أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
هو آخر رسل بنيإسرائيل عليهم السلام جميعاً، وقد ذكره الله في عداد مجموعة الرسل الذينقصّ علينا قصصهم. قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَابَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْبَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُواهَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} [الصف: 6].
* الكلام في اسمه ولقبه وصفته:
اسمه في القرآن الكريم: عيسى. ولقبه المسيح. وكنيته: ابن مريم. وصفته: عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه.
واسمه بالعبرية يسوع (يشوع) أي: المخلِّص، إشارة إلى أنه عليه السلام سبب لتخليص كثيرين من ضلالاتهم.
* نسبه عليه السلام:
هو عيسى ابن مريم بنت عمران، ويتصل نسب عمران بداود عليه السلام، فعيسى عليه السلام من سبط (يهوذا). والله أعلم.
* حياة عيسى عليه السلام في فقرات:
)أ) أبرز ما تعرض له المؤرخون من حياة عيسى عليه السلام ما يلي:
1-سبق أن ذكرنا عند الكلام على زكريا ويحيى عليهما السلام، ما يتعلق بولادةأمه مريم بنت عمران، وكفالة زكريا لها، وكيف نشأت مريم في طهر وعفاف فيبيت المقدس، وكيف جاءها الملك جبريل عليه السلام حينما بلغت مبلغ النساء،ونفخ في جيبها وبشرها بعيسى نبياً ورسولاً.
قالوا: وقد كان عمرها نحواً من (13) سنة. والله أعلم.
2-قالوا: ولما أحست مريم بالحمل خشيت اتهام قومها لها بالزنى، فوافقت علىخِطبة يوسف النجار لها، وقد كان هذا الرجل باراً صالحاً، من بيت داود منأبناء عمّها، متَّقياً لله تعالى، يتقرب إليه بالصيام والصلاة، ويرتزق منعمل يديه في النجارة.
ثم إن مريم عليها السلام كاشفت يوسف خطيبهابما جرى لها، وبحملها بعد بشارة جبريل دون أن يمسَّها بَشَرٌ، فعزم هذاالرجل أن يترك خطبتها شكاً بأمرها، وبينما هو نائم إذا بملاك الله يوبخهقائلاً: لماذا عزمت على إبعاد امرأتك؟!
اعلم أن ما كُوِّن فيهاإنما كُوِّن بمشيئة الله، وستلد العذراء ابناً، وستدعونه يسوع، تمنع عنهالخمر والسكر وكل لحم نجس، لأنه قدوس الله من رحم أمه، وأنه نبيٌّ منالله، أُرسل إلى شعب إسرائيل ليحوّل يهوذا إلى قلبه، ويسلك إسرائيل فيشريعة الرب كما هو مكتوب في ناموس موسى، وسيجيء بقوة عظيمة يمنحها لهالله، وسيأتي بآيات عظيمة تفضي إلى خلاص كثيرين.
قالوا: فلما استيقظ يوسف من النوم شكر الله، وأقام مع مريم كل حياته خادماً لله بكل إخلاص. والله أعلم
3-قالوا: وكان هيرودس في ذلك الوقت ملكاً على بني إسرائيل بأمر قيصر(أوغسطس)؛ فأمر هيرودس حكام البلاد وعماله فيها أن يسجلوا جميع أفرادالرعية الداخلين في مملكته؛ وذلك بناء على أمر قيصري ورد إليه من قيصرأوغسطس.
فذهب إذ ذاك كل إلى وطنه، وقدموا أنفسهم بحسب أسباطهمليكتتبوا، وسافرت مريم عليها السلام - وهي حبلى ومعها يوسف النجار - منالناصرة إلى بيت لحم إحدى مدن الجليل - لأنها كانت مدينتها - وذلك ليكتتباعملاً بأمر قيصر.
ولما بلغا بيت لحم لم يجدا فيها مأوى، إذ كانت المدينة صغيرة، وجماهير الغرباء كثيرة، فنزلا خارج المدينة في مكان متخذ مأوى للرعاة.
4- وفي هذه الأثناء، أتمت مريم أيام حملها وهي في بيت لحم، فأجاءها -ألجأها- المخاض إلى جذع نخلة قيل: يابسة، وقيل غير ذلك.
