أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أنظروا من حواليكم لتبدئوا ... قد تفاجئوا بجيوش من البشر تشجعكم على الظلم والبطش ورد الصاع صاعين، ستشعروا عندها بالقوة والتمكن فالحق معكم ...ولكنك ... تتذكرين قدرة الله عليكم ... فيعظم العفو عندك رجاء عظم الثوب ... فتردديوا : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف ليخيراً منها "وترفعوا ايديك بالدعاء للالطيف الخبير ... للسميع القريب ... أن يفرج همكم ، وأن يعفواعمن ظلمكم ، وعمن تخلى عنكم وهو يملك نصرتكم – سامحهم الله – وتشهديوا اللهعلى عفوكم عن الجميع ابتغاء وجهه الكريم ... يا لطيف الخصال هذه كلهاأمور عادية...أكرر عادية! تفرضها علينا طبيعة التجمع البشري فأنتم تعلميوا أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : { إن الشيطان يجري في ابن آدم مجرىالدم في العروق} صحيح البخاري . فلا بد أن توطنوا ا نفسكم على مواجهة مثل هذه المواقف وتحملها .... نعم تحملوها ،أنتملا تعيشيوا في الدنيا وحدكم ، بل هناك أشخاص كثيرون حولكم تشكلوا معهم مجتمعكمالذي تعيشيوا فيه ، ولا شك أن احتكاككم بالناس سيتولد منه بعض التصادمات ،في الآراء ...في الأخلاق ... في الطباع والعادات .... أو نتيجة سوء فهم منك أو من الطرف الآخر ... أو ربما توضعيوا رغما عنك في موقف تكرهينوا !وكيفوا نفسكم على التحكم والسيطرة على انفعالاتكم حسب ما يمليه عليكم دينكم ، ثم توجهوا ذلك كله بالعفو .... العفو ... العفو .... تأكدوا أنكم لن تقدروا على العفو الحقيقي إلا إذا احتسبتم : 1- عمركم كله تدعيوا الله أن يغفر لكم .. لقد أتتكم المغفرة فلا تردوها !... قال الله تعالى:{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } 2- افعلوا ذلك لوجهه الله ... واقهروا أول أعدائكم الشيطان ... فإن عفوكم عمن أساء إليكم يؤلمه أشد الإيلاملما يترتب على فعلكم هذا من الأجر العظيم جداً ... جداً . قال تعالى : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } . يا إلهي ! ... هل تدركوا معنى { فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}؟ ... إن أجركم لن يأتيكم من وزير ... ولا من أمير ... ولا حتى من ملك مطاع ! بل سيأتيكم من ملك الملوك سبحانه ... فماذا تريدوا أفضل من ذلك ؟! وقد تكفل الله بأجركم وضمنه لكم !...
3- العفو هو طريقكم إلى .. "الحظ العظيم " ... قالالله تعالى : { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْبِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌكَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُواوَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } . أيادفع السيئة إذا جاءتكم من المسيء بأحسن ما يمكن دفعهاً به الحسنات ومنهمقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالعفو ، والغضب بالصبر ، والإغضاء عنالهفوات ، والاحتمال للمكروهات . وقال مجاهد وعطاء : بالتي هي أحسن : يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه ، وقيل بالمصافحة عند التلاقي { فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } هذه هي الفائدة الحاصلة من الدفع بالتي هي أحسن ، والمعنى : انك إذا فعلت ذلك صار العدو كالصديق { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} قال الزجاج : ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة ، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} في الثواب والخير . وقال قتادة : الحظ العظيم الجنة 4ـاحتسبوا أجر الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، والأنبياء جميعاً في عفوعمن ظلموهم وأساءوا إليهم مع قدرتهم عليهم .. فهؤلاء خيرة البشر يتركونالعقوبة لوجه الله ! ... فمننحنحتىنتعالىعن العفوونعتبره ذلة ومهانة في حقنا ؟! .. طبعا هذا إذا كان العفو في مكانه المناسب . احتسبيوا بعفوكم عن المسلمين أن تكونو ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالوا جنات عدن ، قالالله تعالى : { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِرَبِّهِمْوَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّاوَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَلَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ {22} جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْصَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْوَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ {23} سَلاَمٌعَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} " { أُوْلَئِكَ } الموصوفين بالصفات المتقدمة { لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } والمراد بالدار الدنيا ، وعقباها الجنة { جَنَّاتُ عَدْنٍ } العدن أصله الإقامة . { وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ } يشمل الآباء والأمهات { وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ } أيويدخلها أزواجهم وذرياتهم ، وذكر الصلاح دليل على أنه لا يدخل الجنة إلامن كان كذلك من قرابات أولئك ، ولا ينفع مجرد كونه من الآباء أو الأزواجأو الذرية بدون صلاح { وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ } أي من جميع أبواب المنازل التي يسكنونها . { سَلاَمٌ عَلَيْكُم } أي قائلين سلام عليكم أي سلمتم من الآفات أو دامت لكم السلامة{ بِمَا صَبَرْتُمْ } أي بسبب صبركم { فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } جاء سبحانه بهذه الجملة المتضمنة لمدح ما أعطاهم من عقبى الدار المتقدم ذكرها للترغيب والتشويق ". يا عظيم الحظ ... عندما عفوت عن الآخرين قمتم بعبادات كثيرة ... وصلتم ما أمر الله به أن يوصل إن كان من عفوت عنه ذا رحم ... عفوكم علامة على خشيتكم لله وهذه عبادة عظيمة تدل على عبادة الخوف من الله ... كذلكالصبر على الإساءة ... والصبر على العفو نفسه يرفعكم المنازل العالية ... وبهذا أصبحتم ممن يدرءون بالحسنة السيئة وهذه عبادة جليلة فأبشروا وأملي ... 5- إن عفوكم عمن ظلمكم إحسان منكم إلى مسلم ترجوا به إحسان الله إليكم ... قال الله تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } ... " ومعاملة الله له من جنس عمله , فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه " . 6- ألا يفوتكم فضل الله يوم الاثنين والخميس ... قالصلى الله عليه وسلم : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيغفرلكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم . وأسألكم بالله ما الذي يستحقفي هذه الدنياأن تحرموا انفسكم من مغفرة الله لأجله ؟ !... 7- أن يحبكم الله وهذه من أغلى الأماني ...قال الله تعالى : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ومن أحبه الله أحبته الملائكة وأحبه الناس ... 8- احتسبوا أن يزيدكم الله عزاً ورفعة , إما في الدنيا وإما في الآخرة أو فيهما معا ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " رواه مسلم . وهل هناك أفضل ممن تواضعتم لله فعفتلتم عمن ظلمكم . إن العفو ليشمل التواضع كل التواضع.. فهنيئا لكم العز والرفعة ..قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " كل الناس مني في حل " قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي ، خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها "
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى