أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الكثير لايدرج الأهداف الوجدانية في خطته التدريسة سواء الفصلية أو اليومية بحجة أن الأهداف الوجدانية لا يمكن قياسها في لحظة معينة , وفي رائي ورائي الكثير أن هذه الحجة واهية ولا تسند إلى حقيقة يمكن من خلالها أن الأثر الوجداني لا ينتقل إلى الطالب ثم إن البعض إذا صاغ إهداف وجدانية جعلها ترتبط بالتأثير لذات الشئ مثلا : عندما نتحث عن إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه نصوغ الهدف كالتالي : ( أن يقدر الطالب إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه ) وهذا هدف وجداني لا شك فيه ولا يمكن إغفاله حيث جعلنا الطالب يعرف الدور البارز الناتج عن إسلامه رضي الله عنه لكن هناك هدف ربما لايتعرض له الآخرين لأنه غير مباشر وهو التأثر بالشئ لا التأثر للشئ وهنا أعطي مثال : فمن خلال شخصية أبي الصديق رضي الله عنه نحول من التأثير لشخصيته إلى التأثر بشخصيته ويمكن ان نصوغ الهدف الوجداني إلى : يقدر أهمية الصداقة والوفاء لصديق وذلك من خلال عرض السيرة بطريقة ربطها بالواقع وطرح إسئلة على النحو التالي : * في رأيك كيف تأثر أبي بكر الصديق بشخصية رسول الله صلى عليه وسلم ؟ * ما هي الصفات التي اتصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ * ما هي الشروط الواجبة في الصديق ؟
نؤكد في البداية على أن تقويم الأهداف الوجدانية هو تقويم تكويني فقط، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن تخضع هذه الأهداف إلى عملية التنقيط، أو أن تعتبر وسيلة لإصدار أحكام حول نجاح أو فشل التلميذ في الدراسة (انتقال- أو رسوب مثلا)، ينبغي أن تكون هذه الأحكام في شكل ملاحظات من نوع: نشيط/ قليل النشاط ، متعاون/ قليل التعاون ، مثابر/ يفشل بسرعة ، يهتم / قليل الاهتمام... هذا مع الحرص على استبعاد كل الملاحظات التي لا تثمن السلوك الوجداني.
تعريف الهدف الوجداني: ترتبط الأهداف الوجدانية بكل مايتعلق باتجاهات المتعلمين وميولهم وقيمهم واهتماماتهم، وكذا صور التقدير الاجتماعي. فعلى سبيل المثال يمكن أن تحتوي الأهداف التي تتعامل مع الاهتمام بسلوكات تترواح مابين الوعي بأن ظاهرة ما توجد إلى الاهتمام بها. ويمكن أن يشير التقدير إلى سلوك بسيط مثل إدراك الظاهرة أو سلوك عاطفي مثل الاستمتاع النشط عند معايشة ظاهرة ما. الحاجة إلى تقويم الأهداف الوجدانية: إذا كانت المدرسة تضمن، بالإضافة إلى الأهداف المعرفية، أهدافا وجدانية مثل روح البحث\;الطاعة لقوانين المدرسة ولوائحها\الاستماع بسعادة إلى الموسيقى الجيدة\;والقابلية لتذوق كل ماهو جيد في الأدب\; فإن هناك لزوم لتقويم فاعلية المنهاج في تشكيل هذه السلوكات، وإذا لم تقوم فليس هناك دليل يقام على تعديل المنهاج. لأن الاخفاق في التقويم يؤدي في النهاية إلى عدم الاهتمام بالمظهر الوجداني. نؤكد على أنه يمكن تقويم الأهداف الوجدانية دون إسناد علامة (نقطة) للسلوك الوجداني الخاص أو الشخص الفرد، ينبغي أن تدمج في المسار التعلمي، لكن دون إدراجها في الكشوف، ويجب أن لا تستخدم من أجل الجزاء.. الصعوبات التي تعترض تقويم الأهداف الوجدانية: تعترض تقويم الأهداف الوجدانية صعوبات جمة، ذلك لأن تحديد مواقف وتصميم وسائل تسمح للمتعلم بالكشف عن السلوك الوجداني المرغوب فيه ليست عملية سهلة، إذا المتعلم شعر بأن وسائل التقويم المستخدمة هي اختبارات، أي يعقبها الثواب أو العقاب المرتبط بأداءاته ، فإن صدق النتائج سوف يكون مشكوكا فيه، وبعبارة أخرى، إذا شعر المتعلم بأن سلوكه الوجداني سيكون محل نقد أو تقدير، فإن هناك احتمال لتزييف السلوك المرغوب فيه. بالإمكان تجاوز هذه المشكلة إذا سمحنا للمتعلمين بعدم إدراج أسمائهم على الإجابات التي يقدمونها، إلا أنه من المستحسن أحيانا التعرف على أسماء الأفراد حتى تستخدم المعلومات المستقاة من أجل التقويم الذاتي أو الإرشاد. وينبغي هنا أن نؤكد للمتعلم بأن أداءه لن يكون محل نقد، وأن النتائج المتحصل عليها ستستثمر بدقة وبأمانة في ما سيعود عليه بالنفع وبعيدا عن كل تهديد. إن مثل هذه الثقة بين المقوّم و المتعلم هي أساس أي برنامج إرشاد في المدرسة. من أسباب الإخفاق كذلك في تقويم الأهداف الوجدانية، أن هذه الأخيرة ل ايمكن اكتسابها في فترة تدريس قصيرة (في أسبوع أو فصل أو عام..)، كما أن تقويمها في مواقف مدرسية أمر صعب. أساليب تقويم أهداف المجال الوجداني: إن المعلمين غير معتادين على إجراء التقويم في المجال الوجداني، فالتقويم في هذا المجال يتطلب وقتا وجهدا كبيرين، غير أن ذلك ينبغي أن لا يكون ذريعة لتجنب هذه المهمة. وقبل الشروع في استعراض هذه الأساليب نشير إلى أن النجاح في إنجاز تقويم الأهداف الوجدانية يتطلب جملة من الشروط نذكر منها: - كل فقرة من فقرات الوسيلة المستخدمة ينبغي أن تقابل سلوكا مستهدفا من طرف المقوّم. - كل فقرة تكشف عن السلوك المحتمل ظهوره في الوضعية التي يتواجد فيها المتعلم - يحتمل أن تكون الإجابة عن الفقرات صادقة، أي أنها تعبر عن الشعور الحقيقي للمتعلم، ومن الضروري هنا الحفاظ على السرية، وطرح أسئلة غير مباشرة، والعمل في جو مريح وحميمي. تستخدم في تقويم الأهداف الوجدانية عدة وسائل، نذكر منها: 1- الاستبيان . 2- المقابلة. 3- التقنيات الإسقاطية . 4- السلم المدرج .
وفي الختام :
التأثير الوجداني يكون كبير جدا ويأتي بنتائج مرضية وخاصة اذا ارتبط التلاميذ بالمعلم بعلاقة طيبة وود واحترام ومحبة
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى