بغداد دار السلام التي حولتها الإمبريالية الامريكية واذنابها من الأنظمة
الرجعية البائسة إلى خراب
سندباد ابن بغداد الوفي ينطلق من مدينته الاسطوريةالتي لم تعرف الارض
مدينة مثلها في عصورطويلة خلت
تبدو لي بغداد مدينة يلفها عبق تاريخ زاخر
بصور الروعة المدهشة بحكايات شجعانها المغاوير ولصوصها الكرماء بدراويشها وزهادها
المختبئين في خلواتهم بغداد مدينة أسطورية يلفها سحر غامض سحر قرون الأزلية أرى
رجلا من عهد سحيق يتدفأ على نار برتقالية جميلة نار لم أرها من قبل وما رأيت
مثلهامن بعد كان الجو باردا والسماء مكتنزة بظلمة غبشية فيما هذه النار تنبعث من
مكان ما في بغداد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ
بغداد عاصمة العراق، يبلغ عدد
سكانها 7.5 مليون نسمة تقريباً. تعتبر أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في
البلاد العربية بعد القاهرة.
يخترق وسط المدينة نهر دجلة، وينصفها إلى جزئين:
الكرخ (الجزء الغربي) والرصافة (الجزء الشرقي). بناها الخليفة العباسي المنصور من
عام 762 إلى عام 764، في العقد السادس من القرن الثامن الميلادي (الثاني الهجري)
واتخذها عاصمةً للدولة العباسية، حيث أصبح لبغداد تحت حكمهم مكانة مرموقة. وكانت من
أهم مراكز العلم على تنوعه في العالم وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن.
تعرضت بغداد لكثير من الغزوات الخارجية والتقلبات الداخلية طيلة القرون الماضية،
فقد غزاها المغول والصفويون والعثمانيون والإنكليز، حيث عانت المدينة الأمرّين خلال
فترة احتلالها، والتي كان آخرها الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. إشتهرت بغداد
ولفترة طويلة بالشعراء والأدباء والكتاب والفنانين، حيث أنجبت المدينة الكثير منهم،
حيث أن الحراك الثقافي بدأ يُبرز المدينة كواحدة من أكثر العواصم العربية تأثيراً
في الثقافة والفنون. حيث تغنى بها العشرات من كبار الشعراء والفنانين العراقيين
والعرب، كما قال فيها نزار قباني: مدي بسـاطك وإملئي أكوابي وانسي العتاب فقد نسيت
عتابي عيناكِ يابغـــداد منذ طفولتي شمســــان نائمتان في أهدابي تقع مدينة بغداد
على بعد 90 كم شمال موقع مدينة بابل الأثرية إضافة إلى أنها تقع على بعد بضعة
كيلومترات عديدة شمال غرب مدينة قطسيفون (المدائن) والتي استمرت كمركز رئيسي للبلاد
حتى حلت محلها بغداد في أوائل العصر العباسي وتكمن أهمية موقع بغداد في توافر
المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها
إلى جانب سهولة اتصالها عبر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من
النهر. ولمدينة بغداد القديمة أسماء عدة كالمدينة المدورة والزوراء ودار
السلام
إشتهرت بغداد ولفترة طويلة بالشعراء والأدباء والكتاب والفنانين، حيث
أنجبت المدينة الكثير منهم، حيث أن الحراك الثقافي بدأ يُبرز المدينة كواحدة من
أكثر العواصم العربية تأثيراً في الثقافة والفنون. حيث تغنى بها العشرات من كبار
الشعراء والفنانين العراقيين والعرب، كما قال فيها نزار
قباني:
مدي بسـاطك وإملئي أكوابي وانسي العتاب فقد نسيت عتابي
عيناكِ
يابغـــداد منذ طفولتي شمســــان نائمتان في
أهدابي
تقع مدينة بغداد على بعد 90 كم شمال موقع مدينة بابل
الأثرية إضافة إلى أنها تقع على بعد بضعة كيلومترات عديدة شمال غرب مدينة قطسيفون
(المدائن) والتي استمرت كمركز رئيسي للبلاد حتى حلت محلها بغداد في أوائل العصر
العباسي وتكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما أدى
بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر دجلة
بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر. ولمدينة بغداد القديمة أسماء
عدة كالمدينة المدورة والزوراء ودار السلام.
