سبتة هي مدينة إسبانية ذاتية الحكم. تقع على القارة الإفريقية مقابل لمضيق جبل طارق، تحدها من الشمال والجنوب والشرق البحر الأبيض المتوسط، وتحدها من الغرب والجنوب الغربي مملكة المغرب.
يبلغ عدد سكان سبتة 82.376 نسمة (وفقا لإحصائيات التعداد السكاني المؤرخ 1 يناير 2011)، وتبلغ مساحتها 19 كم مربع (معدل الكثافة السكانية 4.240,52 نسمة / كيلومتر مربع). يتألف سكانها من المسلمين والمسيحيين، مع وجود أقلية يهودية وهندوسية.
وقد أصبحت المنطقة منذ عام 1995 تتمتع بصيغة للحكم الذاتي داخل إسبانيا بقرار البرلمان الإسباني عام 1995. في أقصى طرف المدينة تمتد شبه جزيرة ألمينة، وتضم أراضيها جزيرة سانتا كاتالينا.
تعتبر المملكة المغربية، ومنذ استقلالها، سبتة جزء لا يتجزء من التراب المغربي. وترفض الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية يتمتع
سكان سبتة من أصل مغربي بحقوقٍ كاملةٍ داخل المغرب كباقي المغاربة. يطالب
المغرب إسبانيا بالدخول في مفاوضات مباشرة معها لأجل استرجاعهما، كما
يعتبرهما إحدى أواخر معاقل الاستعمار في إفريقيا , غير أن المنطقة لم تصنفها الأمم المتحدة ضمن المناطق المحتلة والواجب تحريرها
.بعد استرداد الإسبان للأندلس، أطلق الفاتيكان دعوة للسيطرة على الساحل المتوسطي للمغرب، وقامت البرتغال بالسيطرة على الساحل الأطلسي.
وقد تعددت المحاولات التاريخية للمغرب لاستعادة المنطقة، منها محاولة
المولى إسماعيل في القرن السادس عشر الميلادي حيث حاصر المغاربة مدينة سبتة
33 سنة دون أن يتمكنوا من استعادتها، ثم محاولة السلطان محمد بن عبد الله
عام 1774 محاصرة مدينة مليلية
من غير جدوى. وتبقى أبرز المحاولات المعاصرة هي ثورة محمد بن عبد الكريم
الخطابي والحروب التي خاضها بين عامي 1921 و1926 ضد القوات الإسبانية في
شمال المغرب.
تتميز المدينة بمينائها حيث يعتبر همزة وصل بين إسبانيا ومدينة سبتة الذاتية الحكم تتميز بكثرة الزهور في أنهجها ولقد زارها الملك خوان كارلوس في أبريل 2007
ليؤكد للمغاربة إسبانية المدينة وأنها أولوية وطنية عليا ولا يمكن
لإسبانيا التفريط فيها، حيث يمكن من سبتة مراقبة المهاجرين الغير الشرعيين
ويمكن للإسبان السيطرة على 85% من مساحة المياه الإقليمية بين المغرب
ومملكة إسبانيا بحر البرهان
.
أصل التسمية
يرجع أصل اسم سبتة إلى عصر روما القديمة حيث أطلقوا على
جبال المدينة بالاسم (Septem Fratres)، بمعنى (الإخوة السبعة) ومع التطور
تغيرت التسمية (Ceuta < Seuta < Septɘ < Septem) حتى صارت
بالإسبانية: (ثيوتا = Ceuta).