[ 1 ]
كُنّ قوياً بـ إيمانكْ سالكاً طريق التقرّب إلى الله وإترك عنك البحث
والتشبّث بـ خلق الله كي يمنحوكْ مُرادك فـ ما مِنْ نجاح إلاّ وبهِ
إرتسم ، فما لدى الخلق لمّ يصنعوه هُـمّ بل هبة الله هيَ الحقيقة
التي غشيَ عنها البعض وللأسف فـ ضعفْ إيمانهم وكآنْ الوسواس
ظلاًّ لهم وَ مُعشعشاً بـ أفكارهم حتّى إنسلخت عنهم مبادئ القوة
الحقيقية وأصبحوا يبحثونْ عنْ عَونْ الخلـق متناسينْ الخالق عزّ وجلّ !
[ 2 ]
إصنع خريطة مُستقبلـكْ مِنْ تلقاء نفسكْ وَكُنّ واثقاً
مِنْ قُدراتك , ولآ تلتفتْ لـ نقد أحدهم طالما كُنت قدّ
بلغت قمّة الرضاء تجاه نفسك فالنقطة هذه كفيلة بأنّ
تدفعك خطوةً لـ الأمام ولآتنظر لـ ماضيكْ أو ماسبقْ مِنْ
أخطاؤكْ وَلكنْ كُنّ كـ الرسّامْ المُحترف نجاحه يبدأ فيِ
ورقةٍ ناصعةُ البيآض !
[ 3 ]
كُنّ صاحبْ هِمّة وَ شجاعة تجاه أي ظرفٍ يواجهكْ طارئ
أو مَسبوق الحـدثْ ، قنوعاً مؤمناً بمآ وهبه الله لكْ ، وَ لآ
تكنْ عجولاً وَ مُستبق الأحداثْ على أنّ تصل لـ هدفكْ فيِ
أسرع وقتْ ، فقد خسر منْ بحثْ عنْ المُختصر ليكونْ مُلمّاً
بـ كُلّ شيء وتذكّر الغوص في مفارقاتْ الحياة مُتطلّب أساسي
لـ يكون لديك حُلولاً ثانوية لو تعطّلتْ يوماً ما ، وتذكّر أنّ مابعد سُرعةٍ
إلاّ غُبآر ندامةٍ مُوحشة !
[ 4 ]
تعلّم العفوية المُفرطة ، بأنّ تكون ذو صدرٍ وسيع متقبّل ما يُصادفكْ
فاتحاً أبوابكْ لـ من حولكْ وأخصّ بـ الذكر أؤلئك اللذينْ تثقْ بهم حتى
وإنّ لم يكونوا ناجحينْ فـ الشُعور الحَسنْ يُبدّل الطاقة الكامنة لـ ناجحة
بفعلٍ أنجبهُ التفاؤل منْ دعمٍ بسيط أو كلماتٍ أشبه ضـوءٍ منير لـ طريق
نجاحكْ وتذكّر الوالدانْ هُمّ سرّ نجاح المرء ما إنّ خلقتْ بأفئدتهم شُعور
السعادة أنّك بهم تكون وَمن دونهم لآ تكونْ !
[ 5 ]
إحذر الأفكار الدخيلة عليكْ والنصائح وَ العظاتْ , ولآتكنْ مُتسرّعاً
بـ الأخذ بها دونْ النظر لـ الجانبْ الأخر منها وإلى عواقبها فـ قدّ
تكون غير مُناسبة لكْ وتهدم ماسعيتْ لـ بناؤه , وإيّاك إيّاكْ أنّ تكون
من أؤلئك اللذينْ يسعونْ خلف الشخصياتْ الناجحة لـ الأخذ باراءهم
أو تجاربهمْ مْن دون تحليلٍ أو تدبير وتذكّر رداء غيرك قد لآ يُناسبْ مقاسكْ
فـ كُنّ ذو بصيرة وتعمّق إنّ أردت الأخذ بـ نجاحاتْ قومٍ لهم زمنهمْ ولكَ زمنكْ !
[ 6 ]
إبتكر ولآ تُقلّد ، ولآتنسى درس أفضل معلّمٍ صلواتْ ربي وسلآمي عليه
حينْ حذّرنا من التقليد الأعمىَ ، فلآ تكن صاحب تقليدٍ دونْ إبتكار أو إنشاء
فكرةٍ تفد بها نفسكْ ، وتجاربْ الاخرينْ إمتيازاتها تكمنْ بأخذنا لجوانبها الايجابية
لا انّ نأخذ بها كما هيَ ونظنّ لو سرنا على خُطاهم سـ ننجح ، فأصنع فكرتكْ
التي تجدها وسيلة نجاحك وخير مُعـزّزٍ لـ طُموحـك !
[ 7 ]
تجنّب عوامل الإحباط ، كأنّ تقول أنا فقير وذاك غني ، انا لآ أملك شهادات
وذاكْ على مستوى عاليٍ من التعليمْ ، فما كلّ هذا الا عوامل هدّامة
لـ بُنيانكْ وحواجز منيعة لـ تقدّمك فـ النجاح لم يرتبط لآ بـ المال ولآ بـ ضربة
حظّ ولآ بشهاداتٍ وإمتيازاتْ ، بـل الصعابْ فـ مِنْ رحِم الصعاب أُنجبوا الناجحين
ولمّ يكونوا يملكون ما تأمله أنتْ لـ يكون وقود نجاحكْ !
[ 8 ]
إمضي يومك بما يحلو لكْ ، رفّه عنْ نفسكْ ، ولآتكنْ كئيباً وأبحثْ عن
سعادتكْ بتقرّبك لـ الله لآ أنّ تبحث عن شهواتكْ بـ أكلٍ ومشربٍ وثراء
وتمنّي ما يملكونه الاخرون لكْ ، فإحذر أن تبحث عمّا ينقصك عبر الاخرينْ
وَكنّ باحثاً بـ نفسكْ وبطريقتك الخاصة ، كأنّ تصنع المستحيل لتنال ماتريد
فما وصل إليه غيرك ليس بـ صعبٍ عليكْ !
[ 9 ]
كُنّ صبوراً حتى تنال المُراد ، قليل القول كثير الفعـل ، وإنّ لم تنجح اليوم
جدّد عطاءك غداً لـ تنجح ، بتغيير خُطتك نحو بلـوغ الهدف ، وإكتشف الجديد
المفيد بالقراءة والبحث ونيل الثقافة المُتنوعـة ، ولآ تنسى أنّ تضع نُصب عينيك
أمراً هاماً ألا وهو ، أنّ الفشل هو البداية الحقيقية لبلوغ هدفك ورسم ملامح
نجاحك فإلتقط أنفاسك وتروّى دون عجلةٍ كي لآ تفقد ما تُريد لملمته !
[ 10 ]
أُترك من خلفك أثراً لو عانقتْ نجاحك يوماً ، فهذه مِنْ شِيم الناجحينْ ولآ
تبحث عن المديحْ مِمنْ حولكْ فالطعام الكثير المُسمنْ يقتل هِمّة الفلاح
لو أراد قطف حصاد بستانه ، لذا عليكْ بالتواضع ورسم خُطاك علّ أنّ تُفيد
بها من حولك وتذكّر شُكر الله يُديم النِعم !
وأخيراً ..
عشّ واقعاً أنتْ صانعهُ
............. بعزيمةٍ وَهمّةٍ مِن حديد
وأرضىَ بما الله كاتبهُ
............... بنظرة تفاؤل ليومٍ جديد
وأشكر ربّك لرزقٍ مانحهُ
............... يهبّ لكْ من الخير ماتريد