أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كما تعلمون إن هذه الأيام والأيام القادمة تعتبر فترة امتحانات لنهاية الفصل الدراسي الأول حيث إن إخواننا وأخواتنا الطلاب والطالبات بحاجة للتوجيه والإرشاد و الدعم والمؤازرة من الوالدين في المنزل و المدرسين في
المدرسة وكل من يستطيع أن يقدم لهم شيئا ينفعهم ...، وأنا بدوري أحببت أن أشاركهم في هذا المجهود من خلال تقديم بعض النصائح والتوجيهات التي تتعلق بالحالة النفسية للطلاب التي ربما قد
يصيبها نوع من الإحباط و الملل و التشاؤم جراء الضغط النفسي الحاصل بسبب الامتحانات و الأجواء المصاحبة لها، سوف نتكلم عن التفكير الايجابي وأهميته بالنسبة للطالب والطالبة هذه الأيام .
التفكير الإيجابي على درجة كبيرة من الأهمية في حياة الإنسان فهو يجعل حياته بناءه ومثمرة وينظر للحياة كأنها فرصة ذهبية يعمل من اجلها بكل ما أوتى من قوة .
وقد وجهنا الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أهمية التفاؤل إذ قال { تفاءلوا بالخير تجدوه } وهذا التوجيه النبوي جدير بالطالب أن يهتدي به ليصل إلى النجاح سيما هذه الأيام.
أخي الطالب أختي الطالبة : لم يعد يخفى على الجميع بأن قوة الأفكار الايجابية والتفاؤل لها طاقة عالية ترفع من الروح المعنوية للطالب وتزيد من حماسه للمذاكرة .
فالكلمات الايجابية سواء يقولها الطالب لنفسه أو يسمعها من أفراد أسرته مثل : أنت مجتهد أنت ذكي ، أنت شاطر ، أنا واثق بقدراتي ، إن الله لا يضيع عمل عامل ، الاختبارات سهله ، انجح بتفوق،الدراسة وناسه...الخ .
مثل هذه الكلمات تعمل على برمجة العقل الباطن بايجابية وبالتالي ينتقل للطالب الشعور بالسعادة وتحيطه مشاعر الفرح والسرور والثقة وهو يذاكر .
فالكلمة لها طاقة ترسل عبر موجات كهرومغناطيسية لجميع من حولك فإذا كانت ايجابية كان أثرها ايجابي على قائلها ومن يسمعها وإذا كانت الكلمة سلبية كان أثرها سلبي على قائلها ومن يسمعها .
وقد ذكر الله تعالى اثر الكلمة الطيبة بقوله {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء } .
ومن ينظر لسيرة الرسول علية الصلاة والسلام يلاحظ وبوضوح بأنها مليئة بالتفاؤل والايجابية ، لعلمه عليه الصلاة والسلام بمدى تأثير الكلمات والأفكار والإيحاءات الايجابية على من يسمعها من الصحابة ، ولذلك كان عليه الصلاة والسلام في أحنك الظروف وأصعبها أكثر ايجابية وتفاؤل لكي يثبت الصحابة ويلهمهم الأمل لبذل مزيدا من العمل .
ففي غزوت الخندق وهي من أصعب الغزوات كان يقول لصحابه وهو يضرب بمعوله الصخرة فتحت فارس فتحت الروم فهذه كلمات ايجابية تبعث الأمل في نفوس الصحابة بهذه الظروف ،كما أن الرسول علية الصلاة والسلام يرى المحصلة النهائية التي سوف يؤل لها الإسلام .
فالإيحاءات التشجيعية الايجابية الذي يسمعها الطالب من أسرته لها دور كبير بالرفع من معنوياته وتحفيزه للإقبال على المذاكرة بكل جد واجتهاد ، واليكم هذه القصة التي دارت احداثها في عهد النبوه ، وكيف أن الرسول عليه الصلاة والسلام مارس الإيحاء بكلمات ايجابية على هذا الأعرابي وغير من نظرته لذاته من النظرة السلبية الى نظرة اعتزاز وثقة ، وكيف لا ورسول هذه الأمة يشهد له بأنه عند الله ليس بكاسد .
فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِراً وَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّهُ وَكَانَ رَجُلاً دَمِيماً فَأَتَاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَوْماً وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَلاَ يُبْصِرُهُ فَقَالَ الرَّجُلُ: أَرْسِلْنِى. مَنْ هَذَا؟ فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ لاَ يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ عَرَفَهُ وَجَعَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ{مَنْ يَشْتَرِى الْعَبْدَ}. فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذاً وَاللَّهِ تَجِدَنِى كَاسِداً. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم {لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ”. أَوْ قَالَ “لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَ غَالٍ}. [رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ] .
