Mazagan Beach Resort, Morocco
يقع فندق مزجآنا بين الجديدة وأزمور
وهذي بعض الصور للفندق
صادف
افتتاح منتجع مزكان السياحي في مدينة الجديدة جنوب الدار البيضاء، رياحا
مواتية على الرغم من الظروف الصعبة التي تجتازها السوق السياحية الدولية.
إذ جذبت جائزة الكولف التي نظمتها شركة الخطوط الجوية المغربية في الجديدة،
خلال النصف الثاني من أكتوبر(تشرين الأول) 150 سائحا، والذين دشنوا الفندق
الفاخر للمنتجع، وملعب الغولف الجديد الذي يشتمل على 18 حفرة من تصميم
كاري بلاير، وباقي المنشآت الترفيهية التابعة للمنتجع.
كما استقبل هذا المجمع السياحي الفاخر عشرات من الزوار المغاربة والأجانب
الذين اجتذبهم مهرجان أسبوع الفرس الذي احتضنته مدينة الجديدة خلال الأسبوع
الأخير من الشهر الماضي. والباقي تكفلت به العروض الترويجية السخية للشركة
في أوروبا والشرق الأوسط بمناسبة افتتاح المنتجع، حيث استطاعت إدارة
الفندق وهو من فئة خمس نجوم ويضم 500 غرفة و36 جناحا بيع كامل الغرف خلال
الأسبوعين الأولين من تدشينه. ويقع منتجع مزكان، الذي يعتبر من بين أقل
المنتجعات السياحية كثافة في العالم، على مساحة 250 هكتارا وسط السهول
الغناء لمنطقة دكالة الزراعية، بين مدينتي الجديدة وآزمور، على بعد نحو 60
كيلومترا من مدينة الدار البيضاء. ويتوفر المشروع على سبعة كيلومترات من
الشاطئ على المحيط الأطلسي. ويحيط به عدد من ضيعات تربية الخيول، أبرزها
ضيعة تابعة للحرس الملكي المغربي. ويتكون الشطر الأول من المشروع، والذي تم
تدشين شقه السياحي نهاية الشهر الماضي، من فندق 5 نجوم و8 مطاعم متنوعة،
ومركز للمؤتمرات على مساحة 2000 متر مربع، ومركز للتجميل واللياقة البدنية،
وكازينو، وملهى ليلي، وملعب كولف، ونادٍ للأطفال، والعديد من المرافق
الترفيهية الأخرى.
وكلف إنجاز الشق السياحي من الشطر الأول من
المشروع 3.1 مليار درهم (400 مليون دولار). ويتوقع المشروع خلق 1800 وظيفة
مع بداية العام المقبل. أما الشق العقاري فيتكون من 67 فيلا من 3 إلى 5 غرف
تم تصميمها وفق النمط الكاليفورني، والتي انطلقت أشغال إنشائه في مارس
(آذار) الماضي ويرتقب أن يتم تسليمها خلال الصيف المقبل.
ويراهن المشروع على استقبال أربعة ملايين سائح سنويا، منهم 200 ألف زبون
للفندق. وقال دانييل بينيت، المدير التنفيذي لشركة «مزاكان ريزرس» إن
الشركة تعتمد على الصيت العالمي لمجموعة «كيرزنر»، خاصة عبر علامتيها
المشهورتين «أتلنتيس» و«وان أند أونلي»، لاجتذاب السياح عبر العالم. وأضاف
بينيت، يقول لـ«الشرق الأوسط»، «نراهن كثيرا على سياحة الأعمال. ونركز في
ترويجنا في أوروبا والشرق الأوسط على عرضنا المتميز في مجال سياحة الأعمال
والمؤتمرات. بالإضافة إلى عروض خاصة بالنسبة للمؤسسات والشركات بالمغرب».
وأطلقت الشركة موقعا إلكترونيا لبيع عروضها على الإنترنت.
وأضاف بينيت «أطلقنا حملات إعلانية متعددة الوسائط في الأسواق المستهدفة،
والتي وضعناها تحت شعار إبهار السائح، معتمدين على المقومات الطبيعية
للمشروع الذي يسبح بين خضرة الحدائق والحقول وزرقة المحيط، مع كل ما نوفره
من تجهيزات عصرية ومتنوعة للراحة والاستجمام».
وشكل افتتاح منتجع مزكان على الساحل الأطلسي، والذي أنشأته مجموعة
استثمارية تضم «كيرزنر» الجنوب أفريقية و«دبي وورلد» الإماراتية و«صندوق
الإيداع والتدبير» المغربي، قرب مدينة الجديدة جنوب الدار البيضاء، في
موعده المحدد نجاحا لخطة «المخطط الأزرق» لتنمية السياحة الشاطئية في
المغرب.
ويعتبر هذا المنتجع الثاني الذي يتم افتتاحه خلال هذه السنة، بعد افتتاح
منتجع السعيدية في يونيو (حزيران) الماضي على الشاطئ المتوسطي في شمال
المغرب، ضمن خطة «المخطط الأزرق» التي تهدف إلى إنشاء ست محطات سياحية من
الجيل الجديد على الشواطئ المغربية. أما بالنسبة للمنتجعات الأربعة
المتبقية، فباستثناء منتجع تاغازوت قرب أغادير، والذي توقف بعد انسحاب
المستثمر الأميركي كلوني كابتل بسبب تداعيات الأزمة المالية بداية العام
الحالي، فإن الأشغال جارية على قدم وساق من أجل إنجاز باقي مشاريع
المنتجعات الأخرى في إطار المخطط الأزرق. حيث تقدمت الأشغال لمنتجع الصويرة
مازاكان بقيادة مجموعة «أكور» السياحية الفرنسية، وكذلك بالنسبة لمنتجع
«ليكسوس» قرب العرائش الذي تتولى تطويره مجموعة «أليانس» العقارية
المغربية. ويرتقب الإعلان خلال الأيام المقبلة عن تعاقد الحكومة المغربية
مع مجموعة «بيكالباتروس» المصرية من أجل إنجاز مشروع منتجع «الشاطئ الأبيض»
على الشاطئ الأطلسي قرب طرفاية في الجنوب المغربي، وذلك بعد مصادقة اللجنة
العليا المغربية للاستثمارات على مشروع الاتفاقية في سبتمبر (أيلول)
الماضي.