تعد بغداد أكبر مدن العراق وأيضاً
من كبرى مدن الشرق الأوسط وثاني أكبر مدينة عربية معاصرة بعد القاهرة في مصر.
ومدينة بغداد من المدن التي ترتبط بتاريخ الخلافة العباسية إن لم يكن تاريخ العالم
الإسلامي خلال القرون الخمسة من عام 150هـ/767م إلى656هـ/1258م، فكان أبو جعفر
المنصور ثاني خليفة عباسي وأول من اتخذ بغداد عاصمة له بعدما قضى على منافسيه من
العباسيين والعلويين في عام 145 هـ 762م، وبنى أبو جعفر المنصور على نهر دجلة
عاصمته بغداد في عام (145 - 149 هـ) 710 ميلادية على شكل دائري، وهو اتجاه جديد في
بناء المدن الإسلامية، لأن مـعظم المدن الإسلامية، كانت إما مستطيلة كالفسطاط، أو
مربعة كالقاهرة، أو بيضاوية كصنعاء. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن هذه المدن نشأت
بجوار مرتفعات حالت دون استدارتها. ويعتبر تخطيط المدينة المدورة (بغداد)، ظاهرة
جديدة في الفن المعماري الإسلامي ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل
مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة. وإلى جانب العمارة وجدت الزخرفة
التي وصفت بأنهما لغة الفن الإسلامي، وتقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب
بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا
الفن الزخرفي الإسلامي في أوروبا باسم أرابسك.
وذكر عن عيسى بن المنصور أنه قال
وجدت في خزائن أبي المنصور في الكتب أنه أنفق على مدينة السلام(بغداد) وجامعها وقصر
الذهب بها والأسواق والفصلان والخنادق وقبابها وأبوابها أربعة آلاف ألف وثمانمائة
وثلاثين درهماً ومبلغها من الفلوس مائة ألف ألف فلس وثلاثة وعشرون ألف فلس وذلك أن
الأستاذ من البنائين كان يعمل يومه بقيراط فضة والروزكاي بحبتين إلى ثلاث
حبات.
وفي عهد الرشيد بلغت بغداد قمة مجدها ومنتهى فخارها، وأمتدت الأبنية في
الجانبين امتداداً عظيماً، حتى صارت بغداد كأنها مدن متلاصقة تبلغ الأربعين. وبعد
وفاة الرشيد عام 193هـ / 809 م. بويع الأمين في طوس أولاً ثم في بغداد، ومرت بغداد
في عصره بأهوال انتهت بقتلهِ عام 198هـ / 814 م، ثم بويع المأمون على إثر قتل أخيه،
ولكنه لم يبرح خراسان وبقيت بغداد تئن تحت كابوس الحكم العسكري على ما بها من أوصاب
الحصار وآثار الحجارة والنار.
حيث بعد عامين من وفاة الرشيد وقع الخلاف بين
ولديه الأمين والمأمون، وحوصرت بغداد لأول مرة في تاريخها ودام الحصار أربعة عشر
شهرا. وفي نهاية عام 196هـ /812 م. أطبق جند هرثمة وطاهر قائدي المأمون على الأمين
في بغداد وعزل هرثمة الجانب الشرقي الذي لم يكن يحميه سوى سور سرعان ما أزاله،
بينما عسكر طاهر أمام باب الأنبار فسيطر بذلك على الجانب الغربي، ووجد الخليفة نفسه
آخر الأمر منعزلاً في قصر الخلد على شاطئ دجلة وما لبث أن وقع في الأسر وهو يحاول
الفرار وقتل في أوائل عام 198هـ / 814 م، وبموته رفع الحصار وأصبحت بغداد المزدهرة
خرائب ورماداً، وأثار موت الأمين سخط أهل بغداد، وتمكن إبراهيم بن المهدي العباسي
بفضل الخلاف بين الناس من أن يستولي على بغداد ويصبح صاحب الأمر فيها ما يقرب من
عامين غير أن خيانة قواده أجبرته على تسليم المدينة وزمام الحكم إلى الخليفة
المأمون.
وكانت بطانة المأمون من الفرس تحاول نقل عاصمة الخلافة إلى خراسان ليتم
لهم التغلب على شئون الدولة، وتولى الحسن بن سهل العراق والحجاز واليمن فاضطرب حبل
الأمن ودبت الفتن في بغداد إلى أن دخلها المأمون عام 204هـ / 820 م، وعادت لبغداد
شيء من نضرتها إلى أن أدركته منيته عام 218هـ / 834 م، وقد عهد المأمون بالخلافة من
بعده لأخيه المعتصم، وظلت بغداد تموج بالفتن حتى أنه في عام 552هـ/1157م. لم يبق من
تلك المملكة المترامية الأطراف إلا بغداد وأعمالها وقليل مما يتصل بها.
