسها لأن الشمس ليست كتلة صلبة وهذا يسبب انحرافات مغناطيسية تظهر كبقع شمسية داكنة فوق سطح الشمس. وهذا التعقيد في الحقل المغناطيسي شديد بدرجة تجعله ينكمش ويجعل القطبين الشمالي والجنوبي يتبادلان مكانيهما. تتكرر هذه العملية بصفة مستمرة ويطلق عليها دورة الشمس Solar Cycle (تستغرق الدورة الكاملة 22 سنة). وكشف علم الفلك الحديث أن الشمس
شكل رقم(4)حركة الصعود والهبوط الشمسي داخل مدارها
شكل رقم(5) الشمسبين نقطتي الأوج والحضيض ودقة التقدير الإلهي في مسافات الاقتراب الفصلي
وحيث إن مدار الأرض حول الشمس على شكل قطع ناقص تحت الشمس احدى بؤرتيه فإن المسافة بين الأرض والشمس تزيد وتنقص عن هذه القيمة المتوسطة بمقدار 4.2 مليون كيلومتراً .. ففي يوم 3 يناير تصبح الأرض أقرب ما يكون إلى الشمس، إذ تبلغ المسافة بينهما147 مليون كيلومتر، وتسمى النقطة التي تحتلها الأرض حينئذ بالحضيض Petihelion، وفي يوم 4 يوليه تكون الأرض أبعد ما يكون عن الشمس، وتبلغ المسافة بينهما 152 مليون كيلومتر، وتكون الأرض في هذا الوضع في نقطة الأوج Aphelion.
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى