أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
يعيش العالم اليوم مرحلة جديدة من التطور التقني امتزجت فيها نتائج وخلاصات ثورات ثلاث هي ، ثورة المعلومات التى أحدثت انفجاراً معرفياً ضخماً تمثل فى ذلك الكم الهائل من المعرفة فى أشكال تخصصات ولغات عديدة ، والذي أمكننا السيطرة عليه والاستفادة منه بواسطة تكنولوجيا المعلومات ، وثورة وسائل الاتصال المتمثلة فى تقنيات الاتصال الحديثة ، والتى بدأت بوسائل الاتصال السلكية واللاسلكية ، مروراً بالتليفزيون والنصوص المتلفزة ، وصولاً إلى الألياف البصرية وتقنية الأقمار الصناعية التى تمثل أرقى ما وصل إليه الإنسان حتى الآن من تطور حضارى ؛ وأخيراً ثورة الحاسبات الإلكترونية التى توغلت فى كل مناحى الحياة ، وامتزجت بكل وسائل الاتصال واندمجت معها ، ولعل شبكة "انترنت" العالمية تمثل ذلك الامتزاج فى أوضح صورة . ويعود الفضل فى إمكانية تحقيق المزج بين الثورات الثلاث – المعلومات والاتصال والحاسبات – إلى ما يعرف اليوم بالتقنية الرقمية Digital Technology التى أتاحت لغة للحوار المشترك بين تكنولوجيا وسائل الاتصال من جهة ، وتكنولوجيا الحاسبات الالكترونية من جهة أخرى ، حيث أتاحت هذه التقنية المتقدمة إمكانية ترجمة المعلومات بكافة أنواعها إلى رموز شفرية ، بما يشمل إلى جانب الصوت والنص – الصور الفوتوغرافية ، وغيرها من العناصر ، فتفهمها وتتعرف عليها الحاسبات الآلية ، وتتيح إمكانية نقلها فى ذات الوقت عبر وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية ، الأمر الذى أتاح لتكنولوجيا المعلومات إمكانية الاستفادة من الإمكانات الهائلة التى تتيحها اليوم كل من تقنيتي الاتصال والحاسبات الإلكترونية على حد سواء . ففي ظل عصر المعلومات والتطورات التكنولوجية والاقتصادية والتجارية ، وتزايد التنافس الاقتصادي العالمي، وتزايد التنافس الاقتصادي العالمي، وتغير نظم الإنتاج والتوزيع، وأساليب التفكير، ونمط حياة الأفراد ، تواجه الدول النامية العديد من التحديات الدولية والإقليمية والمحلية ، والتي تتطلب توافر تعليم متميز يهيئ الفرد والمجتمع للتفاعل مع تلك التحديات وتحقيق التقدم الإقتصادى. ولا شك أن التقدم الاقتصادي لا يتحقق فقط بتوافر رؤوس الأموال والموارد والإمكانات المادية والقوانين المشجعة للاستثمار، بل أن العنصر الحاسم في التقدم الإقتصادى يبقى ، دائما في إعداد القوة البشرية المدربة القادرة على الإنتاج ، فالتنمية البشرية هي أساس التقدم ، ولا طريق لإعداد القوة البشرية المدربة إلا بالتعليم المتميز.
إن التعليم المتميز لم يعد إحدى الحاجات الأساسية للمواطن فحسب، بل أصبح الوسيلة الفعالة لتحقيق حاجاته الأساسية الأخرى. فهو الثروة الفعلية والكنز المكنون، وذلك أنه لكي يحقق التعليم خاصية التميز لابد أن تتطابق مواصفات خريجيه مع المواصفات القياسية للإنتاج المتميز والمتوائم مع حاجات المستفيدين منه، مع ما يتطلبه ذلك من ضبط ومراقبة لأبعاد العملية التعليمية على غرار ما تطلق عليه المؤسسات الإنتاجية والخدمية المعاصرة متطلبات إدارة الجودة الشاملة . تعد عملية تعليم الكبار والاهتمام بالقضاء علي الأمية من أهم المعايير التى يقاس بها تقدم المجتمع وتطوره ، فالمواطن هو اللبنة الأساسية فى بناء الوطن ، وهو الثروة البشرية لأية أمة ، ويتوقف تقدمها على اهتمامها بالمواطن ، وإعداده جسمياً ومعرفياً واجتماعياً ووجدانياً ، كما أن المواطن سيصبح مشاركاً فى تقدم وطنه ليعيش فى غد أفضل ، وهذا يتطلب تنمية شخصيته فى جميع المراحل المختلفة حتى ينشأ مواطناً صالحاً منتمياً لوطنه ، مستقلاً فى اتجاهاته ، وإيجابياً فى تقرير مصيره . ونظراً لأن الحياة فى العصر الحالى لم تعد سهلة وبسيطة ، بل أصبحت أكثر تعقيداً مما كانت عليه من ذى قبل ، فقد أصبح إنسان هذا العصر مطالباً بأن يستوعب التغيرات والأحداث المعاشة ، وفى نفس الوقت مطلوب منه أن يوازن بين معاصرة العولمة ومتطلباتها فى الألفية الثالثة ، وأن يحافظ على أصالة هويته القومية .
وبمراجعة واقع تعليم الكبار في الوطن العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة يتبين انه يعنى من عدة مشكلات تتمثل بدءا بفلسفة تعليم الكبار وأهدافه ، ومرورا بما يقدم لهم ، وانتهاء بالحصول على منتج يلبى حاجة المجتمع وينمى بلده في ضوء التنمية الشاملة والمستمرة للمواطنين . ومن أوجه القصور التى يعانيها تعليم الكبار هو ضعف البرامج المقدمة لهم ، ووجود فجوة بين ما يتم تنظيمه لهم من برامج وبين ثقافة المجتمع المعاصر ، ومن هنا جاءت فكرة الدراسة الحالية التى تهدف لاقتراح رؤية مستقبلية لتطوير تعليم الكبار فى ضوء معايير الجودة .
ثانيا : مبررات تطوير برامج التعليم الكبار فى ضوء معايير الجودة :- يمكن الإشارة إلى هذه المبررات على النحو التالي : 1- طبيعة العصر : فهو عصر العولمة المعلوماتية ،والتكنولوجيا قائمة التقدم High Tech ، الهندسة الوراثية ، والفضائيات ، الأقمار الصناعية ، والاتصالات السريعة ، والخطية ، غير ها من المسميات . 2- طبيعة المجتمع : يشهد المجتمع تحولات عديدة من تغيرات مفاهيمه واستنتاج بطاقات المنافسة وتوكل الشركات العالمية واختلاف المفاهيم والقيم وهذا ما لم يهتم تناول برامج تعليم الكبار لها . 3- وجود فجوة بين النظرية والتطبيق فى البرامج تعليم الكبار . مصطلحات الدراسة :- - تطور برامج تعليم الكبار :- يقصد بها الوصول ببرامج تعليم الكبار إلى أفضل صورة ممكنة من خلال تفعيل فلسفة و تطوير أهداف اعدد المعلم وتطوير محتوى البرامج ، ومرورا بتطوير أبعاد إعداد معلم الكبار من خلال ( الأبعاد التخصصية – التربوية الثقافية – المهنية ) وانتهاء بتقويم الأداء بمفهوم الشامل .
الجودة الشاملة Total Quality : تعتبر الجودة الشاملة اتجاهاً متطوراً وحديثاً يهدف إلى تحسين المنتج النهائي، إذ يعتمد على مجموعة من المعايير والمواصفات للوصول إلى تحسين أداء المؤسسات الإنتاجية والخدمية في ضوء الإمكانات المتاحة، وذلك من خلال استخدام الوسائل والأدوات الكمية والكيفية لقياس ما يطرأ من تحسن على جودة المنتج أو الخدمة.
وقد وجد هذا النظام لتحسين إدارة المنشآت والمؤسسات التجارية والصناعية ، إلا أنه تزايد الاهتمام عالمياً ومحلياً اعتباراً من الثمانينات بأهمية تطبيق الجودة الشاملة في مجال التعليم حيث تعمل أنظمة الجودة على الارتقاء بمستوى العملية التعليمية وتحقيق التميز وتقديم تعليم يتصف بالجودة وإيجاد بيئة تعليمية فعالة تسمح لجميع العاملين بالمؤسسة التعليمية وأولياء الأمور وأصحاب الأعمال بالتعاون من أجل اكتساب الطلاب المعارف والمهارات والخبرات التي تساعدهم على الفهم والإدراك العلمي والقدرة على الأداء المتميز لتلبية احتياجاتهم من جهة، ومطالب واحتياجات المجتمع، وسوق العمل من جهة أخرى.
