علي ابن أبي طالب
هو الإمام إذا عُـد الأئمـة
هو البطل إذا عُـدّ الأبطال
هو الشجاع المِقـدام
هو البطل الهُـمـام
هو الشهيد الذي قُتِل غدراً ،
ولو أراد قاتله قتله مواجهته ما استطاع .
ولكن عادة الجبناء الطعن في الظهر !
فليتها إذ فَدَتْ عمراً بخارجةٍ
فَدَتْ علياً بمن شاءت من البشر
هو أمير المؤمنين الإمام الكريم :
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم
بن عبد مناف القرشي الهاشمي ،
أبو الحسن . رضي الله عنه وأرضاه .
ومما يدلّ على شجاعته رضي الله عنه
أنه نام مكان النبي صلى الله عليه وسلم
لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة
ومع شجاعته هذه فهو القائل :
كُنا إذا احمرّ البأس ، ولقي القوم القوم ،
اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه .
رواه الإمام أحمد وغيره .
فما أحد أشجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن فضائله رضي الله عنه :
أخرج ابن عساكر أن علياً رضي الله عنه قال :
محمد النبي أخي وصهري
وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحى
يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي
مَسُوطٌ لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها
فأيكم له سهم كسهمي ؟
من كريم خُلقه :
أنه جاءه رجل فقال :
يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة فرفعتها إلى الله
قبل أن أرفعها إليك ،
فإن أنت قضيتها حمدت الله وشكرتك ،
وإن أنت لم تقضها حمدت الله وعذرتك ،
فقال عليّ :
اكتب حاجتك على الأرض ،
فإني أكره أن أرى ذل السؤال في وجهك
تواضعه رضي الله عنه :
قال عليّ رضي الله عنه :
لا أوتي برجل فضلني على أبي بكر وعمر ،
إلا جلدته حد المفتري .
وقال محمد بن الحنفية :
قلت لأبي :
أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال : أبو بكر .
قلت : ثم من ؟
قال : ثم عمر .
وخشيت أن يقول عثمان .
قلت : ثم أنت ؟
قال :
ما أنا إلا رجل من المسلمين .
رواه البخاري .
روى عليّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً .
شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلا غزوة تبوك ، فقال له بسبب تأخيره له بالمدينة :
ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
،إلا أنه لا نبي بعدي .
وهذا كان يوم تبوك خلفه النبي صلى الله عليه وسلم
على المدينة ،
وموسى خلف هارون على قومه لما ذهب موسى لميعاد ربه .
وهو بَدري من أهل بدر ، وأهل بدر قد غفر الله لهم .
وشهد بيعة الرضوان .
وهو من العشرة المبشرين بالجنة .
وهو من الخلفاء الراشدين المهديين
فرضي الله عنه وأرضاه .
وهو زوج فاطمة البتول رضي الله عنها ،
سيدة نساء العالمين .
وهو أبو السبطين الحسن والحسين ،
سيدا شباب أهل الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم :
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ،
وأبوهما خير منهما .
رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .
وكان علي رضي الله عنه أحد الشورى الذين نص عليهم عمر ،
فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف
وشرط عليه شروطا امتنع من بعضها ،
فعدل عنه إلى عثمان ،
فقبلها فولاه ، وسلم عليّ وبايع عثمان .
ولم يزل عليّ رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم
متصديا لنصر العلم والفتيا