أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إنّها الدّنْيا وحُطامها الفاني ... واغْتنامُ الحياةِ فيها قبْلَ الممات والعَمل فيها قبْل الفوات فمَا هيَ إلّا رحْلةٌ لعبادِ الله رحْلةٌ لدارِ القَرار ... والرّحلةُ تحْتاجُ زاد ... زادٌ كثيرٌ ليَكْفي رحْلة الحساب لهذا ما جُعلت الدّنْيا إلّا لكسْب الحسنات فيهَا وجَمْع الزّاد
ولو تأملّنا حياةَ المُسْلمِ فيهَا ...
لماذَا وَجدْنا ...؟!
لوجدنَاهَا حياة يَقْظةٍ دائمة وربْحُها مستمّر يَوْمها خيْرٌ من أمْسهَا ... وغَدُها خيرٌ من يوْمهَا
-----•--✿--•-----------------
ولأنّها حياةُ المُصْطفين الأخْيار ... عبادُ الله الأبْرار ... ما رأيْناهُم ينامونَ ولا يَلْعبون بل يُسبّحونَ ويذْكرونَ ويَسْتغفرونَ الله باللّيلِ والنّهار
ولأنّها حياةُ رسولنا الحبيب ... فقد كانَ يَقِظَ القلبِ والعَقْل تنامُ عينهُ وقلبهُ لا ينام وهُوَ الذي غُفرَ له ما تقدّم منْ ذنبهِ وما تأخر
-----•--✿--•-----------------
ولأنها حياةُ أهْل الجنّة ... فالجنّةُ تسْتحقّ البَذْلَ والعَطاء والكَثير منَ التّضْحية فلا نَومٌ فيها ولا ممات ... دارُ المُقام الأمين ...
فقد علموا أنّ الله ناظرٌ لهم ... وانّ جوارحُهم شاهدة عليْهم ... فخافوا الله سرّاً وعَلناً وجَمعوا خيْرَ الزّادِ وحفظوا الله تعالى ليَحْفظهم يومَ تشْخصُ فيه الأبْصار
فتركوا الدّنْيا وملذّاتها ... فجمعَ الله لهُم شَملهم ... وجعلَ غناهُم في قلوبهم وأتتهُم الدّنْيا وهيَ راغمة ... فرزَقَهُم من حيثُ لا يحْتسبون