أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
يتسم البعض من الأشخاص بالعقلانية الشديدة، فتجد الشخص يأخذ كل موقف على محمل الجد ويتعامل معه بهدوء شديد ورزانة كبيرة ويفنده، وقد يقوم بالتحامل على نفسه فى مقابل عقلانيته وحل أى مشكلة قد تواجهه، وهو أسلوب قد ينتهجه بعض الناس ويراه الآخرون ميزة كبيرة ولكن هل هذا الأمر بالفعل هكذا ؟
وعن هذا الموضوع يحدثنا الدكتور أمجد العجرودى، استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيراً إلى أن هناك بعض الأشخاص ممن يطلق عليهم العقلانيين أو بالأحرى هم من يتعاملون مع الموقف بنوع من العقل والهدوء الشديدين حتى يستطيعوا حل أى مشكلة أو تفسير أى موقف حتى وإن كان حل هذا الموقف على حساب أنفسهم.
ويوضح الدكتور العجرودى، أن هذا الفعل وهذا المنهج فى تعامل الإنسان مع غيره من الناس هو أمر جيد جداً، ما دام لا يغالى فى الأمر، فالتعامل بهدوء وحنكه وحكمه أمراً نادراً ويستطيع من خلاله الإنسان حل معظم المشكلات التى تحتاج دوما للعقلاء.
ولكن الخوف هنا من المغالاة فى تحامل الإنسان على نفسه، لأن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر تأثيراً نفسياً بالتدريج والتراكم على الشخص نفسه فقد يصل بعدها إلى مرحلة عدم الاحتمال من كثرة التحامل النفسى على ذاته من أجل الآخر، لذا يجب الاعتدال حتى لا يتحول الشخص إلى التفريط من شدة الهدوء إلى قمة العصبية وانفلات الأعصاب.