وفي عام
656هـ/ 1258 م. نزل هولاكو على بغداد وحاصرها فكانت حروب وكانت خطوب اندلعت في
أثنائها نيران فتن داخلية انتهت باستيلاء التتار عليها وبقتل الخليفة المستعصم
وأولاده ورجال حاشيته وأهل بطانته، وباستباحة بغداد مدة طويلة، وكانت بغداد حين
حاصرها القوم غاصة بأهل الأطراف من الذين أجفلوا أمام الجيش المغولي الذين لم
يرحموا شيخاً ولا طفلاً ولا امرأة، وبهذا أفلت شمس الخلافة العباسية في بغداد بعد
أن أشرقت عليها أكثر من خمسة قرون، وكان أفولها كارثة على الأمم الإسلامية كافة.
وقد أبقى هولاكو في أول الأمر الأوضاع الإدارية في بغداد على النمط العباسي
تقريباً، ورتب جماعة من الرقباء والأمناء ليشرفوا على كل شيء، وبذلك أصبحت حكومة
بغداد مدنية تحت إشراف حكومة عسكرية، ولم يلبث هولاكو أن حول الموظفين العراقيين
إلى موظفين من الإيرانيين.
وفي العهد الجلائري غزا تيمورلنك بغداد أكثر من مرة
كان أخرها عام 803هـ / 1400 م. حيث فتحها عنوة وفتك بأهلها فتكا ذريعا، واستحل جنده
المدينة أسبوعا اقترفوا من المنكرات ما يقشعر له جلد الإنسان، ولما توفي تيمورلنك
عام 807هـ / 1404 م. عاد السلطان أحمد الجلائري إلى بغداد فملكها عام 808هـ / 1405
م. وكانت بين السلطان أحمد وبين السلطان قره يوسف التركماني في أول الأمر ألفة
انقلبت بعد ذلك إلى وحشة انتهت بقتل السلطان أحمد واستيلاء قره يوسف على ملكه عام
813هـ / 1410 م، فأرسل السلطان يوسف ابنه للاستيلاء على بغداد فسدت أبوابها في
وجهه، وكان يدير أمرها دوندي خاتون بنت السلطان حسين بن أويس الجلائرية، فلما علمت
أن لا قبل لها بمحمد شاه احتالت للخروج من بغداد خلسة، ولما علم البغداديون بذلك
فتحوا أبواب المدينة للفاتح الجديد عام 814هـ / 1411 م. وظلت بغداد تحت الحكم
التركماني من هذا التاريخ حتى عام 914هـ / 1509 م.
وفي عام 1509 للميلاد سيطر
الصفويون بقيادة الشاه إسماعيل الصفوي على المدينة، وبقيت تحت سيطرة الصفويين حتى
إنتزعها العثمانيون من يد الصفويين عام 1535 م، ولكن ما لبث الصفويون أن عادوا
ليسيطروا عليها عام 1624 حتى 1639 حيث دخلها السلطان العثماني مراد الرابع عام 1638
وبقيت تحت الحكم العثماني حتى قدوم الإنجليز، وفي مارس 1917م، سيطر الإنجليز على
المدينة، ووقعت بغداد كمعظم مناطق العراق الأخرى تحت الانتداب البريطاني. وفي عام
1920م ثار العراقيون على الإنجليز، وسميت الثورة بثورة العشرين.
وتمثل بغداد
حالياً حالة من حالات التتابع المدني في إطار موقع واحد ففي إطار موقع الرافدين
تتابعت العواصم من بابل القديمة إلى سلوقية الإغريقية وقطيسنون الفارسية التي كانت
تعرف بمدائن كسرى ثم بغداد العربية الحالية.