على الطالب أن يحرص على المذاكرة مع زملاء ايجابيين لأن ذلك سوف ينعكس على حالته النفسية وعلى تحصيله الدراسي قال الرسول علية الصلاة والسلام : { أنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك إما أن تجد منه ريحا خبيثة } متفق علية
وعلى العكس تماما يجب على الطالب أن يبتعد عن الأشخاص والكلمات السلبية التي غالبا ما يرددها بعض الطلاب هذه الأيام مثل : ما عندي وقت للمذاكرة ، الدروس صعبه ، الكيمياء معقدة ، ذاكرتي ضعيفة ، أنا متضايق ، الدكتور أسئلته صعبة ....الخ . غير مدركين آثار هذه الكلمات النفسية والجسدية وكيف أن هذه الكلمات تضعف الطالب وتثبط من معنوياته وتنخر في نفسه نخر السوس ، وتبرمج العقل الباطن على أن المذاكرة صعبه وبمجرد ما يقوم بالمذاكرة تنتابه المشاعر السلبية التي لا يعلم الطالب بأنه هو المتسبب بجذبها ، والله سبحانه وتعالى حذرنا من الكلمات الخبيثة ( السلبية) بقوله {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار}
قانون الجذب : وهو ما لا يعرفه إلا قله قليله من الناس ويعمل على تطبيقه في جميع مناحي الحياة (في المذاكرة في العمل مع الزوجة ....) وهو الآن يعطى فيه دورات متخصصة وذلك لأهميته بحياة الإنسان .
قانون الجذب هو قانون من قوانين الحياة ومفاده : بان الإنسان كالمغناطيس يجذب إليه الأشخاص والأحداث والمواقف التي تنسجم مع طريقة تفكيره .
فإذا كانت أفكارك ولغتك ايجابية أثناء المذاكرة فأنك سوف تذاكر بكل ارتياح وسرعة بالحفظ والفهم وذلك بسبب تدفق كميات كبيرة من الدم للدماغ المحمل بالأكسجين ، كما أن الطالب لا يسمع ولا يرى ألا ما يوافق تفكيره ، فالإحداث والظروف المحيطة بالشخص ما هي الا نتاج لأفكاره ، فالعقل البشري يتفاعل مع كل ما يحيط به من قريب أو بعيد سواء ادركه بالوعي أو بغير الوعي ( العقل الباطن) .
ولذلك يقول الدكتور إبراهيم الفقي ( بأن الحياة ما هي إلا انعكاس من أفكارك ولكي تغير حياتك يجب عليك أن تغير أفكارك )
وإذا أراد الطالب أن يحقق أهدافه ويعيش أحلامه يجب أن يفكر بأفكار وينطق بكلمات تساعده على تحقيق أهدافه وقد ورد بالحديث القدسي { أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء } وقال الرسول عليه الصلاة والسلام { أحسنوا الظن بالله } رواه مسلم فهذا أمر واضح وصريح من الرسول عليه الصلاة والسلام لأمته .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول {لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفال : قالوا يا رسول الله وما الفأل : قال كلمة طيبة } متفق عليه فالكلمة الطيبة تعجب الرسول صلى الله عليه وسلم لما فيها من إدخال السرور على النفس وعلى من يسمعها .
الشخص السلبي يكون متشائما إلى درجة أنه يفقد مقومات أساسيه من مقومات النجاح كالأقدام والمثابره والصبر وحسن الظن ، فيسيطر على ذهنه سوء الظن والشك وخيبة الأمل والنظرة الدونية للذات .
من فوائد الايجابية: 1- تطبيق سنه الرسول علية الصلاة والسلام . 2- تحرك ( عضلات مما يعني تدفق الدم المحمل بالأكسجين الى الدماغ بكمية اكبر . 3- زيادة طاقة الشخص الايجابي كونه يؤثر على نفسه وعلى غيره . 4- حماية الوجه من التجاعيد . 5- الابتسامة والايجابية أفضل منظم لدقات القلب ، كما تساعد على تخفيف ضغط الدم .
من آثار السلبية : 1- في حاله الأفكار واللغة السلبية فأنه سوف تتحرك حوالي 80 عضله بالوجه فإذا تحركت هذه العضلات فإنها سوف تضغط على الأوعية الدموية التي تنقل الدم المحمل بالأكسجين للدماغ وبالتالي يكون تدفق الدم المحمل بالأكسجين قليل مما يصعب التركيز والحفظ إذا استمر الطالب بهذه السلبية لان الغذاء الأساسي للدماغ هو الأكسجين . 2- السلبية تؤثر على طاقة الجسم التي تنطلق في الهواء على شكل موجات كهرومغناطيسية فتؤثر بدورها على من حوله وتضعف مناعة الإنسان. 3- يحدث تفاعلات بالدماغ تفرز مادة الكورتيسول تؤدي الى عدم الحفظ والاستيعاب وموت خلايا الدماغ المسماة قرين آمون وهي منطقة ضرورية لذاكرة 4- التفكير السلبي وعدم الثقة بالقدرات يؤدي الى عوامل النسيان وتعطيل قدرات الدماغ مما يجعل الغدة النخامية تقوم بإرسال إشارات للغدد الفوق كلوية لإطلاق الأدرنالين والكورتيسول التي توقف عمليات التفكير وتستهلك طاقة الجسم