أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إمبراطور الحبشة وحاكمها طيلة ستين سنة، الطاغية الصليبي الذي نذر نفسه طوال حياته لحرب الإسلام والمسلمين والتنكيل بهم في كل موطن، والحبشة هي أول أرض بعد مكة يصلها الإسلام والمسلمون في هجرة الحبشة الأولى والثانية، كان «هيلاسيلاسي» يشغل منصبًا عسكريًا في الحبشة يسمى «رأس تفاري» وهو قيادة الجيش المدافع عن الكنيسة الأثيوبية، وقد كلفته الكنيسة الأثيوبية بمحاربة إمبراطور الحبشة المسلم «ليج أياسو» وقد نجح «هيلاسيلاسي» في حربه وقتل «ليج أياسو» وأصبح وصيًا على العرش سنة 1339هـ، ثم أصبح إمبراطور الحبشة سنة 1348هـ ـ 1930م.منذ أن تولى «هيلاسيلاسي» منصب إمبراطور الحبشة أخذ في التنكيل بالمسلمين واضطهدهم اضطهادًا قاسيًا مدفوعًا بصليبية مقيتة وتحريض القوى الاستعمارية، ولما احتلت إيطاليا الحبشة سنة 1354هـ ـ 1935م فر «هيلاسيلاسي» إلى لندن وظل بها حتى سنة 1361هـ ـ 1942م، ثم عاد إلى الحبشة بعد هزيمة إيطاليا في الحرب. أصبغت الكنيسة الأثيوبية القداسة على «هيلاسيلاسي» وأفعاله القذرة ضد المسلمين، فكان يحكم البلاد حكمًا استبداديًا مطلقًا لا يقبل نقاشًا ولا مراجعة لقراراته، وقد أعلن أنه يريد أن يقضي على الإسلام صراحة دون مواربة، فمنع تدريس اللغة العربية وأغلق المدارس والكتاتيب وأقام علاقات وثيقة مع اليهود في فلسطين، وشرد السكان المسلمين وحل محلهم النصارى وسلمهم الأراضي المملوكة للمسلمين، وخلخل التركيبة السكانية في المناطق ذات الكثافة الإسلامية المرتفعة, وقام بعدة مذابح لمن يثور من المسلمين كما حدث مع مسلمي القراقي سنة 1362هـ، ومسلمي قرية يجو سنة 1367هـ، ومأساة هرر البشعة مازالت ذكراها عالقة بأذهان مسلمي الحبشة. ظل هيلاسيلاسي يسوم المسلمين الذين كانوا يمثلون الأغلبية من سكان الحبشة يوم أن تولى الحكم، سوء العذاب، بل لا يرى لنفسه هدفًا إلا ذلك، وقد أدى تركيزه على حرب المسلمين لأن يهمل شئون البلاد التي كانت تعيش في فقر مدقع، زاد من حدته موجة الجفاف والقحط الشديد الذي ضرب البلاد وأدى إلى مجاعة شاملة، فقامت مجموعة من الضباط في الجيش بانقلاب عسكري على الطاغية «هيلاسيلاسي» سنة 1394هـ ـ 1974م، وتم إلقاء القبض عليه وإيداعه في السجن المظلم الذي طالما أودع فيه عشرات الآلاف من المسلمين، وفي هذا السجن هلك الطاغية في 6 شعبان 1395هـ ـ 23 أغسطس 1975م.