لا تزال نواة بغداد القديمة
موجودة حتى الآن تنتشر حولها الأجزاء الحديثة حول البوابات الشمالية والجنوبية
القديمة على الجانب الغربي لنهر دجلة على بعد 540 كم تقريباً إلى الشمال الغربي من
الخليج العربي، وصلت مدينة بغداد لذروتها العلمية والثقافية في عصر الخليفة العباسى
الثالث هارون الرشيد، سنة 184هـ، 800 م، بلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة وصارت
مركزًا مهمًّا للتعليم وفقدت هذه المكانة عندما غزاها المغول والتتار ثم الفرس
والأتراك منذ عام 257هـ، 1358م، وتعرضت لكثير من الحروب والحرائق والفيضانات
المتكررة وأصبحت عاصمة العراق عام 1339هـ، 1921م، وتعرضت للتدمير خلال حرب الخليج
الثانية 1991م، وكذلك حرب الخليج الثالثة عام 2003م، بعد الاحتلال الأمريكي.
تقع
مدينة بغداد على بعد 90 كم شمال موقع مدينة بابل الأثرية إضافة إلى أنها تقع على
بعد بضعة كيلومترات عديدة شمال غرب مدينة قطسيفون (المدائن) والتي استمرت كمركز
رئيسي للبلاد حتى حلت محلها بغداد في أوائل العصر العباسي وتكمن أهمية موقع بغداد
في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة
وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب
الأيسر من النهر.
أصل التسمية
تجمع المصادر التاريخية أن الخليفة
العباسي الثاني أبوجعفر المنصور قد قرر بناء عاصمة له تليق بمكانة الدولة الاسلامية
المتصاعدة فاختار بعد تدقيق وتمحيص موقعا على نهر الصرا بين نهري دجلة والفرات كانت
تقوم قرية تسمى بغداد . كان يجتمع فيها تجار الفرس في رأس كل شهر . وتجمع المصادر
على أن اسم القرية الأصلية في ذلك الموقع هو (بغداد) و (بغدان) او تبدل الباء ميما
فيصير الاسم (مغداد) أو (مغداد) . وهذه الأسماء كلها ممنوعة من الصرف ولكنها تقبل
التذكير والتأنيث , فتقول (هذا بغداد) و (هذه بغداد) ..ويشتق منها الفعل تبغدد أو
تبغدن بمعنى سكن بغداد أو تشبه بأهلها. وسماها بانيها أبوجعفر المنصور (مدينة
السلام) وهو الاسم الرسمي الذي ظهر في وثائق الدواوين العباسية وعلى النقود و
الأوزان .. كما أطلقت على المدينة أسماء اخرى مثل (دار السلام) و (مدينة المنصور) و
(مدينة الخلفاء) و (المدينة المدورة) و (الزوراء) .. ولكن الاسم القديم (بغداد) هو
الذي ظل عالقا في أذهان الناس ويتردد على ألسنتهم , فأحتفظت المدينة بذلك الاسم حتى
يومنا هذا.
المعنى الفارسي لإسم مدينة بغداد
كانت اللغة الفارسية
هي اللغة الرسمية والمعتمدة في العراق منذ سقوط الدولة البابلية عام 539 ق.م إلى
مجيئ الفتح الإسلامي باستثناء فترات قصيرة خضع فيها العراق لإحتلال الأغريق ثم
الرمان . وكانت قرية بغداد الأصلية قائمة أثناء الحكم الساساني للعراق. وهكذا جاء
أقدم المؤرخين الذين تطرقوا إلى اسم مدينة بغداد مثل المقدسي و ابن رستة بتفسيرات
مستمدة من اللغة الفارسية لاسم بغداد .وقج ترددت تلك التفسيرات في كتب المؤرخين
اللاحقين .. واكثر هذه التفسيرات شيوعا هو القائل إن (باغ) تعني بستان بالفارسية و
(داد) تعني عطية , فيكون معنى الاسم (البستان العطية), أو (باغ) اسم صنم أو شيطان و
(داد) عطية أو هبة فيكون المعنى (عطية الصنم) . وقد قرب بعض المعاصرين المعنى فقال
أنها تعني (هبة الله).. فلا غرابة في ان البكري (ت 487 هجري) قد ضمن اسم بغداد في
مصنفه المعروف بأسم (معجم نا استعجم) لأنه عد الاسم أعجميا و أردفه بمعناه العربي .
.
المعنى السومري والأكدي لإسم مدينة بغداد
كشفت الحفريات
الآثارية في موقع بغداد عن واجهة كبيرة مبنية بالآجر البابلي وعليها إسم الملك
البابلي الشهير نبوخذنصر (605 - 562 ق.م) وألقابه . ومن ناحية أخرى ,وجدت وثائق
بابلية تحمل إسم بلدة(بغداد) تعود إحداها ,وهي وثيقة قضائية إلة ايام الملك البابلي
حمورابي (1792 - 1750 ق.م) صاحب مسلة القوانين البابلية الشهيرة .وهكذا فإن اسم
(بغداد) كان قد استعمل قبل ألف عام على القل من دخول كلمة (باغ) بمعنى الصنم أو
الإله إلى اللغة الفارسية .وعند العودة إلى المعجم الذي أصدره الدكتور بهاءالدين
الوردي للغة السومرية ,نجد أن بغداد تعني (قلعة قبيلة الصقر) أو (هيكل الصقر) .
وهذا مايؤيده عالم الآشوريات الفرنسي لابات في معجمه الخاص بالعلامات الأكدية
أسماء بغداد الأخرى
لقد إختلف مؤرخو مدينة بغداد حتى في
معنى إسمها العربي الواضح (مدينة السلام). فرأى بعضهم أن المقصود بالسلام هو الله
سبحانه . ويرى بعضهم أن المنصور أسماها مدينة السلام لأن نهر دجلة يقال له (وادي
السلام) . ويرى بعضهم الآخر أن المنصور أسماها (مدينة السلام) تفاؤلا في انها ستكون
آمنة مطمئنة. فالسلام شرط أساسي لازدهار المدن ورفاهيتها. أما مدينة المنصور ومدينة
الخلفاء و المدينة المدورة و الزوراء فهي اوصاف لبغداد استخدمها الخاصة و العامة في
نعت المدينة فتسمية (مدينة المنصور) هي تعريف للمدينة بإضافتها إلى بانيها, و كذلك
(مدينة الخلفاء) تعريف لها بإضافتها إلى ساكنيها بعد تعاقب عدد من الخلفاء
العباسيين على الإقامة فيها .و (المدينة المدورة) نعت للمدينة يميزها عن غيرها من
المدن,ظنا من الناعتين بأنها المدينة الوحيدة التي بنيت على شكل دائرة. و(الزوراء)
نعت كذلك, اطلق عليها لأن الأبواب الداخلية لأسوارها مزورة عن الأبواب الخارجية,أي
ليست على سمتها كما يقول ياقوت الحموي . ويستخدم ترتيب مداخل أبواب السور على هذا
الشكل المنحني او المنكسر لأغراض دفاعية . ومن المحتمل أن هذه الطريقة قد أستخدمت
أول مرة في بغداد . كما اورد الحميري (ت 900 هجرية) في كتابه (الروض المعطار في خبر
الأقطار) حين قال : وكان بعضهم يسميها (الصيادة) لأنها تصيد القلوب
متاحف مدينة بغداد ودور العبادة فيها ومدارسها
القديمة
يوجد في بغداد عدة متاحف تعرض فيه الآثار المختلفة من
جواهر وعملات وهياكل بشرية وتماثيل من عصور ما قبل التاريخ حتى القرن السابع عشر
الميلادي ومن شواهدها الأبدية الآثار الإسلامية التي تتمثل في بقايا سور بغداد ودار
الخلافة والمدرسة المستنصرية التي فيها ساعة المدرسة المستنصرية العجيبة ومقر
المعتصم ومسجده الشهير وتحتوي على مساجد تاريخية عديدة منها: جامع الخلفاء والذي
كان يسمى جامع الخليفة، ومسجد الإمام الأعظم أبو حنيفة في الأعظمية، وجامع الأحمدية
والذي فيه مدرسة تاريخية هي مدرسة الأحمدية، ومسجد الإمام موسى الكاظم عليه السلام
وفيه الحضرة الكاظمية، وجامع مرجان في سوق الشورجة، وجامع المنصور وجامع المهدي
وجامع الرصافة، بالإضافة لمدارس تاريخية عريقة كالمدرسة الشرفية بجوار قبر أبي
حنيفة النعمان والمدرسة الموفقية ومدرسة الآصفية، والمدرسة السلجوقية، والمدرسة
النظامية
وسقطت بغداد عاصمة
الرشيد في زمننا العربي المشؤوم هذا
بدخول برابرة الارض
الجدد أو دجاجلة آخر زمن
وعم الخراب دار السلام
حتى هذا التمثال لمرجانة الخادمة الوفية لعلي بابا تعرض لشظايا
القذائف
هولاكو يستبيح بغداد سنة
1258 فما اشبه الأمس باليوم حينما استباح البرابرة الجدد :بغداد
[/center][/center]