وقد عرف البعض مفهوم الجودة الشاملة في التعليم بأنها جملة المعايير والخصائص التي ينبغي أن تتوافر في جميع عناصر العملية التعليمية سواء فيها ما يتعلق بالمدخلات أو العمليات أو المخرجات ، والتي تلبى احتياجات المجتمع ومتطلباته ، أو رغبات المتعلمين وحاجاتهم ، وتتحقق تلك المعايير من خلال الاستخدام الفعال لجميع العناصر البشرية والمادية . ( فتحي درويش محمد ، 1996) ويرى البعض أن الجودة الشاملة في التعليم هي جملة السمات والخصائص التي تتصل بالعملية التعليمية، وتستطيع أن تفي باحتياجات الطلاب . ( أحمد إبراهيم أحمد ، 2003) ويذهب البعض بأنها كافة الجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال العملية التعليمية ، لتحسين المنتج التعليمي بما يتناسب مع حاجات المستفيد ، ومع قدرات وخصائص المنتج التعليمي ( عبد الخالق وآخرون ، 1998)
من خلال تحليل الآراء السابقة التي تناولت مفهوم الجودة الشاملة سواء في مجال الصناعة أو التجارة أو في مجال التعليم ، تم التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات التي توضح مفهوم الجودة الشاملة ، وهى كما يلي:- - تحقيق أعلى مستوى من الكفاءة وبأقل التكلفة. - التركيز على حاجات ومتطلبات المستفيدين من الخدمة التعليمية. - فعالية وجودة المدخلات والعمليات والمخرجات للنظام التعليمي. - شمولية الجودة لجميع عناصر العملية التعليمية. - الجميع مسئول ومشارك كفريق عمل في العملية التعليمية. - يتم اتخاذ القرارات التعليمية في ضوء ما يتوافر من حقائق ومعلومات. مما سبق يمكن تحديد تعريف إجرائي للجودة الشاملة في التعليم بهذا البحث بأنها ( مجموعة المعايير والمؤشرات التي ينبغي أن تتوافر في منهج تعليم الكبار ، وذلك لاكتساب الطلاب المعارف والمهارات والخبرات التي تتلاءم مع احتياجات ورغبات الطلاب وحاجاتهم )
معايير الجودة الشاملة فى التعليم :- إن تحقيق جودة التعليم تتطلب تطابق مواصفات خريجيه مع المواصفات التي يتطلبها سوق العمل ، والمجتمع ، وهذا يتطلب العمل على إعداد متعلمين يمتلكون معارف ومهارات وسلوكيات قيمية تجعلهم قادرين على التفاعل مع التطورات والمستجدات الحادثة في سوق العمل. ومن هنا فإن معايير الجودة الشاملة تحدد الملامح الرئيسية لعملية التعليم وإطارها ومدة الدراسة في كل برنامج تعليمي، وإجراءات تقييم الطالب، والموارد، والإمكانات الضرورية.
يحدد وليم عبيد أدهم المعايير لضمان وصول المؤسسة التعليمية إلى الجودة الشاملة وهى :- - تحديد مستويات معرفية ومهارية لما ينبغي أن يمتلكه المتعلم. - تحديد سقف مرتفع لمعدلات التحصيل المكتسب. - تحقيق نسبة عالية لحضور الطلاب وانعدام التسرب. - تطوير المناهج الدراسية ، بحيث تتضمن موضوعات معاصرة ومفيدة تعمل على تشجيع الطلاب نحو التعلم الذاتي. - ارتفاع مستوى مهارات التدريس لدى المعلمين بما ييسر عملية التعليم والتعلم. - توافر السلوكيات والقدوة التي تدعو إلى ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية والتسامح والانتماء. - توافر إدارة ديمقراطية تؤمن بالشراكة والعمل الفريقى التعاوني ، وتمتلك الكفاءة على إدارة العملية التعليمية بفاعلية. - توافر الموارد والإمكانيات والتكنولوجيا اللازمة للعملية التعليمية. ( وليم عبيد ، 2001 ) ويرى البعض أن معايير الجودة في التعليم تتمثل فيما يلي:- - استعداد والتزام المؤسسة التعليمية بتطبيق نظام جودة التعليم. - الوقاية من الأخطاء بمنع حدوثها والتركيز على تصحيح الأخطاء وتحسين التعليم والتعلم. - تطوير المناهج الدراسية لتتلائم مع متطلبات سوق العمل. - استخدام طرق التعليم والتعلم القائمة على إيجابية الطلاب في الموقف التعليمي. - الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات. - تقويم العملية التعليمية بناء على المواصفات الموضوعة. - التركيز على العمل الجماعي وتحقيق التعاون المثمريين للإدارة والعاملين بالعملية التعليمية. ومن خلال هذه المعايير نجد أن الجودة الشاملة تتمثل في أنها منهج علمي لتطوير شامل ومستمر يشمل كافة مجالات العملية التعليمية ( الطالب والمعلم، والإدارة، والإمكانيات المادية، المشاركة المجتمعية، المناهج ). (Cheng , yin : 2003 )
وتعتبر المناهج أحد المجالات الرئيسية للعملية التعليمية، حيث أنها تمثل المنهج الدراسي ، وذلك على النحو التالي:- 1- تكون أهداف المنهج واضحة ومحددة بدقة ومعلومة لجميع العاملين والطلاب. 2- تحديد موضوعات محتوى المنهج، بحيث ترتبط باحتياجات ومطالب الطلاب والمعلمين وسوق العمل والمجتمع، بحيث يشارك في تحديدها جميع المستفيدين. 3- استخدام استراتيجيات وطرق تدريس تساعد على الاكتشاف والتأمل والتوجيه الذاتي وحل المشكلات واتخاذ القرار. 4- التركيز على العمل الجماعي التعاوني، وليس على العمل الفردي، مع إرساء بدأ التعليم المستمر والتدريب المتواصل للطلاب والمعلمين. 5- منح الطلاب الثقة وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية في عملية التعليم والتعلم، وتقدير المتميز منهم. 6- توافر بيئة تعليمية تساعد على التحسين المستمر لعملية التعليم والتعلم وتكسب الطلاب المعارف والمهارات والقيم السلوكية اللازمة لهم. 7- الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في عملية التعليم والتعلم. 8- استخدام أساليب التقويم المختلفة مع التركيز على التقويم الذاتي وصولا لتحسين الأداء. 9- الاعتماد على نظام التقويم الشامل كأساس لتحديد مستوى أداء الطالب. 10- تقويم جميع عناصر المنهج الدراسي على فترات غير متباعدة وذلك للتأكد من مدى ملائمته لاحتياجات ومتطلبات الطلاب، وسوق العمل أو المجتمع.
المعيار Standard : " القاعدة التي تستخلص من السوابق والممارسة، أو الدراسة التحليلية، وتوضع كأساس للمطابقة أو المقارنة في التنفيذ، أو القياس عليه، أو الحكم بمقتضاه على القدرة الكمية، أو المدى، أو القيمة، أو النوع ". ( بدوى ، 1986، 407 ) ويلفت زيتون الانتباه إلى افتقاد الاتفاق حول مصطلح المعايير، فقد أخذت زوايا عديدة في التعريف، مثل:- المحتوى، والأداء، وفرص التعلم، والمنهج، ومنح رخصة مزاولة المهنة ، ويتمثل المعيار التعليمي من وجهة نظر زيتون في أنه تحديد للمستوى الملائم والمرغوب من إتقان المحتوي والمهارات ويمتد أيضا – لمعايير الأداء. ( كمال زيتون ، 2004، 115) ويرى ( وليم عبيد ) أن المعيار هو ما ينبغي أن يعرفه الطالب ( المتعلم ) ويمكن أن يقوم بأدائه من المهارات العقلية والعملية، وما يكتسبه من قيم وسلوكيات، والعبارات التي تحمل المعايير تصاغ بحيث تصف مهارة أو قدرة أو هدفا عاما أو توصية رابطة بموضوع أخر. ( وليم عبيد، 2000)
ومن الناحية الإجرائية فيعرف الباحث المعيار بأنه " مجموعة عبارات تقويمية تمثل الأسس والموجهات التي يتفق عليها خبراء ومتخصصون في مجاله".
- معايير الجودة :- يقصد بها المعايير المتفق عليها والتى ينبغي توفرها لقياس مدى الأداء بمفهوم الشامل الذى يتضمن أداء كل من المستفيد والمعلم والمحتوى البرامج . وقد أشار (محمد على نصر، 2007) إلى ضرورة الاهتمام بمراعاة الاختلاف بين المعيار والهدف ، فالهدف يقصد به ما يتوقع حدوثه ، بينما المعيار يقصد به ما يجب الوصول إليه ، وهذا يتطلب قواعد ومؤشرات إجرائية لضمان تحقيق المعيار ومعاير الجودة اللازم توافرها لتحقيق الجودة ببرامج تعليم الكبار :- 1- تكامل حقائق البرامج تعليم الكبار . 2- مراعاة حاجات الكبار ومشكلاتهم . 3- وضع أهداف تدريس والسعي لتحقيقها . 4- تحديد أساليب التدريس وتنوعها. 5- الاستفادة من تكنولوجيا التعليم . 6- شمول التقويم على أساليب متنوعة . 7- تزويد معلم الكبار بثقافة مناسبة. 8- رعاية المتعلمين رعاية شاملة . 9- مراعاة الجوانب النفسية للمتعلمين الكبار . 10- تكامل البرامج مع ما يقدم فى المجتمع للكبار. بعض أساليب تطوير برامج تعليم الكبار فى ضوء معاير الجودة :- 1- تفعيل آليات واجراءت فلسفة إعداد معلم الكبار :- من خلال الاجراءت التالية :- أ- الاهتمام بالمتعلم وحاجاته . ب- الانتقال من ثقافة الذاكرة إلى ثقافة الإبداع . ج- تبنى أساليب اثرائية مع الكبار . د- الاهتمام بالجانب الوجداني والتعليمي والخلفي للمتعلمين . رؤية مستقبلية لتطور برامج تعليم الكبار : 1- تحديد سلبيات برامج تعليم الكبار 2- وضع خطط لمواجهتها وتأكيد الايجابيات 3- تكامل كل مؤسسات المجتمع في تعليم الكبار 4- خلق مناخ وبيئة تعتمد على الثقة المتبادلة لدعم فلسفة الجودة . 5- الاستفادة من التكنولوجيا فى دعم برامج تعليم الكبار . 6- ربط تعليم الكبار بالحافز المادى والمعنوى . 7- عدم ممارسة الروتين والبيروقراطية . 8- اعتبار القضية حياة أو موت والبعد عن الشكلية و فى مواجهتها . 9- زيادة الأبحاث الميدانية ( الفردية – الجماعية – المؤسسية ) لوضع تطور حقيقي لازمة تعليم الكبار . 10- توجيه جزء من فائدة الضرائب والمشروعات الاستثمارية لتعليم الكبار 11- وضع القوانين وتفعيلها لمواجهة المشكلة من بداياتها والتصدي لعملية الارتداد للازمة .
مستقبل التعليم فى الوطن العربى الكارثة أو الأمل ، ودور معلم الكبار المنشود : لقد جاء فى مسودة التقرير التلخيصي ( منتدى الفكر العربى ، 1990، ص 39/40 ) لمشروع مستقبل التعليم فى الوطن العربى الكارثة أو الأمل ، إلى أن الأهداف العشرة المتفق عليها تتلخص فيما يلي : 1. تنمية الجسم والوجدان . 2. تنمية الإيمان بالله ورسله والقيم الروحية والإنسانية . 3. غرس الاعتزاز بالعروبة والأمة والوطن . 4. تدريب الفرد على واجبات المواطنة والمشاركة المجتمعية والسياسية . 5. غرس قيم وممارسات العمل والإنتاج والإتقان . 6. إعداد الإنسان للمستقبل : المرونة وسرعة الاستجابة للتغيير . 7. إعداد الإنسان القادر على صنع المستقبل : الابتكار والإبداع والتخطيط والتنظيم. 8. الإسهام فى تحقيق التنمية الشاملة . 9. سد الفجوة التكنولوجية وتجاوزها . 10. تنمية التفكير المنهجي النقدي العقلاني . معلم الكبار والغد: فى زمن تتقاذفه عوامل التغيير ، تغدو المعرفة وسيلة وغاية ، ومادام التغيير سمة الحياة ، فيصبح لزاما على الفرد أن ينشد المعرفة ما دام حياً ، فإذا كانت هذه الرؤية ، تصبح ترجمتها إلى واقع أمر منوط بالمعلمين ، وهذا يعنى أن الإعداد للحياة فى الحاضر ، والتعامل مع متطلبات المستقبل يضع على كاهل معلم الكبار عبئاً لا يوازيه إلا أعظم الآمال والطموحات المعقودة على جيل الغد ، فالمستقبل آت بمستجداته وقيمه وتكنولوجياته ، لتضيف مسؤوليات جسيمة على أولئك الذين يضطلعون بمهمات إعداد الجيل الجديد . خصائص معلم الكبار الملائم لمتطلبات العصر : هو أن يكون هذا المعلم هو الذى : 1. يشارك الآخرين فى ما يعرف . 2. يشرح بوضوح . 3. يدرب ويوجه التدريبات العملية . 4. يجيب على الأسئلة . 5. يعلم كيف يجد الإجابات للأسئلة . 6. يستخدم كافة المصادر . 7. يوضح كيف تعمل الأشياء . 8. يتسم بالصبر . 9. يشجع الكبار . 10. يتوقف عن المحاولة حتى يحقق النتائج بطريقة أو بأخرى . 11. يجعل من التعلم متعة . 12. يتعلم من طلبته . 13. يعتز بإنجازات طلبته . فى ضوء ذلك فإن إعداد معلم الكبار و الغد يتطلب خصائص ينبغي أن تتوافر فيه ، ليتمكن من أداء دوره كما يلى : 1. التمكن من محو أمية الكبار، ومسايرة ما يستجد من تطورات في مجال تعليم الكبار. 2. الإلمام بالخصائص النمائية للكبار ، وتفهم معارفهم ودوافعهم المتصلة بالتعلم . 3. اعتماد الطرائق والأساليب التى تيسر تعلم الكبار وتؤدى إلى تعلم فعال . 4. إتباع وسائل وطرائق التقويم التى يمكن من خلالها تشخيص استعدادات الكبار وتقييم ما تعلموه . 5. خلق جو ديمقراطى يمكن الكبار من المناقشة والحوار ، وتحسين علاقاتهم مع المعلم ، ومحو صورة معلم الكبار المستبد . 6. السعي الحثيث للتعلم الذاتي برغبة ذاتية . 7. الاتزان الانفعالي . 8. التمكن من تحقيق التواصل الفعال بين المدرسة والبيئة المحيطة . 9. الإلمام بمهارات استخدام الحاسب وتطبيقاته فى التعليم وجعله أكثر تشويقاً . ولتحقيق تلك الخصائص والصفات فى معلم الكبار العربى ، تم وضع عدداً من الموجهات لإعداد معلم الكبار وتدريبه كما يلى : 1. تمهين التعليم والعمل على إعداد مصفوفة الكفايات اللازمة لإعداد معلم الكبار ، للتمكن من القيام بأدواره التربوية والاجتماعية والإنسانية . 2. أن يتم إعداد كل معلمي المدارس والمراحل فى الجامعة علي التدريس للكبار. 3. أن يعد معلم الكبار مثل كل مرحلة من مراحل التعليم ، إعداداً متخصصاً يتسق مع المرحلة التى يعمل بها . 4. أن يصبح التدريب والتعليم المستمر ، وإعادة التدريب لمعلم الكبار أمراً إلزامياً . 5. إدخال الموضوعات الجديدة فى المعلوماتية ، وطرائق استخدام التقنيات الحديثة فى التعليم ، وفى مناهج إعداد معلم الكبار ، مع التركيز على التطبيقات السلوكية وأساليب التقويم. 6. تحديد معايير علمية وتربوية وصحية وثقافية ، ملائمة لانتقاء المعلمين وترغيبهم فى عملهم ، وتحفيزهم لتطوير ذواتهم وخبراتهم . 7. اعتماد سلم رتبي لترقية المعلم وظيفياً ، يبنى على نموه المهني وعطائه الوظيفي ، على أن يرتبط ذلك بحوافز مادية ومعنوية مجزية . 8. توفير الحوافز المادية والمعنوية للمعلم ، تكريما لرسالته التربوية والقومية ، وحرصا على توفير العناصر الممتازة فى مهنة التعليم التى تتوافر لديها الرغبة فى التعليم أولاً، والعملية التربوية ثانياً . 9. العمل على إنشاء جمعيات ونقابات للمعلمين ذات أهداف تربوية وثقافية واجتماعية ، تسهم فى رفع سوية المعلمين ، وزيادة عطائهم وحل مشكلاتهم .
د/ ناصر على محمد أحمد برقى مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية خبير مناهج
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى