أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
هو فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود، الابن الثالث من ابناء الملك عبدالعزيز بعد تركي وسعود، وهو الحاكم الخامس عشر من ال سعود، والثالث في الدولة السعودية الحديثة بويع فيصل بن عبدالعزيز ملكاً على المملكة العربية السعودية في يوم الاثنين 27 جمادى الآخرة 1384هـ الموافق 2 نوفمبر 1964م، بعد أن قررت الأسرة السعودية المالكة والعلماء خلع الملك سعود، واستمرت فترة حكمه قريباً من أحد عشر عاماً . اكتسبت شخصيته شهرة عالمية يشار إليها بالبنان وكان مسموع الصوت في المحافل التي يحضرها، خاصة على المستوى العربي، وكان صاحب شخصية قيادية قوية، فرض احترامه على الجميع حتى الدول العظمى كانت تحسب له ألف حساب، كان صاحب موقف ثابت وواضح حيال القضية الفلسطينية وعرف عنه دفاعه المستميت عن الاراضي العربية المغتصبة وغيرته على الاسلام.
مواقف في حياة الملك فيصل
1- الصهاينة وديجول والملك فيصل
يروي الدكتور معروف الدواليبي يرحمه الله هذا اللقاء الهام بين الجنرال ديجول والملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله قبيل حرب حزيران (1967م) ، يوم كان النظام الأسدي يملأ الدنيا صراخاً بأناشيده يدعو العرب إلى رمي ال**** في البحر ، وكانت إذاعتـه تكرر الأغنية :
ميراج طيارك هرب ..... مهزوم من نسر العرب
والميغ طارت واعتلت ..... بالجو تتحدى القـدر
والميراج هي طائرة مقاتلة فرنسية الصنع ، وكانت أقوى طائرة في سلاح الجو الإسرائيلي في حرب (1967) ، أما الميج فهي طائرة مقاتلة روسية الصنع ، وكانت لدى العرب ( مصر وسوريا والعراق ) في حرب (1967) كانت هناك رواسب قديمة لدى الملك فيصل وولي العهد الأمير خالد ، وموقف سلبي من ديجول منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، وتابع الدكتور الدواليبي ، إصراره على اللقاء حتى كان الملك فيصل في زيارة لانجلترا ، ومنها إلى بروكسل ، وكان ديجول يرى نتيجة لمساعي الدكتور الدواليبي ألا تكون دعوة رسمية لفيصل ، وإنما يخرج من بروكسل ، ويمر في طريقه بديجول ، فرفض الملك فيصل وأصر أن تكون دعوة رسمية ، لذلك تجاوز الملك فيصل باريس إلى جنيف ثم عاد منها إلى باريس ، وفي اليوم الأول أو الثاني من حزيران (1967) كان لقاؤه مع الجنرال ديجول ، ومعه الأمير سلطان والدكتور رشاد فرعون حيث جلسا مع رئيس وزرائه السيد جورج بومبيدو ،
وبدأ الاجتماع بين الرجلين فيصل وديجول ومترجم :
قال ديجول : يتحدث الناس أنكم ياجلالة الملك تريدون أن تقذفوا بإسرائيل إلى البحر ، وإسرائيل هذه أصبحت أمراً واقعاً ، ولايقبل أحد في العالم رفع هذا الأمر الواقع .
أجاب الملك فيصل : يافخامة الرئيس أنا أستغرب كلامك هذا ، إن هتلر احتل باريس وأصبح احتلاله أمراً واقعاً ، وكل فرنسا استسلمت إلا ( أنت ) انسحبت مع الجيش الانجليزي ، وبقيت تعمل لمقاومة الأمر الواقع حتى تغلبت عليه ، فلا أنت رضخت للأمر الواقع ، ولاشعبك رضخ ، فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى بالأمر الواقع ، والويل يافخامة الرئيس للضغيف إذا احتله القوي وراح يطالب بالقاعدة الذهبية للجنرال ديجول أن الاحتلال إذا أصبح واقعاً فقد أصبح مشروعاً ...
دهـش ديجول من سرعة البديهة والخلاصة المركزة بهذا الشكل ، فغير لهجته وقال : ياجلالة الملك يقول ال**** إن فلسطين وطنهم الأصلي وجدهم الأعلى إسرائيل ولد هناك ..
أجاب الملك فيصل : فخامة الرئيس أنا معجب بك لأنك متدين مؤمن بدينك ، وأنت بلاشك تقرأ الكتاب المقدس ، أما قرأت أن ال**** جاءوا من مصر !!؟ غـزاة فاتحيـن ...حرقوا المدن وقتلوا الرجال والنساء والأطفال ، فكيف تقول أن فلسطين بلدهم ، وهي للكنعانيين العرب ، وال**** مستعمرون ، وأنت تريد أن تعيد الاستعمار الذي حققته إسرائيل منذ أربعة آلاف سنة ، فلماذا لاتعيد استعمار روما لفرنسا الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة فقط !!؟ أنصلح خريطة العالم لمصلحة ال**** ، ولانصلحها لمصلحة روما !!؟ ونحن العرب أمضينا مئتي سنة في جنوب فرنسا ، في حين لم يمكث ال**** في فلسطين سوى سبعين سنة ثم نفوا بعدها ...
قال ديجول : ولكنهم يقولون أن أباهم ولد فيها !!!...
أجاب الفيصل : غريب !!! عندك الآن مئة وخمسون سفارة في باريس ، وأكثر السفراء يلد لهم أطفال في باريس ، فلو صار هؤلاء الأطفال رؤساء دول وجاءوا يطالبونك بحق الولادة في باريس !! فمسكينة باريس !! لا أدري لمن ســـتكون !!؟
سكت ديجول ، وضرب الجرس مستدعياً ( بومبيدو ) وكان جالساً مع الأمير سلطان ورشاد فرعون في الخارج ، وقال ديجول : الآن فهمت القضية الفلسطينية ، أوقفوا السـلاح المصدر لإسرائيل ... وكانت إسرائيل يومها تحارب بأسلحة فرنسية وليست أمريكية ....
يقول الدواليبي : واستقبلنا الملك فيصل في الظهران عند رجوعه من هذه المقابلة ، وفي صباح اليوم التالي ونحن في الظهران استدعى الملك فيصل رئيس شركة التابلاين الأمريكية ، وكنت حاضراً ( الكلام للدواليبي ) وقال له : إن أي نقطة بترول تذهب إلى إسرائيل ستجعلني أقطع البترول عنكم ، ولما علم بعد ذلك أن أمريكا أرسلت مساعدة لإسرائيل قطع عنها البترول ، في حين لم تقطعه ( الدول الثوروية ) كالعــراق والجزائر وليبيا ، الذين قطعوا النفط هم عرب الخليج فقط ( الكلام للدواليبي ) ، وقامت المظاهرات في أمريكا ، ووقف الناس مصطفين أمام محطات الوقود ، وهتف المتظاهرون : نريد البترول ولا نريد إسرائيل ، وهكذا استطاع هذا الرجل ( الملك فيصل يرحمه الله ) بنتيجة حديثه مع ديجول ، وبموقفه البطولي في قطع النفط أن يقلب الموازين كلها .
انتهى كلام الدواليبي ....
2- عندما قطع مد البترول في حرب أكتوبر
يقول وزير الخارجيه الأمريكي الإسبق كسينجر في مذكراته أنه عندما إلتقى الملك فيصل في جدّه , عام 1973 م , في محاوله لإثنائه عن وقف ضخ البترول , رآه متجهما ً , فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبه , فقال " إن طائرتي تقف هامده في المطار , بسبب نفاد الوقود , فهل تأمرون جلالتكم بتموينها , وانا مستعد للدفع بالأسعار الحره ؟ ! . يقول كيسنجر : " فلم يبتسم الملك , بل رفع رأسه نحوي , وقال : وأنا رجل طاعن في السن , وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد الاقصى قبل أن أموت فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنيه؟!
و كان قبل وصول الوزير الأمريكي ، أمر الملك فيصل بإقامة مخيم في الصحراء لاستقباله ..
وأمر بوضع مجموعة من الغنم و زرع نخلة بالقرب من المخيم ..
لكي يبين للوزير الأمريكي وللعالم أنا السعودية ليست في حاجة الى الموارد المالية العائدة من تصدير النفط وانها قادرة على وقف تصدير النفط او حرق آبارها ان لزم الأمر ..
وان السعوديين من الممكن أن يتكيفو مرة اخرى مع حياة البادية ، يرعون الغنم ويزرعون النخل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أقوال الملك فيصل
(( لقد كنا نعيش تحت الخيام ونستطيع أن نعود إليها ، فلئن نخسر المال خير من أن نخسر الشرف )) .
إن أكثر ما أكره هو الكذب الذي كرهه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإني لأكره أن أسمعه ولو من أحقر الناس فما شاء الله أن أرضاه لنفسي .
نحن أمة الإسلام ديننا ودستورنا ، والدعوة إليه هدفنا ، والدفاع عنه واجبنا ، نؤمن بالتجمع مع إخواننا المسلمين ، متمثلين قوله تعالى : (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ))
حضرة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.. هل ترى هذه الأشجار.. لقد عاش آبائي وأجدادي مئات السنين على ثمارها. ونحن مستعدون أن نعود للخيام ونعيش مثلهم، ونستغني عن البترول، إذا استمر الأقوياء وأنتم في طليعتهم في مساعدة عدونا علينا
(العيد القادم سنصلي في القدس)
ماذا يخيفنا؟ هل نخشى الموت؟ وهل هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهدًا في سبيل الله؟ أسأل الله سبحانه أن يكتب لي الموت شهيدًا في سبيل الله.
"أرجو أن تعذروني، إذ ارتجّ علي، فإنني حينما أتذكر حرمنا الشريف، ومقدساتنا تنتهك وتستباح وتمثل فيها، بالمخازي والمعاصي والانحلال الخلقي، فإني أدعو الله مخلصا إذا لم يكتب لنا الجهاد وتخليص هذه المقدسات ألاّ يبقيني لحظة واحدة على الحياة".
و الكثير الكثير من المقولات العظيمة
و إليكم بعض كلمات الملك فيصل هنا
مقولات عن الملك فيصل
1- صحافة الغرب تقول عنه :
(( إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل ، تجعله يستطيع بحركة واحدة من قبضة يده أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية،وليس هذا فقط ، بل إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي ويصيب الفرنك والمارك والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها. كل هذا يمكن أن يفعله هذا الرجل النحيل، الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل))
2- كتب غوردون غيسكل في صحيفة
"الريذرزد إيجست" الأمريكية يقول: "حقا إن جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز من الرجال القلائل الذين يندر وجودهم جدا، ولا يكاد المهتمون بشؤون العالم يعثرون على نسخ متكررة منهم في هذه الحياة، وإن جلالة الملك فيصل يكاد يكون هو الشخص الوحيد الذي نلمحه دائما وسط الساحة العربية المسلمة، ويدفع الأمتين الإسلامية والعربية إلى الأمام، ويجنبها زحام الدنيا وصدام الحياة وضوضاء العالم".
3- يقول السادات :
(( إن فيصلاً هو بطل معركة العبور، وسيحتل الصفحات الأولى من تاريخ جهاد العرب، وتحولهم من الجمود إلى الحركة، ومن الانتظار إلى الهجوم. وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت، فهو الذي تقدم الصفوف، وأصر على استعمال هذا السلاح الخطير، والعالم (ونحن معه) مندهشون لجسارته. وفتح خزائن بلاده للدول المحاربه، تأخذ منها ما تشاء لمعركة العبور والكرامة، بل لقد أصدر أوامره إلى ثلاثة من أكبر بنوك العالم، أن من حق مصر أن تسحب ما تشاء وبلا حدود من أموال للمعركة))
استشهاده
في صباح يوم الثلاثاء 13 _ربيع الأول 1395هـ الموافق 25 مارس 1975م، كان الملك فيصل يستقبل زواره بمقر رئاسة الوزراء بالرياض، وكان في غرفة الانتظار وزير النفط الكويتي الكاظمي، ومعه وزير البترول السعودي أحمد زكي يماني. ووصل في هذه الأثناء الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز(اخو الأمير خالد بن مساعد والشاعر عبدالرحمن بن مساعد)، ابن شقيق الملك فيصل، طالبا الدخول للسلام على عمه. وعندما هم الوزيرين بالدخول على الملك فيصل دخل معهما ابن أخيه الامير فيصل بن مساعد. وعندما هم الملك فيصل بالوقوف له لاستقباله، كعادته مع الداخلين عليه للسلام، أخرج الأمير مسدساً كان يخفيه في ثيابه، وأطلق منه ثلاث رصاصات، أصابت الملك في مقتل في رأسه. ونقل الملك فيصل على وجه السرعه إلى المستشفى المركزي بالرياض، ولكنه توفي من ساعته، رحمه الله رحمة واسعة.
قاتله
أما القاتل فقد قبض عليه ، وأودع السجن. وبعد التحقيق معه نفذ فيه حكم القصاص قتلاً بالسيف في مدينة الرياض، بعد اثنين وثمانين يوماً في يوم الاربعاء 9 جمادى الآخرة 1395هـ الموافق 18 يونيه 1975م
اللهم أرحم الملك فيصل , اللهم أرحم الملك فيصل , اللهم أرحم الملك فيصل , و أدخله فسيح جناتك
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى
اللهم ارحمه واسكنه فسيح جناته وجزاك الله كل الخير اخي الكريم على الموضوع القيم وبارك فيك على جهودك القيمة شكرا جزيلا لك ولك مني اجمل تحية شكرا جزيلا لك