وتجسم في نفسها ما ستلاقيه من اتهام قومها: {قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} [مريم: 23].
{فَنَادَاهَامِنْ تَحْتِهَا} - وليدُها عيسى، أو المَلَك الذي رعى ولادتها-: {أَلاتَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} [مريم: 24].
وضعت مريم العذراءالبتول طفلها، وهزت جذع النخلة فتساقط عليها من الجذع الرُّطَب الجنيُّ-الناضج-، فأكلت من الرطب، وشربت من النهر الذي أجراه الله لها في مكان لانهر فيه، وكان كل ذلك إكراماً من الله لها، وتتابعت خوارق العادات التيرافقت حياتها رضي الله عنها، وحياة ابنها عبد الله ورسوله صلى الله عليهوسلم.
قالوا: ولم تجد مريم مكاناً تضع فيه وليدها في المكان الذينزلت فيه - المتخذ مأوى للرعاة - غير مذود للماشية "معتلف للداوب"، فوضعتهفيه، وكان ذلك سرير طفولته عند الوضع عليه السلام.
قالوا: وكان ميلاد عيسى عليه السلام يوم الثلاثاء (24) من كانون الأول.
5- حملت مريم وليدها الصغير، وأتت به إلى قومها تحمله، وجرى بينها وبين قومها ما قصه علينا القرآن المجيد -:
فإذابالصبي الصغير - المسيح عيسى عليه السلام - يُنطِقه الله، ليثبت براءةأمه، ويعلن عن نبوته الآتية، ورسالته المقبلة، ويدلُّهم على أن مَنْ خَرقالعادة فأنطقه في طفولته، قادر على أن يخرق العادة فيخلقه في رحم أمّه دونأن يمسها بشر.
الربوة: المكان المرتفع. ذات قرار: ذات استقرار وأمن. معين: ماء طاهر صاف.
أما المراد من الربوة التي أشار إليها القرآن الكريم، فقد ذكر المفسرون فيه أربعة أقوال:
القول الأول: أن المراد بالربوة دمشق. وهذا القول مروي عن ابن عباس والحسن. كما رواه ابن عساكر وغيره.
القول الثاني: أن المراد بها الرملة من فلسطين.
القول الثالث: أن المراد بها بيت المقدس.
القول الرابع: أن المراد بها مصر.
وهذاالقول يوافق ما جاء في إنجيل "متى" وإنجيل "برنابا" في قصة أورداها تتلخص:بأن هيرودس أمر بقتل كل طفل في بيت لحم، فأُمر يوسف النجار في منامه بأنيذهب بالطفل وأمه إلى مصر، فذهب بهما إليها، وأقاموا بها إلى أن هلكهيرودس، ولما هلك هذا الحاكم أُمر يوسف النجار في منامه أن يعود بالطفلوأمه إلى بلادهما، لأن اللذين كانوا يطلبون قتله قد هلكوا، فرجع بهما.
وكانعيسى حينئذٍ قد بلغ من العمر سبع سنين، وجاء بهما إلى اليهودية حيث سمع أنأرخيلاوس بن هيرودس هو الذي صار حاكماً في اليهودية، فذهب إلى الجليل لأنهخاف أن يبقى في اليهودية، وكانت إقامتهم في الناصرة، ونما في النعمةوالحكمة أمام الله والناس. وإلى الناصرة ينسب النصارى.
8- قالوا:ولمَّا بلغ عيسى عليه السلام اثنتي عشرة سنة من العمر، صعد مع أمه مريموابن عمها يوسف النجار إلى أورشليم (بيت المقدس)، ليسجد هناك حسب شريعةالرب المكتوبة في كتاب موسى عليه السلام، ولما تمت صلواته تفقدوه فلميجدوه، فانصرفوا إلى محل إقامتهم، ظانين أنه عاد مع أقربائهم، ولما وصلواعائدين لم يجدوه، أيضاً، فرجعت أمه مع ابن عمها يوسف النجار إلى (أورشليم)ينشدانه بين الأقرباء والجيران، فلم يجدوه، وفي اليوم الثالث وجدوا الصبيعيسى في الهيكل وسط العلماء يحاجُّهم في أمر الناموس، وقد أُعجب كل الناسبأسئلته وأجوبته، وقالوا: كيف أُوتي مثل هذا العلم وهو حَدَث ولم يتعلمالقراءة؟!
فلما رأته أمه مريم عنَّفته قائلة: يا بني ماذا فعلتبنا؟ فأجابها: "أَلاَ تعلمين أن خدمة الله يجب أن تقدم على الأم والأب"!!ثم نزل عيسى مع أمه وابن عمها يوسف النجار إلى الناصرة، قائماً بواجب البروالطاعة.
ويسكت التاريخ عما وراء هذه المرحلة من حياة عيسى عليه السلام، حتى بدأت نبوته ورسالته.
9-قالوا: ولما بلغ المسيح عيسى عليه السلام من العمر ثلاثين عاماً، جاء إلىيحيى بن زكريا عليهما السلام، واعتمد منه في الأردن، ثم نزل عليه روحالقدس -جبريل عليه السلام- مثل حمامةٍ، ثم إنه بعد ذلك خرج إلى البرية،وصام فيها أربعين يوماً لا يأكل ولا يشرب.
قالوا: ولمّا علم المسيحعيسى عليه السلام بمقتل يحيى عليه السلام، جاء إلى الجليل وترك الناصرة،وسكن كفر ناحوم، وكان يعظ ببشارة ملكوت الله.
ونزل عليه الوحيبكتاب الله الإِنجيل، وبأحكام من الشريعة. قال الله تعالى: {وَقَفَّيْنَاعَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَيَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌوَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًىوَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} [المائدة: 46].
ومنذ ذلك الحين بدأت رسالة عيسى عليه السلام، وكان قد بلغ من العمر ثلاثين عاماً.
10-وسار المسيح عليه السلام يدعو إلى الله بمثل دعوة الرسل، في مجتمع يهوديكثر فيه اليهود الخارجين عن دين الله وهم يزعمون أنهم على شريعة موسى، فيهانحرافات كثيرة عن الشريعة الربانية التي أنزلها الله على موسى، وأكدهاالأنبياء والرسل الذين تتابعوا بعده من بني إسرائيل، كما دخلت إلى شريعتهمتحريفات كثيرة مسّت أصولها ونصوصها، وشروحها وأحكامها.
وأهاب عيسىببني إسرائيل أن يرجعوا إلى دين الله ويخلصوا له في العبادة، ويصححوا مادخل إلى شريعتهم من تحريفٍ وتبديل، وقام يبلغهم أوامر الله ونواهيه كماكلفه الله، ويبلغهم ما أُنزل عليه من أحكامٍ تشريعيةٍ جديدةٍ، ومنها تحليلبعض ما كان محرماً عليهم في شريعة الله التي أنزلها على موسى عليه السلاموالرسل من بعده، من الأحكام التي عقوبة أنزلت بسبب ظلمهم. قال الله تعالى:{فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍأُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا *وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَالنَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًاأَلِيمًا} [النساء: 160-161].
وأجرى الله على يد عيسى بن مريم المعجزات الباهرات تصديقاً لنبوته، وتأييداً لرسالته، كما سبق في مبحث معجزاته صلوات الله عليه.
واصطدمعيسى عليه السلام في دعوته بجدال (الصدوقيين)، وكانوا فرقة من اليهود تنكراليوم الآخر وما فيه من حساب وجزاء، فأفحمهم بالحجة.
كما اصطدمعليه السلام بجدال الرؤساء الدينيين اليهود، المنحرفين في مفاهيمهمالدينية عن أصول الشريعة الربانية، وفي تطبيقاتهم العملية عن السلوكالسوي، وهم يرتدون في مظاهرهم مسوح الرِّياء. فحاجّ عليه السلام الفريسيين"وهم المنقطعون للعبادة"، والكتبة "وهم الوعّاظ وكتّاب الشريعة لمنيطلبها، "والكهنة" وهم خدمة الهيكل، وكانت حججه عليه السلام دامغة لهم،وكانت حججهم داحضة.
11- وصدّق عيسى عليه السلام طائفةٌ من بنيإسرائيل، وكذّبه الأكثرون، وكان مِن ضمن مَنْ صدَّقه ولازمه: الحواريُّون(وهم أصحابه وتلاميذه المرافقون له)، وكانوا اثني عشر رجلاً، وهم:
1-أندراوس 2- بطرس الصياد (سمعان) 3- متى العشار 4- يوحنا بن زبدي 5- يعقوببن زبدي 6- يهوذا 7- برثولماوس 8- فيلبس 9- يعقوب بن حلفي10- يهوذاالأسخريوطي.
وأما الحادي عشر فقد أوردهما (برنابا) كما يلي: برنابا و "تداوس".
لكن(متى) أوردهما كما يلي: "توما" و "سمعان الغيور المعروف بالقانوني".والكنيسة على هذا الرأي الثاني، ويظهر أن اسمي "برنابا" و "تداوس" قدحُذفا من الحواريين الاثني عشر، لمخالفة ما عندهما لما اتفقت عليه المجامعالكنيسة مؤخراً. والله أعلم.
ولبث عيسى عليه السلام يجاهر بدعوته،ويجادل المنحرفين من كهنة وكتبة وفريسيين، ويدلهم على الله، ويأمرهمبالاستقامة، ويبين فساد طريقتهم، ويفضح رياءهم وخبثهم، حتى ضاقوا به ذرعاً.
فاجتمععظماء اليهود وأحبارهم فقالوا: إنَّا نخاف أن يفسد علينا ديننا، ويتبعهالناس، فقال لهم قيافا - رئيس الكهنة -: لأَنْ يموت رجل واحد خير من أنيذهب الشعب بأسره، فأجمعوا على قتله، فَسَعَوا به لدى الحاكم الروماني،وزينوا له شكواهم منه، وربما صوّروا له دعوة عيسى الدينية بصورةٍ سياسيةٍتريد تقويض الحكم القائم! وزعموا له أن عيسى يسعى لأن يكون ملكاً علىاليهود، وينادي بذلك! وما زالوا بالحاكم حتى حملوه على أن يقرر أن يتخلصمن عيسى عليه السلام بقتله وصلبه، على طريقتهم التي كانوا يفعلونها فيمنيحكمون عليه بالقتل!!
وعلم عيسى عليه السلام بمكر القوم به، وعزمالحاكم على قتله، فاختفى عن أعين الرقباء، حتى لا يعرف مكان وجوده أعوانالحاكم فيقبضوا عليه، ولا أعداؤه من اليهود فيدلوا عليه.
12- قالوا: ودخل المسيح إلى أورشليم على حمار، وتلقاه أصحابه بقلوب النخل، فقال المسيح لأصحابه: إن بعضكم ممن يأكل ويشرب معي يسلمني.
ثمجعل يوصي أصحابه ويقول لهم: قد بلغت الساعة التي يتحول ابن البشر إلىأبيه، وأنا أذهب إلى حيث لا يمكنكم أن تجيئووا معي، فاحفظوا وصيتي:فسيأتيكم الفارقليط يكون معكم نبيّاً، فإذا أتاكم الفارقليط بروح الحقوالصدق، فهو الذي يشهد علي، وإنما كلمتكم بهذا كيما تذكروه إذا أتى حينه،فإني قد قلته لكم. فأما أنا فإني ذاهب إلى من أرسلني. فإذا ما أتى روحالحق، يهديكم إلى الحق كلِّه، وينبئكم بالأمور البعيدة، ويمدحني، وعن قليللا ترونني! ثم رَفع المسيح عينه إلى السماء وقال: حضرت الساعة، إني قدمجدَّتك في الأرض، والعمل الذي أمرتني أن أعمله فقد تممته).
ثم مضىالمسيح مع تلاميذه إلى المكان الذي يجتمع به وأصحابه فيه، وكان "يهوذا بنسمعان الأسخريوطي" - أحد الحواريين - يعرف ذلك الموضع، فلمَّا رأى الشُرَطيطلبون المسيح دلَّهم على مكانه مقابل دريهماتٍ معدوداتٍ جعلوها له -قالوا: وكانت ثلاثين درهما -، فلما دخلوا المكان الذي فيه المسيح، ألقىالله شبهه على مَنْ دَلَّهم على مكانه من الحواريين وهو "يهوذاالأسخريوطي"، فاحتملوا الشبه وصلبوه وقتلوه وهم يظنون عيسى عليه السلام،ورفع الله سيدنا عيسى إليه!!
وكان عمر عيسى حين رفعه الله إليه (33) سنة، فمدة دعوته كانت ثلاث سنين.
قالوا:ثم أنزله الله بعد رفعه بنحو ثلاثة أيام، ليبين للحواريين أنه رفع إلىالسماء ولم يقتل ولم يصلب وإنما شُبِّه لهم، وليأمرهم بتبليغ رسالته فيالنواحي والأقطار.
فاجمتع بأمِّه وخفَّف أحزانها، وبين لها حقيقة الأمر.
ثماجتمع بالحواريين وبيَّن لهم أن الله رفعه إلى السماء، وأمرهم أن ينتشروافي الأقطار يدعون إلى الله ويبلغون الرسالة التي تلقوها عنه عليه السلام.فاستجابوا لأمره، وذهب كل واحد منهم إلى جهة، وظلوا يدعون إلى الله سراً،وانتشرت الديانة المسيحية عن طريق الدعوة السِّرية، حتى هيأ الله لأتباعهاأن يعلنوا دينهم بعد نحو ثلاثة قرون من رفع عيسى عليه السلام.
)ب) وقد جاء في القرآن المجيد عرض لقطات مهمّات من قصة عيسى عليه السلام في اثنتي عشرة سورة:
وأبرز ما جاء فيها ما يلي:
1-بيان ظاهرة ولادته من أمّ دون أبٍ بخارقة عجيبة من خوارق العادات، رافقتهاكرامات لمريم أمّه، وأنّه قد تمّ علُوقه في رحم أمّه بنفخة الملك وهوجبريل عليه السلام.
2- بيان أنّ هذه الظاهرة العجيبة حدثٌ هينّبالنسبة إلى قدرة الرّب الخالق، وذلك لا يُخرِج عيسى عليه السلام عن كونهعبداً لله، ومخلوقاً من مخلوقاته، وأنَّ مثله كمثل آدم الذي خلقه الله منتراب، دون أب ولا أمّ.
3- بيان تكلّمه وهو في المهد طفل رضيع،فبرّأ أمه، وأبان أنّه بَرٌّ بها، وأنبأ بأنّ الله عزّ وجل جعله نبيّاً،وأوصاه بالصلاة والزكاة ما دام حيّاً، ولم يجعله جبَّاراً شقيّاً.
4-بيان أنه عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم أمه، وروحٌ منه، وأنّالله أوحى إليه، وبعثه رسولاً مصدّقاً لما بين يديه من التوراة، ومبشّراًبرسول يأتي من بعده اسمه: أحمد.
5- بيان أنّه دعا بني إسرائيل إلىالإِيمان به، وبما جاء من عند ربّه، وأنّ الله عزّ وجلّ قد آتاه كتاباًخاصّاً هو "الإِنجيل"، وأنّ ممّا جاء به أن يُحلّ لبني إسرائيل بعض الذيحُرّم عليهم.
6- بيان أنّ الله قد آتاه من الآيات الخوارق المعجزات ما يلي:
· إحياء الموتى بإذن الله.
· إبراء الأكمه والأبرص بإذن الله.
· أن يصوّر من الطين كهيئة الطير، فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله.
· أن ينبئهم بما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم تنبُّؤاً غيْبيّاً.
7- بيان أن الله عزّ وجلّ أيّده بروح القدس، وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإِنجيل.
8- بيان استجابة فريق من بني إسرائيل لدعوته، وكان له فيهم حواريّون نوّه الله بشأنهم.
9-بيان مكيدة اليهود بشأن محاولاتهم التحريض على قتله، ثمّ تفاخرهم بأنهمقتلوه، مع بيان أنّ الله نجّاه ورفعه إليه، وأنّهم ما قتلوه وما صلبوهولكن شُبِّه لهم.
10- بيان طلب الحواريين منه أن ينزّل الله عليهم مائدة من السماء، ثم دعاء عيسى ربّه أن يستجيب لطلبهم.
11- بيان أنه أمارة من أمارات الساعة، إشارةً إلى نزوله من السماء إلى الأرض وقت ظهور أشراط الساعة الكبرى.
12-بيان سؤال الله له بعد رفعه: أأنت قلت للناس اتخذوني وأمِّي إلهين من دونالله، وتبرُّؤُه عليه السلام من ذلك، وقوله لربّه: إنْ كنتُ قلتُه فقدعلمتَهُ تعلم ما في نفسي، ولا أعلم ما في نفسك.
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى